بعد عودة الحياة الطبيعية إلى مدينتهم .. مواطنو جعار وضواحيها لـ ( 14 اكتوبر ):
جعار / استطلاع : محمود ثابت تصوير : علي الدربأكثر من عشرة أيام مرت على الحملة الأمنية التي يشرف عليها وزير الدفاع ومحافظ أبين في مدينة جعار وضواحيها والتي استطاعت أن توجه ضربة للجماعات المتشددة والخارجين على النظام والقانون وتعتقل العشرات منهم وتتابع وتلاحق من تبقى منهم وتعيد السكينة والطمأنينة إلى المواطنين في المدينة التي سلبت منهم بسبب الأعمال الإجرامية التي كانت تقوم بها هذه الجماعات المتأسلمة التي أرادت أن تفرض واقعها المتزمت والمتخلف على أبناء المحافظة مستغلة ضعف وغياب دور الأجهزة الأمنية والسلطة المحلية في المديرية والمحافظة آنذاك مستندة على الدعم الداخلي والخارجي لبعض القوى المتنفذة التي لا تريد لأبين وأهلها أن يعيشون في أمن وأمان واستقرار.[c1]جماعة (حطاط) تقف وراء ما يحصل في جعار[/c](14 أكتوبر) ترصد انطباعات عدد من المواطنين حول ما دار ويدور في مدينة جعار وضواحيها حيث أجمع عدد من المواطنين على أن الذين يقودون أعمال العنف والتخريب والتقطع والقتل والسرقة والنهب والتفجير للممتلكات العامة والخاصة ويقلقون السكينة العامة في مديرية خنفر وخصوصًا مدينة جعار وضواحيها كالحصن وباتيس والروى والمخزن هم من الجماعات الإرهابية المتطرفة التي أفرزتها حرب 1994م والعائدين من الحرب في أفغانستان والعراق وتمّ تجميعهم في معسكر حطاط.وأضاف المواطن / صالح . م . علي / من أبناء منطقة الحصن :هؤلاء العائدون من أفغانستان والعراق والذين تفرقوا من معسكر حطاط بعد الحملة العسكرية التي قامت بها الدولة للقضاء على أوكار الجماعات الإرهابية المتشددة في المعسكر السيئ الصيت يقومون باستقطاب الشباب والعاطلين عن العمل من صغار السن ويدربونهم على حمل السلاح للقيام بأعمال النهب والسلب والقتل وإقلاق السكينة العامة.وأكد أنّ الدولة وسلطتها المحلية تعرف هؤلاء الجماعات الإرهابية وقياداتها ولكنها لا تعمل بهم شيئًا، ونحن نخاف من استغلال أولادنا والزج بهم في أعمال منافية لأخلاقنا وديننا وتسيء لوطننا.أما المواطن / أحمد . ص . ع / من مواطني مدينة جعار فيقول :لا نعرف من يدعم هؤلاء العابثين بالأمن والسكينة ومن أين لهم المبالغ المالية وبالملايين وكذا الأسلحة؟.وأضاف نحن نسمع بأن القيادة جلست معهم وأن هذه الجماعات المتطرفة تعهدوا لها بوقف نشاطهم وأعمالهم وأن القيادة أعطت كل واحد مبالغ مالية كبيرة.. متسائلاً :أليس هذا العمل يشجع الآخرين على القيام بنفس الأعمال وأخطرها.فيما أشار ضابط مقرب من اللجنة الأمنية أن من بين الذين ألقي القبض عليهم أثناء الحملة مجموعة من العناصر الخطرة ومن الجماعات الإرهابية المتشددة التي كانت تقاوم الدولة من معسكر حطاط بعد أن صدر بهم قرار الرئيس بالعفو العام.. إلا أنهم لم يلتزموا بذلك.وعبر عن خشيته من قيام جهات متنفذة من داخل وخارج محافظة أبين بالتدخل والإفراج عنهم رغم أنّه القي القبض عليهم وهم متلبسون بجرائمهم والتحقيقات كشفت تورطهم وارتباطاتهم بتنظيم “القاعدة” وقيادتها في اليمن.وطالب قيادة الحملة الأمنية بالعمل على تنفيذ حملة تمشيط للمنازل والأماكن التي تنتمي إليها الجماعات الإرهابية المتشددة في مدينة جعار والحصن وباتيس والروى والمخزن.. مشيرا إلى أنه بدون عمليات التمشيط ستحدث اختراقات أمنية متفرقة في المنطقة.. معبرا عن تخوفه من قيام هذه الجماعات وبمساعدة عناصر خارجية بصنع القنابل والمتفجرات محليا.[c1]الهدوء يعود إلى المدينة[/c]محمد ثابت ـ عامل في مطعم القمة الكائن بالشارع الرئيسي بمدينة جعار يقول : قبل الحملة الأمنية كنا نمارس نشاطنا التجاري وعملية البيع والشراء ونحن خائفون من العصابات المسلحة أن تقتحم محلنا وتنهب أموالنا وكنا نواصل نشاطنا التجاري إلى وقت محدد لا يتعدى الساعة الثامنة مساء بالكثير فقط، النساء لا يستطعن شراء محتاجاتهن من المطعم خوفا من الجماعات المسلحة، أما الآن وبعد الحملة الأمنية نشعر بالارتياح والطمأنينة بعد أن اختفت هذه العصابات وألقي القبض على كثير منهم ونزاول نشاطنا إلى وقت متأخر ونأمل أن تستمر هذه الحالة وهي أفضل وأتمنى من الدولة ممثلة بالسلطة المحلية أن تواصل عملها في توفير الأمن والاستقرار للمواطن.المواطن / أحمد حيدرة البيتي يقول:عندما يبدأ الليل نشعر بالخوف من إقدام بعض الجماعات المتأسلمة والمسلحة على اقتحام محلنا التجاري، وكنا نغلق أبواب المحل الساعة التاسعة مساء.. والآن وبعد الحملة نواصل العمل في المحل إلى وقت متأخر من الليل ونشعر بالآن بالأمان والطمأنينة.ونتمنى من السلطة توفير الأمن والأمان والاهتمام بمدينة جعار من الجوانب الأمنية والنظافة وأن تضرب بيد من حديد المخلين بالأمن والسكينة.[c1]الجماعات تروع الساكنين[/c]المواطنة / شوقية علي من ساكني مشروع الروى بمدينة جعار قالت : قبل الحملة لا نستطيع أن نمارس نشاطنا، فأنا أم لعشرين فردا أقوم بعملية بيع الخضروات في سوق جعار مفرشة على الأرض في الشارع كنا قبل الحملة لا نشعر بالأمان نخاف من الجماعات المسلحة الذين يروعون الناس لا نستطيع أن ننام من كثرة إطلاق النار، أما بعد الحملة فقد خفت المظاهر المسلحة ونمارس عملنا بأمان وننام في الليل في هدوء دون دوي الرصاص.أتمنى من الدولة الأمن والاستقرار والاهتمام بمدينة جعار من جوانب النظافة والماء والكهرباء.[c1]جعار عمتها الفوضى[/c]فيما قال المواطن / سعيد سالم علي باحيدان من مواطني مدينة جعار :جعار قبل ثمانية أشهر أو أكثر عمتها الفوضى من قبل الجماعات المتشددة المتأسلمة والعصابات الشبابية المسلحة.فالمواطن كان يشعر بالخوف، فالأمن والاستقرار كانا مفقودين في المدينة التي كانت تظهر فيها الجماعات المسلحة الغريبة لا أحد يعرفهم ولا نعرف من أين جاؤوا إلى المدينة يقومون بنشر الفوضى والرعب بين أوساط المواطنين حيث يقومون بقتل الناس وفق شريعتهم التي لا أحد يعرف لها طرفا وتحت مسميات شارب خمر وشاذ جنسيا أو لوطي.المواطن يعود إلى بيته وهو خائف على نفسه.الآن وبعد الحملة الأمنية التي تأخرت كثيرا، ولكن كل تأخير إن شاء الله فيه خير بدأت الحياة في مدينة جعار وضواحيها تعود إلى طبيعتها وخف ظهور هذه العصابات والجماعات المسلحة وبدأ المواطن يمارس نشاطه إلى وقت متأخر من الليل وبات نادرا أن نسمع إطلاق الأعيرة النارية ليلا.. أتمنى لمدينة جعار الاستقرار وأن تعود الحياة إليها وأن يتكاثف الجميع فيها لحمايتها.كما أتمنى من السلطة المحلية أن تحمي الناس وتضرب بيد من حديد وأن لا تتهاون مع العابثين بالأمن والاستقرار وأن تحافظ على المواطن وتحميه وتعمل على انتشال أوضاع المدينة وتوفر النظافة والماء والكهرباء.وتبحث عن فرص عمل للشباب الذين يستغلون من قبل عناصر وجهات متنفذة في الداخل والخارج لزعزعة الاستقرار والأمن والسكينة العامة في المدينة .. كما أتمنى أن تتواصل هذه الحملة وأن تكون الأجهزة الأمنية عيونا ساهرة على أمن واستقرار المواطن.[c1]الجماعات المتشددة ينهبون[/c]أما المواطن / قاسم عبدالله الحميقاني ـ أبو محمد ـ فيقول : أنا أسكن في منطقة حافة قدر الله بجعار يقول :كنت في السابق قبل الحملة الأمنية أعود إلى منزلي بعد صلاة العشاء مباشرة، لأنني خائف من / العويلة / يقصد بهم الشباب - الجماعات المتشددة المسلحة - الذين يقومون بأعمال النهب والسطو والقتل في المدينة بسبب عدم وجود أمن وأمان في المدينة.وأضاف : نحن نريد الأمن والأمان أن يعود إلى مدينة جعار.. لا نخاف على ممتلكاتنا الخاصة ولا على أنفسنا.. نحن لدينا شباب أكملوا الجامعات بدون أعمال.. والوظائف في المحافظة تباع بالفلوس الذي معه يدفع والذي ليس معه يجلس عاطلا عن العمل.أما الآن وبعد الحملة الأمنية التي تأخرت كثيرا، كثيرا كثيرا جدا.. بدأنا نلمس الأمان والأمن، ولكن لا نتمنى أن يكون ذك سحابة صيف وتعود الأمور أسوأ مما كانت عليه.وقال : الذي نريده من الدولة أن تعطي المواطن الأمن والأمان وتحميه من العابثين وأن تضرب بيد من حديد.[c1]أدعو المواطنين لحماية مدينتهم[/c]الشيخ عبدالرب عبدالله اليزيدي ـ شيخ منطقة جعار وضواحيها يقول: نحن نريد من الدولة ممثلة بالسلطة المحلية توفير الخدمات الضرورية في المدينة مثل المياه والكهرباء ونعمل على تحسين النظافة فيها.أما بالنسبة للجانب الأمني فالدولة عليها مسؤولية تجاه مواطنيها في توفير الأمن والاستقرار لهم.وما كان قبل الحملة هو انفلات أمني مخيف وسبق لنا أن رفعنا رأينا إلى الجهات المسؤولة في المديرية والمحافظة حول ذلك الانفلات وطالبنا بوضع حد لذلك، وقد قامت بمعالجات سطحية.وأضاف : ولكن بعد الحملة نشعر نحن فعلا بجزء من الأمن والاستقرار والأمن الذي كان مفقودا بسبب قيام بعض الخارجين على القانون، بإقلاق السكينة العامة ونطالب الجهات المسؤولة الاستمرار في هذه الحملة وأن تتعامل بمصداقية بعيدا عن العشوائية أو عبر التقارير الكيدية وأن تعالج الأمور بالحكمة.وعن الذين شملهم العفو الرئاسي قال : العفو العام من فخامة الرئيس يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار وينفذ حتى لا تدخل المدينة في متاهات ومشاكل جديدة، وأن يحترم قرار الأخ الرئيس المتعلق بالعفو العام عن الشباب.[c1]شباب (حطاط)[/c]وأضاف : نحن مع الدولة لفرض هيبة القانون وعلينا نحن كمواطنين أن نساعد الدولة وأجهزتها في تنفيذ القوانين وعلينا أن نتكاثف ونعمل جميعا إلى إصلاح ما أفسد خلال الفترة الماضية، وأن نعمل جنبا إلى جنب مع الدولة لإصلاح ذلك.وأدعو المواطنين في مدينة جعار وضواحيها إلى مساعدة السلطة والأجهزة الأمنية في المديرية لفرض هيبة القانون وعودة الأمور إلى موضعها الحقيقي أطالب بتنفيذ توجيهات فخامة الرئيسأما الشاب : نبيل صالح أحمد اليزيدي لا يتجاوز عمره العشرين عاما من أبناء جعار ومن الشباب الذين شملهم العفو العام لرئيس الجمهورية قال: نعم نحن قابلنا الرئيس ووافق على كل مطالبنا من إخراج مساجين ما عدا الذين أدينوا بجرائم قتل، ولكن الأشخاص الذين اعتقلوا بسبب أوضاع مديرية خنفر والذين قاموا بالقلاقل فيها، هم أولاد صغار وما يدخلوا ضمن الشباب الذين أعفاهم الرئيس.والعفو جاء للإخوة الأفاضل في جعار والذين كانوا يطالبون بحقوق مثل الوظائف وإرجاع السكينة للمواطنين.وأضاف : نطالب الدولة بالوفاء بوعدها لشباب مدينة جعار.