القاهرة /متابعات:بحث الرئيس حسني مبارك مع الرئيس عمر البشير في الخرطوم آخر تطورات مشكلة دارفور, والوضع في المنطقة, والعلاقات الثنائية بين مصر والسودان. ثم توجه الرئيس إلي جوبا عاصمة جنوب السودان للقاء سيلفا كير النائب الأول للرئيس السوداني, رئيس حكومة الجنوب, في أول زيارة يقوم بها رئيس مصري وعربي للجنوب, حيث ركزت المباحثات علي تعزيز السلام والتنمية واتفاقية السلام الشامل, بالإضافة إلي العلاقات الثنائية والمشروعات المصرية في الإقليم, كما قام الرئيس بزيارة قبر جون قرنق زعيم الحركة الشعبية الراحل, وكذلك العيادة الطبية المصرية في جوبا.وقال الرئيس مبارك ـ في تصريحات للصحفيين عقب مباحثاته مع الرئيس البشير في بيت الضيافة بالخرطوم ـ إن المباحثات تناولت العلاقات المصرية ـ السودانية, ومشكلة دارفور, والعلاقات مع الجنوب السوداني, بالإضافة إلي الموقف في العالم العربي بوجه عام.وأكد الرئيس ـ في مؤتمر صحفي حضره البشير ـ أن علاقة مصر بجنوب السودان طيبة, وأن هناك تعاونا كبيرا بين الجانبين, وأن المباحثات تناولت المشروعات المشتركة, وهي كثيرة, في شمال السودان وجنوبه.وقال: إن قضية دارفور كبيرة, وفيها الكثير من التعقيد, وإن الرئيس البشير والحكومة السودانية يبذلون جهودا لحلها. وأكد أن مصر تساعد في حل مشكلة دارفور مع الجانب السوداني والآخرين, معربا عن أمله في حلها. وأضاف أنه تم التطرق إلي علاقات الشمال بالجنوب في السودان, ومدي الالتزام باتفاقية السلام الشامل.وقال الدكتور مصطفي عثمان إسماعيل, مستشار الرئيس السوداني: إن مباحثات الزعيمين تناولت مبادرة أهل السودان, والمبادرة العربية ـ الإفريقية برئاسة قطر.وأضاف أن الرئيس البشير شرح للرئيس مبارك الخطوات التي اتخذت حتي الآن بشأن مبادرة أهل السودان, وأن هناك اتفاقا تاما بين الرئيسين علي أهمية تكامل مبادرة أهل السودان مع المبادرة القطرية, وتقديم الدعم المطلوب للمبادرة العربية ـ الإفريقية لجمع الفرقاء علي مائدة حوار واحدة لإيجاد حل نهائي لمشكلة دارفور نهاية العام الحالي. وأضاف أن الرئيس مبارك أوجز للرئيس البشير الدور الذي تقوم به مصر مع الحركات المسلحة في دارفور, ومع الدول الكبري المهتمة بالمشكلة مثل فرنسا, ودول الجوار مثل ليبيا, وتشاد, وإريتريا.وبعد انتهاء مباحثاته مع الرئيس البشير, توجه الرئيس مبارك إلي جوبا, حيث أجري مع سيلفا كير مباحثات تركزت حول تعزيز السلام والتنمية في جنوب السودان, واتفاقية السلام الشامل, والعلاقات المصرية بالجنوب, خاصة المشروعات الاستثمارية المصرية هناك.وفي مؤتمر صحفي مشترك مع سيلفاكير أكد الرئيس مبارك تعاون الحكومة المصرية مع حكومة جنوب السودان وتقديم جميع المساعدات اللازمة لدفع العملية السلمية والتنموية في الجنوب. وأعلن عن افتتاح فرع لجامعة الإسكندرية بجوبا خلال الأيام المقبلة.. وجدد حرص مصر علي وحدة السودان, وقال إنه بحث مع الرئيس البشير سبل جعل وحدة السودان جاذبة. وقد أشاد سيلفاكير بالمواقف المصرية الداعمة للسودان في كل المحافل الإقليمية والدولية, وأكد أن أبواب الجنوب ستكون مفتوحة للمستثمرين المصريين في جميع المجالات.وأكد دينق ألور وزير الخارجية السودانية عمق العلاقات المصرية ـ السودانية وقوتها, وأشاد بزيارة الرئيس مبارك لجوبا, قائلا: إن من شأنها تعزيز العلاقات بين مصر وجنوب السودان.
الرئيس المصري حسني مبارك يزور الخرطوم ويقوم بأول زيارة لجنوب السودان
أخبار متعلقة