استشهاد فلسطيني وتوغل للاحتلال بغزة وغارة على بيت لاهيا
أزمةالوقود تشل الحركة في غزة
فلسطين المحتلة /14 أكتوبر/ رويترز/ وكالات: أوقفت جامعتان رئيسيتان في قطاع غزة الدراسة أمس الثلاثاء قائلتين ان أزمة الوقود التي يشهدها القطاع الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تجعل وصول الطلاب إلى الجامعة صعبا. وأبلغت الجامعة الإسلامية الموالية لحماس وجامعة الأقصى المرتبطة بحركة فتح التابعة للرئيس الفلسطيني محمود عباس الأساتذة والطلاب ان بوسعهم البقاء في المنازل حتى يوم السبت القادم. وصرح الكمالين شعث رئيس الجامعة الإسلامية بأن نحو 30 في المائة فقط من طلاب الجامعة وعددهم 20 ألفا حضروا فصول الجامعة خلال الأيام القليلة الماضية. وذكر ان غالبية الطلاب يعيشون خارج مدينة غزة وانه «ليس من السهل السير على الأقدام.» وتجلت الأزمة بعد ان رفض أصحاب محطات البنزين في قطاع غزة تسلم إمدادات الوقود المقدمة من إسرائيل احتجاجا على ضآلة الكميات التي تصل إلى القطاع. وتفاقم الموقف بعد ان قررت إسرائيل إغلاق معبر ناحال عوز الذي قتل فيه الأسبوع الماضي إسرائيليان في هجوم شنته المقاومة على المعبر الوحيد لنقل الوقود إلى قطاع غزة الذي يعيش فيه 1.5 مليون فلسطيني. ويقول مسئولون إسرائيليون ان حماس تمنع توزيع الوقود الذي وصل بالفعل إلى القطاع لتخلق أزمة تضغط من خلالها على إسرائيل لتخفيف الحصار الذي تشدده على قطاع غزة منذ سيطرة الحركة الإسلامية عليه في يونيو الماضي. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك للصحفيين في بلدة سديروت الجنوبية وهي هدف متكرر لهجمات صاروخية فلسطينية عبر الحدود «الأزمة في غزة هي جزء من الاختيار الذي أقدم عليه سكان غزة حين اختاروا حماس زعيمة لهم.» وأضاف قوله «سنستمر في توفير الوقود والاحتياجات الإنسانية البسيطة... أشياء للمستشفيات وغاز الطهي. وفي الوقت نفسه ستظل المعابر بشكل عام مغلقة.» وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية أنها ستسمح بدخول الوقود الصناعي لمحطة الطاقة الوحيدة في غزة اليوم الأربعاء بناء على طلب من مصر.، كما ستستأنف أيضا مد القطاع بغاز الطهي. ويستخدم آلاف الفلسطينيين اسطوانات الغاز لتشغيل سياراتهم نظرا لندرة البنزين. وتلقي حماس التي فازت في الانتخابات البرلمانية التي جرت عام 2006 وترفض الاعتراف بإسرائيل وإلقاء السلاح مسؤولية نقص الوقود على الحصار الإسرائيلي. ميدانيا اندلعت اشتباكات بين مسلحين فلسطينيين وقوة إسرائيلية توغلت جنوب قطاع غزة، وجاء ذلك بعد غارة للطائرات الإسرائيلية شمال القطاع أسفرت عن استشهاد قيادي في الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.فقد ذكر شهود عيان أن قوة إسرائيلية مؤلفة من عشرين دبابة وآلية عسكرية توغلت أمس الثلاثاء بعمق ألف وخمسمائة متر في بلدتي القرارة ووادي السلقا قرب خان يونس جنوب القطاع تحت غطاء من مروحيات هجومية.وذكر الشهود أن الجنود الإسرائيليين فتشوا منازل اعتلوا أسطحها وتمركزوا في محيط إحدى المدارس.، وأضافت المصادر نفسها أن اشتباكات عنيفة وقعت بين القوة الإسرائيلية ومسلحين فلسطينيين حيث سمع دوي بعض الانفجارات.وفي الإطار ذكرت كتائب عز الدين القسام أن عناصرها اشتبكوا مع القوات المغيرة وأطلقوا عددا من قذائف الهاون أصابت إحدى الآليات إضافة إلى إصابة أخرى بواسطة تفجير عبوة ناسفة.وذكر شهود عيان آخرون أن القوة الإسرائيلية دخلت مع عدد من الجرافات التي أقدمت على تجريف الأراضي وهدم بعض المنازل في بلدة القرارة وحولت بعض المنازل الأخرى إلى مراكز لجنودها.من جهة ثانية نجت مجموعة كوادر الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين من غارة جوية إسرائيلية استهدفتهم بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء في مخيم المغازي وسط قطاع غزة بحسب شهود العيان.وكان شهود عيان أكدوا في وقت سابق استشهاد إبراهيم أبو علبة القيادي في كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وإصابة أربعة آخرين في غارة إسرائيلية على بيت لاهيا شمال قطاع غزة الاثنين. وأفادت مصادر طبية فلسطينية بأن الشهيد والجرحى الأربعة نقلوا إلى مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا.وقد نعت الجبهة الشهيد أبو علبة ببيان رسمي توعدت فيه برد «موجع ومزلزل» على عملية الاغتيال.