صنعاء / سبأ/ العزي العصامي: في الوقت الذي بلغت فيه الكثير من منتخبات الشباب الوطنية الآسيوية مراحل متقدمة من الاستعداد لتصفيات كأس آسيا المقبلة ما زال منتخب الشباب اليمني يعاني من عثرات تقف في طريق تنفيذ برنامج الجهازالفني لإعداده في الوقت المناسب لخوض هذه التصفيات بعد تشدد إتحاد الكرة اليمني على مسألة تحديد الأعمار طبيا .ويأتي ذلك التزاما بتعليمات الإتحاد الآسيوي القاضي بان تكون منتخبات الشباب تحت سن 19 عاما , أي من مواليد عام 1989م , بعد أن عوقبت الكرة اليمنية في فترة سابقة بحرمانها من المشاركة في بطولة آسيا للناشئين 2005م بسبب فحوصات تحديد الأعمار التي جرت على بعض لاعبي منتخب الناشئين اليمني وصيف بطل آسيا بالإمارات صيف العام 2002م .ويواصل حاليا منتخب الشباب الوطني لكرة القدم استعداداته في معسكر داخلي بمدينة عدن بدأ في الثلاثين من يونيو الماضي بتشكيلة أولية بلغت حتى اليوم 24 لاعبا هم حصيلة الاختيار الفني من قبل الجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني المعروف عبد الله فضيل , بعد ان عمد إتحاد كرة القدم خلال شهر يونيو الماضي والفترة المنصرمة من يوليو الحالي إلى إخضاع 112 لاعبا من مختلف الأندية ومحافظات الجمهورية ممن هم في سن الشباب لفحوصات تحديد الأعمار التي تجري في أحد مستشفيات العاصمة صنعاء.
وكشف مدير المنتخب الوطني للشباب عبد السلام الغرباني لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ ) أن ثلاثين لاعبا ممن وقع عليهم اختيار الجهاز الفني خلال الفترة الأخيرة من متابعته لدوري منتخبات المحافظات للناشئين وبطولتي دوري أندية الدرجتين الأولى والثانية , ما زالوا في طور انتظار تأكيد فحوصات تحديد الأعمار التي أجريت لهم لضمهم إلى صفوف المنتخب فيما تم استدعاء أربعة لاعبين ستجرى لهم نفس الفحوصات , وذلك سعيا إلى تحديد قائمة نهائية موسعة تضم 35 لاعبا بهدف إعدادهم الإعداد الأمثل لاختيار تشكيلة منتخب الشباب القادمة .وكان فضيل الذي قاد منتخب الناشئين اليمني إلى نهائيات آسيا للناشئين التي جرت في سنغافورة صيف العام الماضي , حاول الاعتماد على قائمة نفس المنتخب , وتصعيدهم إلى فئة الشباب غير أنه فوجئ بتجاوز بعضهم لسن 19 عاما مع هذه الفحوصات , بالإضافة إلى تراجع مستوى البعض و ابتعاد البعض نتيجة الإصابات مع أنديتهم .وأكد الغرباني حرص الجهازين الفني والإداري على تنفيذ هذه الفحوصات حتى بلوغ العدد المطلوب نتيجة لعدم وجود دوري خاص بالناشئين والشباب في اليمن , حيث يتكلف اللاعب الواحد في عملية الفحص وحدها قرابة الثلاثة آلاف ريال , ناهيك عن تكاليف أخرى مرتبطة بالمواصلات والتنقلات والتغذية والإقامة في صنعاء لإجراء الفحوصات الطبية .وقال مدير المنتخب الوطني للشباب " المهمة تبدو صعبة أمام الجهاز الفني نظرا لضيق الوقت نتيجة لعدم تمكن الجهاز الفني من تنفيذ برنامج الإعداد من شهر أبريل الماضي كما كان مقرا حينها بصنعاء نتيجة انشغال ملعب المريسي بصنعاء , وهو الأمر الذي سيؤدي أيضا إلى تغيير هذا البرنامج وفقا للفترة الزمنية المتبقية حتى موعد التصفيات " .يذكر أن اليمن وضعت في المجموعة الآسيوية الرابعة التي تضم إلى جانب اليمن منتخبات الأردن وباكستان وتركمانستان والنيبال وفلسطين وتجري منافساتها خلال الفترة من 31 أكتوبر وحتى 12 نوفمبر القادم , حيث قرر الاتحاد الآسيوي إسناد استضافة منافسات هذه المجموعة إلى أوزبكستان التي تفوق طلبها على طلب اليمن نتيجة توفر الملاعب المناسبة لها , في الوقت الذي ما زال الإتحاد الدولي يطالب اليمن بإدخال تعديلات على ملعب الفقيد المريسي الدولي الوحيد بصنعاء حتى يسمح له باستضافة المباريات الدولية مستقبلا للمنتخبات الوطنية .