صباح الخير
عندما استدعيت إلى محافظة صنعاء للمشاركة في الورشة خاصة للإعلاميين حول قضايا اللاجئين والنازحين بحضور 30 مشاركا من مختلف وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة التي نظمتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في 31من مايو المنصرم والتي عقدت أعمالها في نادي الضباط. فقد كنت في الوهلة الأولى لا امتلك إي معلومات أو خلفية عن هذه المفوضية والمهام الملقاة عليها أو حول المساعدات التي تقدمها ومازالت من دعم وجهود جبارة يشكرون عليها ولا أنسى الدعم الذي تقدمه القيادة السياسية ومنظمات المجتمع المحلي سواء بالمحافظات التي تتمركز بها المخيمات مثل (عدن:البساتين ومخيم خرز للاجئين وفي ميفعة وحرض ..والعديد من الأماكن الأخرى في ربوع الوطن اليمني لإخواننا اللاجئين الصومال وماهية المعاناة التي تواجههم والصعوبات التي تقف أمامهم .ومن أهداف اليونيسيف وعملها يمتد من الخط الساحلي الممتد من أبين وحضرموت ..بالمساعدات السريعة جدا التي تتمثل بالأغذية والبطانيات وكيف يتم نقلهم بعد وصولهم عبر السواحل اليمنية بالصورة التي عهدناها غير الشرعية بتعرض المئات منهم للغرق بسسب تجار البشر المهربين فيختلط الحابل بالنابل في قعر هذه القوارب الخشبية الرثة وغير الصالحة للإبحار فالأطفال يصرخون تتعالى تنهيدات الأمهات حزنا على المصيبة التي حلت على ولدها عندما يقوم المهربون للاجئين بالاعتداء على الأم أو طفلها أووليدها أما بالضرب أو القتل برمي احدهما من على متن القارب للبحر دون أي شعور بالإنسانية.نعم هكذا يعاني أشقاؤنا اللاجئون الصومال (ياهارب من الموت إلى حضرموت) مثل نتداو له هنا في اليمن يعبر عن السخط والاضطهاد الذي يعانيه الصومال سواء أطفال أو نساء وشيوخا و رجالا وفتيانا ..في بلدهم من الدمار الذي لحق بها فماذا لديهم من مفر إلى التشبث بأي حبل أو قشة نجاة لكي يذهب بحياتهم إلى المجهول ألا وهو تهريبهم عبر البحر بطريقة مأساوية ....لماذا ؟؟ فهناك أشياء تعرفت عليها من الدورة تكمن بالحالة النفسية التي يتعرض لها الأطفال الصوماليون سواء عند وصولهم من البحر حتى استقرارهم في المخيمات التي خصصت لاستقبالهم فيها ..من ضرب وعنف واغتصاب وفي بعض الأحيان للقتل من قبل صوماليين أخريين معهم في المخيم جراء العامل النفسي والخوف والفقر والفراغ يدفع البعض لارتكاب مثل هذه الجرائم ليس فقط على الأطفال الأبرياء وإنما المرأة والفتاة لهما النصيب الأكبر أما من قبل أسرتها أو زوجها أو البيئة المحيطة بها .في المخيمات .والذي زاد الطين بله هو عدم استفادة اللاجئين وأشير هنا الىالذكور من الدعم والمساعدات المادية (النقود)لصرفها على أسرته أو عمل مشروع مدر للدخل بل يذهبون لشراء القات والتخزين وغيره من الملذات الأخرى لذا عمدت اليونسير على إقراض النساء أموالا لكي يقمن بمشاريع مدرة للدخل ومربحة وتعينهم على خوض زمام السوق وأمور الأسرة ومتطلباتها الضرورية لكون الإناث أكثر عددا من الذكور..فهي تقوم بكافة شؤون أسرتها وأطفالها من الدرجة الأولى وتحسن معيشتهم .أشياء كثيرة تعلمناها وثقفنا بما يتعلق باللاجئين وحياتهم والبيئة المحيطة بهم ..فعليك أيها الآباء في المخيمات بإلحاقهم بالمدرسة يعتبر حقا من حقوقهم ..فلا تقم بأخذ المال التي حصلت عليه أنت وزوجتك وتقم بشراء القات وتحرم بذلك التصرف الأناني أطفالك من التعليم إلى جانب الزواج المبكر والإجباري وجرائم الشرف وختان الأنثى حيث تعتبر أفعالا ضد القانون في اليمن .أطفال اللاجئين الصومال وأوضاعهم المأساوية واجب يقع على كافة وسائل الإعلام بمختلف أشكالها واتجاهاتها تعالوا معا لنبحث عن الحقيقة خلف الأسوار ونتحدى الظلم الذي يقع على هذه الفئة المهمشة وكيف ندمجهم في المجتمع لكي يكونوا مشاركين وفاعلين .