عضو البرلمان البحريني(البحيري) :
*[c1]مؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية في اليمن دليل قوي على التوجه الخليجي لانضمام اليمن لمجلس التعاون الخليجي[/c]*[c1]العلاقات البحرينية اليمنية لها عمق تاريخي وتجاري وثقافي قديم[/c]المنامة / سبأ: العلاقات اليمنية – البحرينية ضاربة جذورها في أعماق التاريخ الإنساني منذ ألاف السنيين حيث تمتد إلى حضارة الدلمون والحضارة السبئية فكان التواصل بين اليمنيين والبحرينيين قبل الميلاد وبعده في المجال الحضاري والثقافي والتجاري.وتواصلت العلاقات اليمنية – البحرينية على مر العصور وأمتدت من المجالات التجارية الثقافية إلى السياسية وعقب قيام الوحدة اليمنية أصبحت لها دلالتها الواقعية فمنذ عام 1997م أضحى التبادل التجاري أكثر تطورًا بإقامة بنك مشترك بين البلدين الشقيقين وإنشاء شركة لتسويق ولدعم الصادرات اليمنية والتوقيع على إتفاقية الإعفاء الضريبي المتبادل وأمتدت ليشمل المجال الصحي عبر توقيع مذكرة تفاهم للتعاون الصحي ثم أمتدت إلى الجانب الثقافي والإعلامي وفي مجال التعليم الفني والمهني وهناك علاقات اقتصادية وبرلمانية. ولتسليط الضوء على العلاقات اليمنية – البحرينية كان هذا الحوار الذي أجرته صحيفة (السياسية) مع عضو مجلس النواب البحريني سامي البحيري . * العلاقات اليمنية – البحرينية متميزة وتعيش في أزهى مراحلها وتشهد تطور متنامياً كبرلماني بحريني كيف تنظر إلى تطور العلاقات بين البلدين الشقيقين؟ - العلاقات البحرينية – اليمنية لها عمق تاريخي قديم جداً والبلدين جزء لا يتجزأ من شبة الجزيرة العربية وعلاقات البحرين مع اليمن قديمة جدا وضاربة جذورها في أعماق التاريخ فهناك علاقات تجارية وثقافية قديمة وفي العصر الحديث تطورت العلاقات بين البلدين الشقيقين وتحظى هذه العلاقات برعاية جلالة الملك حمد بن عيسى أل خليفة وفخامة الرئيس علي عبد الله صالح وهما يعملان على تطوير العلاقات بين الشعبين والبلدين في مختلف المجالات ويدل على عمق و تميز العلاقات بين البلدين وجود سفارة يمنية في المنامة تتفاعل مع المجتمع البحريني وترعى مصالح البلدين وهناك تطور كبير في العلاقات في الفترة الأخيرة ونحن كبرلمانيين بحرينيين نطمح إلى المزيد من تطور العلاقات لتشمل مختلف الجوانب ونؤيد فتح أفاق واسعة أمام العلاقات بين البلدين . أنا شخصيا عندما زرت اليمن لاحظت أن هناك تعاون بحريني يمني في مجال الإتصالات حيث هناك تعاون بين شركة " بتلكو البحرينية وسبأ فون وهذه مشاركة كبيرة وعملاقة وهناك تخطيط لمزيد من الاستثمارات البحرينية . كما أن هناك بناكاً يمنياً بحرينياً مشتركاً وسننقل لرجال الأعمال البحرينيين ما شاهدناه في اليمن من فرص إستثمارية مغرية، وأتوقع خلال الفترة القادمة أن تزيد الاستثمارات البحرينية في اليمن ونتمنى أن نعمل جميعاً في اليمن والبحرين إلى ما يؤدي إلى إنضمام اليمن لمجلس التعاون الخليجي .* إنضمام اليمن لمجلس التعاون الخليجي يسير وفق خطة مدروسة جوهرها تأهيل الاقتصاد اليمني للإندماج في إقتصاديات دول المجلس .. كيف ترى دور القطاع الخاص البحريني لتعزيز الشراكة على طريق الاندماج ؟ - كما قلت سابقا هناك تميز في العلاقات البحرينية – اليمنية وهناك خطوات متقدمة من أجل إنضمام اليمن لمجلس التعاون والدليل إنضمام اليمن الناجح إلى المنظمات الخليجية في مجال الصحة والتربية والتعليم والرياضة والشئون الاجتماعية والبقية تأتي . وهناك توجه خليجي قوي لإنضمام اليمن لمجلس التعاون الخليجي وما مؤتمر المانحين الذي أنعقد في لندن بدعم خليجي قوي وكذلك مؤتمر إستكشاف الفرص الإستثمارية في اليمن إلا دليل قوي على التوجه الخليجي لإنضمام اليمن لمجلس التعاون .. وليس سراً أن هناك تدفقاً استثمارياً كبير من قبل القطاع الخاص الخليجي إلى اليمن وهناك توجه خليجي قوي لتأهيل الإقتصاد اليمني للإندماج في إقتصاديات دول مجلس التعاون والإجتماعات والخطوات تسير وفقاً لجدولها الزمني المخطط له ولكني متفائل جداً بأن كل هذا سوف يثمر في الأخير إنضمام اليمن لمجلس التعاون الخليجي فالأمر قضية وقت ليس إلا..لأن اليمن جزء من منطقة الجزيرة والخليج ولا مفر من إنضمامها للمجموعة الخليجية. وخلال زياتي الأخيرة لليمن هذا العام فأنا قبل أيام قليلة عدت من اليمن وقد لاحظت مجالات واسعة للإستثمار في اليمن ونتمنى لإخواننا في البحرين من رجال الأعمال الأستثمار في اليمن وهناك وفد من رجال الأعمال البحرينيين زار اليمن للإطلاع على الفرص الإستثمارية واليمن أرض واعدة للإستثمار والفرص الإستثمارية فيها مغرية ومجالات الإستثمار متعددة بتعدد مناخ اليمن وتضاريسها، واليمن يا عزيزي تتميز بفرص إسثمارية متعددة ومغرية وتتمتع بمساحة كبيرة وهي تتمتع بجغرافيا فريدة في المنطقة فلديها شواطىء كبيرة ومنتجعات سياحية تجعلها من بين أهم مناطق الشرق الأوسط السياحية كما أن لديها طبيعة تتميز بمناخ متعدد وأراضيها وجبالها خضراء وأمطارها الصيفية منعشة وممتعة وتتعدد فيها أنواع السياحة فهناك سياحية ثقافية وبحرية وسياحة الجبال والمدرجات. وبصراحة أكثر الذي يزور اليمن يرتاح كثيراً من مناخ اليمن الجميل وأمطارها الصيفية المنعشة ولكن أهم شيء في اليمن الكرم اليمني وطيبة الشعب اليمني فالشعب اليمني كريم ومضياف وهذه أكبر عوامل الجذب السياحي ونحن ندعوا لليمن وشعبها وقيادتها بالتوفيق ونتمنى أن تتطور السياحة في اليمن ونتمنى خلال زيارتنا القادمة أن نشاهد تطور في مجال السياحة والخدمات السياحية . * العلاقات البرلمانية بين البلدين كيف تراها ؟ - العلاقات البرلمانية بين مملكة البحرين واليمن متميزة ونشطة وهناك تبادل للزيارات وتبادل للخبرات بين مجلسي النواب في البلدين وقد تم تشكيل لجنة برلمانية مشتركة بين مجلسي النواب في البلدين حيث قام وفد برلماني بحريني بزيارة اليمن كما زار البحرين وفد برلماني يمني وهناك تعاون وتنسيق حول مختلف القضايا وعلاقتنا البرلمانية متطورة وممتازة جداً وهناك كما قلت تبادل للخبرات وإتفاقيات للتعاون والتنسيق بين مجلسي النواب في البلدين ونتمنى المزيد. * اليمن والبحرين بلدان ديمقراطيان في المنطقة وشهدتا إنتخابات مباشرة .. كيف تقيم التجربة الديمقراطية في البلدين وأوجه الشبه بينهما؟- البحرين بلد ديمقراطي ونحن كبرلمانيين بحرينيين نفتخر بالتجربة الديمقراطية البحرينية ونفتخر بجلالة الملك حمد بن عيسى أل خليفة الذي أرسى قواعد الديمقراطية والشفافية وحرية التعبير وكلنا نمثل الشعب من خلال الديمقراطية الانتخابات وقد شهد للتجربة الديمقراطية البحرينية القاصي والداني وهذا شرف لنا وفخر بتجربة بلادنا الديمقراطية . وخلال زيارتي لليمن أطلعت على التجربة الديمقراطية اليمنية وحقيقة شهدت اليمن قفزات كبيرة في المجال الديمقراطي فقد شهدت انتخابات برلمانية ومحلية وإنتخابات رئاسية وكانت الانتخابات الرئاسية الأخيرة في اليمن متميزة وشفافة وقد باركنا لليمن والشعب اليمني ولفخامة الرئيس علي عبد الله صالح بنجاح الانتخابات الرئاسية وثقة الشعب به رئيسا لليمن وفعلا الإنتخابات الرئاسية الأخيرة في اليمن كانت متميزة في المنطقة . واليمن لا يحتاج الى شهادتي فهو بلد ديمقراطي عريق وقد سبق دول كثيرة في ممارسة الديمقراطية . وفي رأي الشخصي أن الإنتخابات البرلمانية هي لخدمة الشعب وعلى نواب الشعب أن يكونوا في خدمة ناحبيهم وعليهم السعي من أجل رفع المستوى المعيشي لناخبيهم والسعي لتحسين الخدمات الصحية والتعليمية والقيام بسن التشريعات والقوانين التي تخدم المواطنين وهذا من وجهة نظري أهم ما يجب أن يقوم به البرلمانيون في أي بلد والإنسان عندما يدخل المعترك السياسي عليه أن يضع له أهداف تخدم ناخبيه ومصلحة بلده وعلى البرلمانيين أن يسعوا لخدمة أبناء الشعب ومصلحة بلدانهم ولابد من احترام الرأي والرأي الأخر ولابد من إحترام التعددية بدون تجريح وتشويه * كلمة أخيرة تقولها لصانع القرار الإقتصادي اليمني من أجل نحاج اندماج الإقتصاد اليمني في إقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي ؟ - نتمنى للإقتصاد اليمني التطور وأن نجد نتائج الاجتماعات واللقاءات والمؤتمرات الخليجية – اليمنية سواء نتائج مؤتمر المانحين أو إستكشاف الفرص الإستثمارية متجسدة في أرض الواقع في أقرب فرصة من أجل أن تنضم اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي .