«المنتج المشارك».. ظاهرة جديدة بدأت ترسخ وجودها في مجال الإنتاج وكان من أول الشركات التي سبقت الى هذا التوجه (العدل جروب) وشركة العدل التي يديرها جمال العدل.. وكان باكورة مشاركتها مع قطاع الانتاج بالتليفزيون المصري مسلسل (رمانة الميزان) فما الدافع من وراء تجربة المشاركة الإنتاجية التي ازدادت وانتشرت في الفترة الأخيرة هذا ما أجاب عليه د.جمال العدل:القاهرة/14 أكتوبز / وكالة الصحافة العربية :* ما الذي يدفع بشركة إنتاج ناجحة الى الدخول في شراكة مع قطاع الإنتاج بالتليفزيون المصري؟- شق من الإجابة على هذا السؤال والذي يخص قطاع الإنتاج لخصته المهندسة راوية بياض رئيس قطاع الإنتاج بأنه توجه يتيح لقطاع الإنتاج المشاركة في كم كبير من الأعمال التليفزيونية بدلا من أن يقتصر دوره على عدد قليل من المسلسلات سنويا أما بالنسبة لشركة العدل فالحقيقة أنني لا أعرف تحديداً متي جرى التفكير في هذه الشراكة مع قطاع الإنتاج لكن ما أعرفه أن هذا الفكرة كانت مطروحة منذ فترة طويلة ودعم منها العلاقة القوية التي تربطني باللواء أحمد أنيس رئيس مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون والمهندسة راوية بياض.. وعندما تبلورت الفكرة في صورة اتفاق كنت سعيداً بهذا التعاون.* لماذا اخترت أن تكون باكورة الشراكة في مسلسل (رمانة الميزان)؟ـ لأنه عمل شديد التميز كتبته باقتدار المبدعة فتحية العسال، ونقدم من خلاله مخرجة موهوبة هي أمل أسعد التي لا نمل القول إنها (ابنة الشركة) وهناك طاقم عمل على درجة عالية من التميز على رأسه بوسي ورياض الخولي وأحمد خليل.* هل تعتبرون هذه المشاركة نوعاً من المغامرة عندما تضعون مصير المسلسل بأيدي مخرجة شابة تخوض التجربة لأول مرة؟- إطلاقا .. لا ننظر إليها بوصفها مغامرة، وسبق لنا أن دخلنا في تجارب تعاون بيننا أتصور أنها اكتسبت من خلالها خبرات كثيرة.[c1]أباطيل [/c]* وهل هذا الاتجاه مقدمة لتقليص أجور المخرجين الكبار؟- لست في حاجة للرد على من يشيع مثل هذه الأباطيل فالكل يعرف إمكانات شركة (العدل) وعندما نقدم على تجربة الإنتاج فإننا نعد لها بشكل محسوب ودقيق ونرصد الأموال التي تهيئ للعمل الظروف التي تجعل منه عملا ناجحا، سواء على الصعيد الجماهيري أو النقدي و(مش هتيجي على أجر المخرجة لكي نوفر منه) أو نجعله سببا لتقليص الميزانية، وأبدا لم نختر أمل أسعد لأن أجرها زهيد بل لثقتنا في قدراتها وإمكاناتها كمخرجة متميزة وواعدة.* لماذا تتحرج من ذكر حجم ميزانية المسلسل؟- ليس هناك سبب يدعو لإعلان الميزانيات لكن أستطيع القول إن ميزانية (رمانة الميزان) حوالي عشرة ملايين من الجنيهات ندفع منها 07% أما النسبة المتبقية فيدفعها قطاع الإنتاج.* وأجر بوسي؟- لا أظن أن هذا يخص الصحافة في شئ.[c1]لعبة مفضوحة[/c]* لكنه يخص الناس خصوصا أن البعض يعلن أجوراً غيرحقيقة ليعلي من قدره ويزيد الطلب عليه بحجة أنه نجم؟- من ناحيتي لا أري ضرورة في إعلان أجور النجوم الذين أتعامل معهم، وهناك أخبار تنشر عن أجر الفنان المبالغ فيه تعود سلبا على الفنان والفن بوجه عام لأنها تكون سببا في تحريض (الغلابة) على الفن ومن يعمل به، وتزداد الفجوة لتصل الى كراهية تجاه الفنانين· وعموما (مفيش فنان بيعلن عن أجره الحقيقي)، ومن يفعل هذا يلجأ الى هذا الإعلان ليزيد من أجره في السوق، وهي لعبة مفضوحة، ومعلومات مغلوطة لا نجد سهولة في كشفها.* قلت أن ترشيح أبطال ومخرجة (رمانة الميزان) مسئوليتكم وليس لقطاع الإنتاج دخل في هذا؟ فهل أردتم إحراج القطاع؟- على الإطلاق، وليس من مصلحتنا أن نحرج أحدا، لكنها الحقيقة التي ينبغي أن تكون معروفة للجميع فنحن الذين تحملنا مسئولية ترشيح الأبطال وأيضا مخرجة العمل وقطاع الإنتاج (لا يتدخل في ذلك) وفي هذا تحديد للمسئوليات ينبغي أن يكون محل احترام وليس مثار جدل أو انتقاد.* هل اشترطتم في عقد الشركة العرض الرمضاني للمسلسل؟- الشراكة ليس لها دخل في هذا لأن المسألة عرض وطلب بين القنوات الفضائية العربية، وعندما أوفر للعمل ميزانية ضخمة وأسعي لتهيئة الظروف الإنتاجية المواتية فهذا يكون محل اعتبار عند تسويقه، وقبل هذا نجاحه، لهذا أنتظر أن يحظي المسلسل بالعرض الرمضاني لأمتع جمهور المشاهدين وتصبح مكافأة لأبطال وفريق العمل عن اجتهادهم.[c1]قرار صائب[/c]* ما صحة ما تردد عن ترشيح المخرج السوري محمد عزيزية لإخراج المسلسل الجديد الذي تقوم ببطولته يسرا من إنتاجكم؟- هذا غير صحيح، ونحن كجهة منتجة أول من يعلم أن محمد عزيزية أدي واجبه على أكمل وجه، ولم يكن طرفا في أية مشكلات في مسلسل (قضية رأي عام) بل كان سببا في النجاح الكبير الذي حققه المسلسل، ورأينا من ناحيتنا أن تكرار التعاون معه هو القرار الصائب.* لكنك ستواجه عقبة متمثلة في قرارات نقيب الممثلين؟- لن تكون هناك عقبات أو مشكلات من أي نوع، ونحن نعرف خطواتنا جيدا.* تبنيك ثلاثة وجوه جديدة شابة في (رمانية الميزان) توفير أو محاولة للتصعيد؟- لا ندعي لأنفسنا سبق اكتشاف الوجوه الجديدة أميرة حجازي وفازي غالي وحسام الجندي، لكننا رصدناهم جيدا، وأدركنا أنهم يتمتعون بموهبة حقيقية فكان قرار الاستعانة بهم، ومن يتابع جميع إنتاجات آل العدل سيدرك حتما أن تبني الوجوه الجديدة أسفر عنه تصعيدهم، ماداموا موهبين وهو نهج ثابت وقديم، سواء في السينما أو في الدراما التليفزيونية.