صباح الخير
وصلتني شكوى تسلمتها من احد الإخوة المواطنين من محافظة عدن مديرية الشيخ عثمان ورد فيها «بأن ابنته الصغيرة قد أصيبت بوعكة صحية وارتفاع شديد في درجات الحرارة ..في فجر يوم أسميته الثلاثاء المشؤوم الذي وافق 9 يونيو 2009م..و لدي كافة الأوراق والفحوصات التي تثبت كلامي هذا!!.فهرعت بها مسرعا كالمجنون يعتريني الخوف والفزع كونها ابنتي الوحيدة!! إلى مستشفى الوحدة بالمديرية ولكني انذهلت حين وصلت إلى بوابتها الحديدية المنيعة !!فكان الهدوء والصمت المميت والمشوب بالحذر والخوف !!.نظرت يمينا وشمالا وبكل الاتجاهات حتى إني أصبت بالدوار صرخت تم صرخت !!فأصابني الإعياء فكل محاولاتي باءت بالفشل!!ماذا أقول أو أصف مارأيته !!مستشفى طويل عريض تسكنه الأشباح في وقت الطوارئ ماذا بعد ابنتي تشتعل نارا ولهيبا بين ذراعي ولكن دون فائدة تذكر !!فمن بعيد رأيت نورا طفيفا ينبعث من احد الأقسام فركصت إليه بلهفة !!وصلت فوجدته المختبر ولكن فرحتي لم تكتمل فقد كان باب القسم مغلقا من الداخل ولكني لم أيأس فطرقت وأنهلت غضبا بطرقي على الباب ..وبعد جهد جهيد فتح الباب فكان الذي كان !!فرأيت رجلاً اعتقد انه مختبري !!ففرحت ولكنه رد علي بغضب شديد لأنني ايقظته من أحلى نومة «تقاعس وعدم الشعور بالمسؤولية المهنية»فسألته أين الأطباء «الطوراىء»فأرشدني إلى مبنى الأطباء»سكن الأطباء»فهرعت إلى هناك فوجدت جميع الأطباء نياماً صرخت وناديت وخارت قواي نهضت إحدى الممرضات فشرحت لها عما تعاني منه طفلتي ولكنها لم تكترث بما أعانيه أنا وطفلتي العليلة !!فدخلت إلى غرفتها فاتت لي بروشتة مليئة بالأدوية والعقاقير !!فقالت لي اذهب من هنا فأنا متعبة وافحصها بمختبر أخر !!فقلت لها لماذا في مختبر آخر وأنا متعصب من شدة تجاهلها وعدم المبالاة !!فرديت عليها لماذا لا يفحصها المختبري هنا فهو بالقسم !!فقالت هو حر يفحصها أو لا يفحصها!! الراجل تعبان أذهب إلى مختبر خاص !!وأغلقت الباب في وجهي ونامت .رأيت الوقت لايسعفني فأخذتها بالسيارة مهرولا كالمجنون إلى اقرب مختبر قريب لكي اخلص ابنتي من معاناتها !!فوصلت إلى مستشفى 22مايو وأجريت لها الفحوصات لمعرفة ماذا تعانيه ابنتي الحبيبة انتظرت !! وفي الأخير ورغم المعاناة التي رافقتني من مستشفى لأخر لم تظهر الفحوصات أي علة أو مرض.كتبوا لي عدداً من الأدوية فوق الأدوية التي وصفتها لي الطبيبة في مستشفى الوحدة !!ولكن رأيت حالة ابنتي تتفاقم فلم اقتنع بصحة التشخيص !!وذهبت فورا إلى مختبر الوحدة الطبي للدكتور مازن مجور فأجرى لي اللازم !!وبعد مرور الوقت اظهر الفحص أنها مصابة بالملاريا!! فقلت ياالاهي ماذا يجري فلماذا كل هذا الاستخفاف بأرواح البشر فما ذنب الطفولة !!أليس هؤلاء من يلقبون «بملائكة الرحمة» في اليمن لااعتقد ذلك فقد أسميتهم شياطين جهنم على الأرض.أوجهها رسالة عاجلة إلى الجهات المعنية بشؤون الصحة ممثلة بمدير مكتب الصحة الخضر لصور ومدير مستشفى الوحدة (الصداقة) سابقا الذي لايسعني ذكر اسمه «بالنظر إلى التخاذل والقصور المخيف الذي يحدث في جنبات مستشفاه وعمل اللازم ومعرفة الخلل واصلاحه بفتح تحقيق حول المشكلة ومحاسبة المقصرين !!فإذا كان هناك أي رد من قبلكم فالصحيفة تتسلم أي ردود وتحترم أي رأي كان ودمتم سالمين.. للتواصل والرد يرجى إرسالها عبر بريدي الالكتروني الموضح أسفل المقال وشكرا..[email protected]