أربع نقاط في جعبة المنتخب القطري ومثلها للسعودي :
[c1]* العراقيون يفاجئون اليمنيين بطلب رسمي لاستضافة خليجي عشرين [/c]
أبوظبي/ سامي الكاف / تصوير/ عبدالعزيز عمرلم يستطع المنتخب البحريني لكرة القدم أمس بلوغ هدفه وهو الفوز في مباراته الثانية في اطار مباريات المجموعة الثانية في بطولة كأس الخليج الثامنة عشرة التي تستضيفها دولة الامارات العربية المتحدة، وخرج متعادلاً بهدف لمثله مع المنتخب العراقي الذي رفع رصيده الى أربع نقاط، فيما ظل رصيد المنتخب البحريني نقطة واحدة لا غير.وشهدت المباراة منذ بدايتها - كما كان مُتوقعاً لها - عزيمة بحرينية واضحة في محاولة لبلوغ الهدف المنشود من هذه المباراة وهو الفوز الذي يعيد المنتخب البحريني الى أجواء المنافسة في البطولة بعد خسارته المباراة الأولى من قبل المنتخب السعودي بهدفين مقابل هدف، بل وكانت معنويات المنتخب البحريني مرتفعة بعد أن تولى المدرب البوسني كريسو التدريب بديلاً عن الألماني كارل هانز بريجل الذي كان أول المدربين الضحايا في البطولة، وهاجم المنتخب البحريني منذ الدقائق الأولى من المباراة بعد أن حاول لاعبو خط الوسط السيطرة على منتصف الملعب، وحصل المنتخب البحريني على ركلة ركنية في الدقيقة التاسعة استثمرها كما ينبغي بضربة رأس قوية المدافع المتألق عبدالله المرزوقي المندفع من الخلف معلناً هدف التقدم لمنتخب بلاده.غير أن رد المنتخب العراقي لم يتأخر، فعلى الرغم من أنه بدأ المباراة حذراً لكنه بعد ذلك راح يعتمد على تحركات مهاجمه هوار الملا محمد الذي شكل مصدر ازعاج لدفاع المنتخب البحريني، بل ورد هوار بمجهود فردي على هدف منتخب التقدم البحريني خلال دقيقتين فقط بتسجيله هدف التعادل لمنتخب بلاده بطريقة فيها من الجمال ما يكفي لاعادة الهدف تلفازياً غير مرة.لكن دقائق الشوط تالياً شهدت ايقاعاً بطيئاً في منتصف الملعب واتباع الحذر الدفاعي المبالغ فيه من قبل لاعبي خطي دفاعي المنتخبين ومحاولة الخروج من هذا السيناريو من قبل المهاجمين بين الفينة والأخرى بالاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة التي كان المنتخب العراقي يعتمد فيها على تحركات هوار الملا في حين كان المنتخب البحريني يعتمد على تحركات مهاجمه علاء حبيل، لكن دون جدوى حتى في الشوط الثاني لم يحدث تغيير على الرغم من أنه شوط شهد أفضلية نسبية من قبل المنتخب البحريني على نظيره العراقي في بعض فتراته في محاولة لتحقيق الفوز، إلاّ أن ايقاع المباراة لم يكن يتوافق وسمعة المنتخبين ورغبتهما في مواصلة المشوار كمنتخبات مرشحة للمنافسة على اللقب وإن كانت النتيجة تصب في صالح المنتخب العراقي الذي بات في رصيده أربع نقاط.وفي المباراة الثانية حاول المنتخب السعودي منذ بدايتها التي جمعته مع نظيره القطري، حامل اللقب، تأكيد الترشيحات التي صبت في خانته كأبرز المنتخبات المؤهلة لاحراز البطولة، وكان ذلك واضحاً من خلال الفرصة التي اُتيحت للمهاجم ياسر القحطاني لتسجيل هدف مبكر في الدقيقة التاسعة، لكن الرد القطري كان سريعاً بل وحاسماً، إذ وخلال دقيقة واحدة فقط، ومن ركلة حرة مباشرة أطلق اللاعب القطري علي ناصر محمد كرة ماكرة خدعت الدفاع السعودي وحارس مرماه أيضاً كان مستقرها في الشبكة السعودية معلنة عن هدف قطري مبكر.حاول المنتخب السعودي ترتيب صفوفه والسيطرة على منتصف الملعب واتيحت كذا فرصة خلال الشوط الأول لكن عدم وجود تركيز في صفوف لاعبي المنتخب السعودي ويقظة حارس المرمى القطري حال دون ادراك التعادل على الرغم من أن العمق الدفاعي القطري كان مكشوفاً في بعض فترات المباراة خصوصاً في الشوط الثاني لعل تلك الفرصة السانحة للتسجيل التي لاحت لياسر القحطاني في الشوط الثاني ومثلها في السهولة لزميله مالك معاذ خير دليل لكن سوء انهاء الهجمات كان العنوان الأوحد لأداء مهاجمي الأخضر السعودي.وكان بامكان المهاجم القطري سبتسيان سوريا اضافة الهدف الثاني في الدقيقة السبعين، لكن رد المهاجم السعودي الشاب مالك معاذ كان سريعاً فخلال دقيقة واحدة فقط تلاعب هذا المهاجم الخطير بعدد من لاعبي المنتخب القطري ليواجه حارس المرمى وبهدوء أعصاب لافتة للأنظار يسجل هدف التعادل الذي ألهب المدرجات تصفيقاً لحلاوة الطريقة التي تم تسجيل الهدف بها.وحاول المنتخب السعودي استثمار النقص العددي في صفوف المنتخب القطري جراء طرد احد لاعبيه في الدقيقة الخامسة والسبعين، واتيحت فرص لادراك هدف الفوز لياسر القحطاني ومالك معاذ وآخرين لكنه ظل مستعصياً، وأصبح وضع فرق المجموعة معقدة بعد أن بات في جعبة المنتخبين العراقي والسعودي أربع نقاط في حين صار المنتخب القطري يملك نقطة واحدة ومثله المنتخب البحريني.الى ذلك كان الطلب الرسمي الذي تقدمت به العراق أمس الى مجلس التعاون لدول الخليج العربي لاستضافة بطولة كأس الخليج الـعشرين المقرر اقامتها العام 2010م وقع على البعثة اليمنية المشاركة في البطولة كالصاعقة خصوصاً وأن معلومات أكدت أن بلادنا لم تتقدم رسمياً بعد بطلب الاستضافة.وكان أمين عام مجلس التعاون عبدالرحمن العطية تسلم مذكرة من وزير الشباب والرياضة العراقي تتعلق برغبة بلاده استضافة بطولة كأس الخليج الـعشرين المقرر اقامتها العام 2010م وذلك في مدينة البصرة بحسب الطلب العراقي.وسيجتمع رؤساء الوفود المشاركة في البطولة يوم غد حسب ما هو مفترض للرد على الطلب العراقي الذي من الفترض ان يعرض على رؤساء الوفود المشاركة في بطولة كأس الخليج الثامنة عشرة التي تستضيفها دولة الامارات العربية المتحدة، لكن الاجتماع لم يتم تأكيده بعد بشكل رسمي.و عبر أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية عن حرص دول مجلس التعاون الخليجي على ضرورة استتباب الأمن واستقراره في دولة العراق الشقيقة وتجاوزها للظروف العصيبة الراهنة التي تمر بها، في اشارة أعتبرها متابعون هنا في أبوظبي كان موفد 14أكتوبر ألتقاهم عصر يوم أمس أن دولة العراق غير مؤهلة أمنياً لاستضافة أية بطولة ما لم يكن هناك استقرار أمني.وعلمت 14أكتوبر أن رئيس الاتحاد العام لكرة القدم أحمد العيسي سوف يجدد الطلب اليمني لاستضافة بطولة كأس الخليج الـعشرين على أن تتقدم وزارة الشباب والرياضة في بلدنا في وقت لاحق بطلب رسمي للاستضافة.وكانت اليمن قد طلبت استضافة بطولة كأس الخليج الـعشرين في اجتماع رؤساء الاتحادات الكروية في الكويت خلال بطولة الخليج الـسادسة عشرة وكان محمد القاضي حينها يشغل منصب رئيس الاتحاد العام لكرة القدم في حين تمت الموافقة بالاجماع على ان تستضيف دولة عمان الشقيقة بطولة كأس الخليج التاسعة عشرة في مسقط.
