في الشبكة
غدت ظاهرة الاعتزال والتواري عن الأضواء في عالم الكرة في بلادنا هي السائدة ، وهي المحطة الأخيرة لكل لاعب رأى في نفسه عجزاً عن مواصلة مشواره مع الكرة أو أنه شعر أنه في حاجة إلى الراحة مع مشوار طويل قطعة مع المستديرة ، وطلباً لمكافأة نهاية الخدمة حتى يقهر ظروفه المادية الصعبة .. ويريح ويستريح خصوصاً حين يشعر أن وضعه أصبح مهدداً بعد بزوغ نجوم جديدة في سماء الكرة سواء في ناديه أو في محافظته - فأفضل وسيلة للاستسلام ومجاراة الأفول هو الاعتزال .. رغم أن البعض اعتزل وهو مازال في قمة مجده كبيراً ساطعاً .. وهؤلاء هم من ينبغي أن يتولوا مواصلة المشوار ليس كلاعبين ولكن كأعضاء فاعلين في الأجهزة التدريبية للاستفادة من قدراتهم وخبراتهم بعد أن يتم صقلها في دورات تدريبية تأهيلية ، ولكننا نفاجأ بأن بعض هؤلاء يتوارون عن الأنظار ، قاطعين أي علاقة لهم أو صلة بالكرة ويحرمون الجيل اللاحق من خبراتهم. السؤال الذي يتبادر إلى الذهن هو لماذا هؤلاء يقطعون صلتهم بمشوارهم السابق ولا يواصلون مع من يخلفهم .سؤال بحاجة إلى إجابة شافية كافية من هؤلاء النجوم أنفسهم لمعرفة الأسباب التي تؤدي إلى اختفائهم .هل هو الشعور بالإحباط لعدم اكتراث ذوي الشأن بهم لتأهيلهم لتطوير مهاراتهم ، أو لشعورهم بأن الحراك الرياضي في بلادنا بدأت تتراجع فعاليته ويفقد حماسه ، أو لضعف المستوى الرياضي العام ووصوله إلى مستويات دنيا أو .. أو .. أو .. يظل السؤال قائماً والجواب مطلوباً حتى لا يأتي يوم تشهد رياضتنا اليمنية اندثاراً وتصبح أثراً بعد عين.