الحرب الأهلية أكثر ترجحا في نظر السفير البريطاني في العراق
بغداد / وكالات :قتل ما لا يقل عن 13 شخصا بينهم تسعة من رجال الشرطة في تبادل لإطلاق النار في الموصل شمال العراق أمس, فيما فرض حظر التجول على المدينة بسبب عنف الاشتباكات.وذكر مسؤول بالشرطة أن ست عمليات تفجير بسيارات مفخخة وقنابل وقعت في المدينة بينما أطلقت قذائف هاون على مواقع الشرطة، مؤكدا أن تسعة من رجال الشرطة - أحدهم العقيد جاسم محمد بلال - قتلوا حتى الآن وأن المواجهات مستمرة.. كما ذكرت تقارير للشرطة أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين مسلحين وقوات عراقية وأميركية بعد هجمات على عدة مراكز للشرطة. وفرضت السلطات حظرا على التجول في شوارع المدينة حتى يوم غد وأغلقت الجسور على نهر دجلة. وقرب بعقوبة شمال شرق بغداد قتل شخصان أحدهما امرأة حامل كانت في طريقها إلى المستشفى لتضع مولودها. كما جرح آخران في الانفجار.. وفي المحمودية جنوب بغداد قتل الجيش الأميركي اثنين "يشتبه في أنهما من المتشددين". كما قتل جنود أميركيون شخصا "يشتبه في أنه مسلح" اعتقدوا أنه كان يقوم بدفن قنبلة على جانب طريق شمالي العاصمة.وفي العبيدي غرب بغداد قتل ثلاثة مدنيين وأصيب تسعة آخرون في هجوم بقذيفة هاون استهدف - فيما يبدو- مشاة البحرية الأميركية قرب الحدود السورية مع العراق.وكان عراقي واحد على الأقل قد لقي مصرعه وأصيب آخرون في المحمودية جنوب العاصمة، في مواجهات بين القوات الأميركية ومتظاهرين من أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر كانوا في طريقهم للمشاركة في مظاهرة مؤيدة لحزب الله في بغداد.. وذكر المتحدث الرسمي باسم قيادة شرطة المحمودية أن الموكب تجاهل أوامر نقطة التفتيش الأميركية العراقية المشتركة بالتوقف، ففتح جنود الدورية نيران أسلحتهم على الموكب فقتلوا ثلاثة وأصابوا 16 آخرين إصابة ثلاثة منهم خطيرة.. وفرضت القوات الأمنية أمس الاول إجراءات أمنية مكثفة على مخارج ومداخل مدينة الصدر شرق بغداد وكان انفجار قنبلة بسوق الشورجة وسط بغداد أدى إلى مصرع 12 وجرح 16 آخرين. كما قتل ما لا يقل عن 30 شخصا في هجومين مساء الأربعاء بكل من الكوت جنوب بغداد ومنطقة العامل في انفجار قنبلتين داخل ملعب.. وفي كربلاء جنوب العاصمة تعرض مكتب آية الله العظمى محمود الحسني أمس الاول لتفجير بعبوة ناسفة ألحقت أضرارا به وبمقتنياته، دون وقوع إصابات. وكان أنصار الحسني هاجموا في وقت سابق من هذا العام القنصلية الإيرانية في البصرة. كما عثرت شرطة كربلاء على جثتين لشابين مجهولي الهوية قتلا رميا بالرصاص.. وفي الأنبار غربي العراق قتل جنديان أميركيان في عمليات قتالية بتلك المنطقة التي تشهد مواجهات دائمة مع القوات الأميركية. تداعيات الوضع الأمني على مستقبل العراق كدولة، تحدث عنها قائد القيادة الأميركية الوسطى الجنرال جون أبي زيدالذي حذر الكونغرس من إمكانية انزلاق العراق نحو الحرب الأهلية. . وأبلغ أبي زيد جلسة استماع بالكونغرس أن استمرار العنف قد يؤدي إلى غرق العراق في الحرب الأهلية، مشيرا إلى أن الأولوية الآن لتأمين العاصمة التي استبعد -على ضوء وتيرة العنف الحالية- أن تصبح قريبا تحت سيطرة الحكومة العراقية.وفي وثيقة قيل إنها "تسربت" وكشفت عنها شبكة بي.بي.سي، وجه السفير البريطاني في بغداد وليام باتي برقية إلى حكومته قال فيها "إن نشوب حرب أهلية وتقسيم العراق أكثر ترجيحا في المرحلة الحالية من عملية انتقالية ناجحة لإرساء ديمقراطية مستقرة" في البلاد. وشكك باتي في الآمال التي يعلقها الرئيس الأميركي جورج بوش على إقامة حكومة بالعراق "قادرة على العمل والدفاع عن نفسها والمساهمة أيضا في الحرب على الإرهاب".وشدد السفير البريطاني على أن تفادي الحرب الأهلية يمر بمنع المليشيات الشيعية من أن "تصبح دولة داخل الدولة".