أضطررت آسفاً لوضع "قفل" على جهاز التلفون الأرضي الخاص بالمنزل لان أنيس صار يستخدم التلفون بشكل عبثي.. ويجري مكالمات مطولة مع أصدقائه دون أن يضع اعتباراً لفاتورة المكالمات التي ستأتي في نهاية الشهر وبها مبلغ كبير قد لا نتمكن من سداده فيؤدي ذلك إلى قطع خدمة التلفون علينا.. ليس هذا فقط بل أن أنيس وبحماقة لا أستطيع وصفها كاد يتسبب لنا في ورطة مع الشرطة.. نعم الشرطة فقد خطر له أن يتصل برقم الشرطة ويبلغهم عن حدوث جريمة سطو مسلح في شارعنا في حين ان شيئاً من هذا لم يحدث.. أراد ـ كما قال ـ ان يمزح مع الشرطة من باب التسلية ولولا أني منعته بالقوة من فعل ذلك لكان قد تسبب لنا في تحرير مخالفة "بلاغ كاذب" وهي مخالفة قانونية.. تصوروا ان يفكر أنيس بهذه الحماقة وهو المتعلم الذكي.. المؤدب.. ماذا ترك للجهلاء إذن؟.. لهذه الأسباب اضطررت لوضع قفل على جهاز التلفون واحتفظت بالمفتاح واتفقت مع أنيس ان لا نفتح قفل التلفون إلا لإجراء مكالمة ضرورية ومحسوبة الوقت فالتلفون ليس لعبة تستخدم للتسلية فما رأيكم؟أخوكم/ بدر===========لا أستطيع أن أنكر ان الاتصال بالشرطة وابلاغهم بجريمة لم تحدث فكرة حمقاء .. ولا أدري كيف خطرت على بالي؟ لكن هذا قد حدث وما فات فات واحمد الله ان لي صديقاً عاقلاً مثل "بدر" يعيدني إلى الصواب إذا فقدت صوابي في أية لحظة! أما عن اتصالي باصدقائي فذلك يرجع إلى شعوري بالملل ورغبتي في التحدث إلى أحد ما.. لان بدر لا يستمع إلي في كل الأوقات .. فهو اما يقرأ أو يذاكر.. أو مشغول بعمل ما.. أو يتابع برنامجه المفضل على شاشة التلفاز .. أو نائم!! فماذا أفعل إذا أردت التحدث ولم أجد من يسمعني؟! هل أتحدث إلى جدران المنزل؟ أم إلى الأثاث؟! أم إلى نفسي؟!.. عموماً مسألة "القفل" مسألة موفقة وهي قد أوحت إلي بفكرة شراء جهاز "موبايل" أي تلفون محمول وعندها سيكون بامكاني التحدث متى شئت ومع من شئت وفي أي وقت ما عدا قسم الشرطة فأنا لست على استعداد لا تورط في قضية "بلاغ كاذب" لان بدر سيتورط بدون شك!أخوكم/ أنيس