أجرى ممثلو الادعاء في بولندا حملة تفتيش يوم الاثنين لمقر الاتحاد البولندي لكرة القدم في العاصمة وارسو اثر ادعاءات أثيرت حول اثنين من مسئولي الاتحاد تتهمهما بشراء تذاكر مباريات كأس العالم 2006م ، في ألمانيا ثم بيعها بأسعار تفوق سعرها الحقيقي بحثا عن أرباح شخصية.وذكرت محطة "إن 24" التلفزيونية البولندية اليوم الاثنين إن بعض ممثلي الادعاء من بلدة شيستوتشوفا بوسط بولندا قاموا بعملية التفتيش لمعرفة ما إذا كان أي من مسئولي الاتحاد قد تورط في عملية بيع التذاكر بطريقة غير مشروعة. ويأتي ذلك كعاصفة قوية تهب على الاتحاد لاصلاح شؤونه.وكانت وسائل الاعلام قد ركزت في الاسبوع الماضي حول ما إذا كان نجم كرة القدم البولندي السابق زبيجنيو بونيك قد اختير كفوض لادارة الاتحاد البولندي للعبة من أجل تطهير الاتحاد الذي يبدو غارقا في الفساد.وأحاط الغموض وكذلك الانتقادات بمسئولي الاتحاد البولندي لكرة القدم بشكل غير مسبوق وفي مقدمتهم رئيس الاتحاد ميكال ليستكيفيتش بسبب الادعاءات المتزايدة حول وجود تلاعب في نتائج مباريات الدوري البولندي للعبة.وشهد العام الحالي إلقاء القبض على أكثر من 20 حكما في دوري الدرجتين الاولى والثانية والعاملين والمراقبين في الاتحاد البولندي للعبة وذلك ضمن التحقيقات التي تجرى في إطار مكافحة الفساد مما أدى إلى فحص رسمي شامل للتعاقدات المالية للاتحاد من قبل مفتشي الضرائب في بولندا.كما أدى ذلك إلى تحقيق من قبل مسئولي وزارة الرياضة في بولندا بالاضافة إلى التحقيقات الجنائية الجديدة.وأظهرت استطلاعات للرأي أن 70 بالمئة من المشجعين البولنديين ألقوا باللوم على المدرب باول جاناس المدير الفني للمنتخب البولندي في سقوط الفريق وخروجه المبكر في الدور الاول لكأس العالم 2006م.وحل الهولندي ليو بينهاكر /64 عاما/ مكان جاناس في قيادة الفريق في وقت سابق من الشهر الحالي.ويمتلك ليو بينهاكر خبرة كبيرة في تدريب المنتخبات حيث سبق له أن درب منتخبي هولندا والسعودية كما قاد منتخب ترينيداد وتوباجو إلى نهائيات كأس العالم 2006م ، وقدم مع الفريق عروضا نالت إعجاب الكثيرين في كأس العالم بألمانيا.ووضع ليو بينهاكر التأهل إلى نهائيات كأس الامم الاوروبية 2008م ، كهدف أول له مع المنتخب البولندي.وبعد ضغط واضح من الحكومة البولندية أعلن ليستكيفيتش أنه وجميع أعضاء الاتحاد سيتقدموا باستقالتهم في تشرين ثان/نوفمبر أو كانون أول/ديسمبر المقبلين.وأوضح المعلقون أن التفتيش الجنائي الذي حدث اليوم لمقر الاتحاد قد يعجل بالتغييرات في صفوف المسؤولين في الاتحاد.
أخبار متعلقة