مديرية حيس ..لؤلؤة تهامة:
مديرية حيس إحدى مديريات محافظة الحديدة وسكانها بحسب تعداد عام 2004م 44932 نسمة – 22035 ذكور و 22897 إناث 6881 أسرة .وتبقى مديرية حيس شاهدة على العصر .. وبين ثنايا الريف يرقد تاريخ عريق ..والجامع الكبير يطل عند كل أذان .. وثمة حكايات عن صناعة التاريخ ترقد بين ثنايا الاطلال .. ونحاول في هذا التحقيق أن نعيد للذاكرة جمال مآثرنا التي خنق أنفاسها الاهمال وكادت أن تذهب الى مقابر النسيان .. سنطوف سوياً في حيس –الارض- الانسان – التاريخ – ستقفون على قصة "شاهد على العصر" ترقد بين ثناياها حقائق مؤلمة عن واقعنا لا سبيل الى إنفائها .. ونذكر شيء من الانجازات الخدمي والتنموي الذي تحقق لها ..حيس.. تاريخ ينام على قارعة النسيان.استطلاع / محمدعلي الجنيد[c1]اشراقة حب!![/c]أحمد مرشد دعاك – رحمه الله – نفذ فكرة أحمد قارة في ترشيح الشيخ /نصر زيد لإنتخابات 1997م وبدأ الجميع يعمل كفريق واحد من أجل حيس – الارض والانسان- وقدم الشيخ نصر زيد الكثير من أجل ذلك .. وظهر الطابور الخامس وسعى الى زعزعة الثقة بين الشيخ نصر زيد ,محمد سليمان الحليصي الانسان الوفي الذي لم يخلف وعداً قطعة على نفسه ولكن خفافيش الظلام خططوا للنيل من نصر والحليصي في الوقت نفسه الحليصي لم يحسبها (صح) حين قبل دوره في المخطط الوهمي "الاختطاف" مشاريع خدمية عديدة نفذت كان يسعى لها الشيخ نصر زيد ويتابعها عضو المجلس المحلي للمحافظة الحليصي ..حيس للجميع وتحتاج الى الجميع .. أطووا صفحة الماضي وأبدأوا صفحة جديدة مليئة بالصدق والحب ابناء مدينة حيس.[c1]تاريخ عظيم ولكن..؟![/c]مدينة حيس البلدة الحاضرة ..الغائبة في أزمنة التاريخ القابعة الآن تحت ركامات النسيان والغائبة في زمن الحضور اصبحت لاترى نفسها في مرآته إلاّ برؤية ضبابية ..حيس مهمشة ملامحها إلاّ من بعض الاشارات الكامنة بين اعطافها لتدل عليها بأنها بلد الملوك ومحط الرحال وبوابة التاريخ في تهامة لأنها أول زهرة نمت بها وتفتحت وعطر عبيرها جو التاريخ على مر العصور فهي كما هو ملاحظ من خلال بعض الاشارات الاثارية والنقشية معاصرة الفراعنة والسبئيين والفينيقيين والحميريين والغزو الحبشي وهلم جرا الى وقتنا.حيس ..تاريخ ينام على قارعة النسيان وسبق للباحث /عبدالجبار نعمان باجل – عضو المجلس المحلي – رئيس بالمنتدى الثقافي ورئيس نادي التضامن بحيس ..أن تطرق الى ذكر أبرز المواقع الاثرية والتاريخية مثل جبل دباس وصخرة هيجة عبيد وقرية السدو محلة السفيلة وقرية كيدة وداردرمة وقرية الكبيبة ومانعة وقرية البيضاء وقرية السويهرة ,قرية السلامة ..هذه المواقع بمدينة حيس اصبحت تحت الانقاض رازحة تحت ركامات الاتربة عن بكرة ابيها ولاندري السبب ومتى انتكبت مع العلم أن بعض الايادي امتدت إليها بالحفريات واخذت كميات كبيرة من الطوب ولا ندري ماذا احدثت بها من عبث ونهب ارجو الاهتمام وسرعة التحرك قبل فوات الاوان.قلعة حيس تعتبر احد ابداعات العمارة الاسلامية اليمنية لتخطيطها المتناسق وتكويناتها المختلفة التي توفر من خلالها كل ما يحتاج إليه المختصون وإهالي المدينة من امكانية البقاء والصمود.لم نجد مصدراً من المصادر يذكر تاريخ انشائها ولكنها ذكرت في حوادث سنة 1227هـ التي دارت بين القبائل .. ولكن فجأة جاء من يخطط لها بالدمار فبدأ اهمالها ثم تعاون مع من يسلب ياجورها وعوارضها الخشبية ودمر والقلعة لم تتجاوب الهيئة العامة للاثار لمنع هذا التخريب فالقلعة ليست ملكاً لأحد ولكنها موروث حضاري للمديرية ولليمن عامة وبعض الشيء خير من عدمه.ويبقى الجامع الكبير شامخاً جبال دباس قام بانشائه (مبارزين برطاس كما هو مثبت في الجناح الغربي المشرف على صحن الجامع في شوال 682هـ وهو يشابه جامع أحمد بن طولون بالقاهرة من حيث خلوه من أي عنصر خشبي يشكو تفاقم التصدعات ونأمل الاسراع في انقاذه قبل فوات الأوان!!وتبقى مدينة حيس التي لم يعرف عنها إلاّ "الزنط" أو "الحياسي" واكثرهم ثقافة يسأل عن "الحلاوة" و"المشبك" ويبقى "يحيى مكيبر" يرسل ابتسامة صفراء فاقع لونها وزفرة حرى اخرصت فضولي .- الصحة هي أول النوافذ التي حاولنا فتح حقيقتها مستشفى حيس الريفي مديره د/ ثابت حسن عكيش يحدثنا قائلاً :تأسس في1982م- 1983م عيادات خارجية وأقسام عديدة هي : الطوارئ الجراحة ,الكشافة, الامومة, والطفولة ,التغذية ,مكافحة الدرن تلك هي اقسام المستشفى الريفي وفيه مختبر متكامل إلاّ أنه يحتاج الى كادر فني والى أطباء متخصصين في الجراحة والولادة وممرضات لقسم الامومة والطفولة .فالميزانية التشغيلية لدينا متدنية جداً لا تكفي لتشغيل مركز صحي إلاّ أننا نقدم الخدمات باستمرار وهناك 34 موظفاً بالمستشفى من النساء والرجال في كل الاقسام ونحن في إدارة المستشفى نعمل جاهدين من أجل خدمة المواطنين وتقديم الممكن ونسعى من أجل الرقى بالعملية الصحية ومكافحة الامراض بقدر الامكان ونتمنى من السلطة المحلية بالمديرية تلبية الاحتياجات ومتابعتها حتى نسهم جميعاً في تقديم خدمة صحية متميزة والمستشفى من بداية عام 2006م حتى شهر نوفمبر استقبل مايقارب اربعين الف حالة مرضية بامكانيات بسيطة نقاوم ونعمل ونسعى للأفضل.ونحن في المستشفى نعاني نقصاً في الكادر المتخصص كما قلت وليس لدينا بنود من التشغيل وإنما ندفع من جيوبنا ونرجو الاهتمام بهذا الجانب حتى يستمر في تقديم الخدمة للمواطنين وندعو الجهات المعنية الى الاسراع في إدخال التيار الكهربائي للمستشفى وتوفير الكادر المختص وامدادنا بالتجهيزات اللازمة.[c1]غياب لماذا؟[/c]يوجد بمستشفى حيس الريفي بسورة المتين وبحديقته الجميلة الرائعة بواقع طبيب واحد لكل 22 ألف نسمة وكشافة تشخيصية واحدة فقط فهل هذا المرفق الحيوي الهام الرعاية والاهتمام أم سيظل يعاني التقصير والاهمال وغياب الامكانات اللازمة؟![c1]إنجازات !![/c]الدكتور /محمد طالب حمنة ..مدير عام الصحة والسكان بمديرية حيس – حدثنا عن الواقع الصحي بالمديرية قائلاً:الانجازات الصحية التي تحققت كثيرة في الريف والمدينة في ظل اهتمام القيادة السياسية الحكيمة ممثلة بزعيمها القائد الفذ/ علي عبدالله صالح والذي أولى القطاع الصحي أهمية كبيرة لما له من أهمية لرفع معاناة المواطنين الصحية وكذلك جهود وزارة الصحة ومتابعة معالي الوزير د/ عبدالكريم راصع الذي زار المستشفى في العيد الوطني السادس عشر وأوصى الجهات المختصة بتأثيث وتشغيل المستشفى كاملاً متابعة قيادة المحافظة وعلى رأسها العميد /محمد صالح شملان – محافظ الحديدة الذي أولى جل اهتمامه للجانب الصحي ومدينة حيس على وجه الخصوص واشرف على توسعة المستشفى بأقسامه الاضافية كقسم الطوارئ وسكن الاطباء وتجديد المستشفى وبناء العديد من الوحدات الصحية بالمديرية التي تجاوزت العشر وحدات ولا ننسى دور الدكتور / أحمد علي بورجي مدير عام الصحة والسكان بالمحافظة ونزوله الميداني المستمر لتفقد الخدمات الصحية بالمديرية وتلبية احتياجاتها من الاجهزة والمعدات وجهاز السنونار والاشعة الطبية والاثاث والمعدات المجهرية ومعدات العمليات الجراحية وجميع الاجهزة المطلوبة وتوفير الكادر الطبي والفني المطلوب للمديرية , واضاف قائلاً:المستشفى يقدم خدمات علاجية وتشخيصية والكشف بالموجات الصوتية وفحوصات مختبرية وهو كبير وقابل لاستيعاب خدمات علاجية خدمات العمليات والرقود على مدار الساعة وذلك عند توفير كادر طبي متخصص في العمليات الجراحية النسائية والتوليد كما تقدم المستشفى حالياً خدمات رعاية الام الحامل ومتابعتها وتحصين شامل للأطفال وخدمات الامومة والطفولة وتنظيم الاسرة والتوعية والتثقيف الصحي والتغذية المدعومة من برنامج الغذاء العالمي .أما الكادر الطبي فهو ناقص ويعتمد على طبيبين وعموم وممرضين وممرضات وقابلات مجتمع واخصائي مخبري واحد وفني مساعدين يبلغ عددهم 25 كادراً فهذا الكادر يعمل بأقصى طاقته ونأمل من الجهات المختصة توفير الكادر الطبي المتخصص في الجراحة والتوليد والتخدير وتوفير الامكانيات الاخرى لتوفير عدد آخر من الاطباء العاملين والممرضين والممرضات وفراشة ومساعدين لكي نقدم خدمة طبية متكاملة والمستشفى يتسع لأكثر من عشرين سريراً ناهيك عن اقسامه الاخرى كالعيادات الخارجية واقسام الطوارئ والمختبر والاشعة وغيرها .[c1]تميز وأداء فاعل !![/c]وتابع الدكتور / محمد طالب حمنه – مدير عام الصحة بحيس حديثه قائلاً:مستشفى الحكمة يساهم كثيراً في تخفيف العبء على المستشفيات الحكومية فهناك خدمات يقدمها الجانب الحكومي للمواطنين في تشخيص الحالات المرضية والمعالجة وتوفير خدمات الامومة والطفولة ورعاية الام الحامل والتحصين ضد الامراض المعدية والتوعية والتثقيف الصحي وغيرها .ويساهم القطاع الخاص باستقبال حالات الحوادث والعمليات الجراحية المختلفة وحالات النساء والولادة والاطفال ومتابعة الحالات المرضية على مدار الساعة .فهناك تكامل في الادائيين بين مستوصف الحكمة ومستشفى حيس الريفي .. ولكن تجد الحكمة يضم عدة أقسام منها الطوارئ واستقبال الحالات الاسعافية بقسم النساء والولادة غرف عيادات خارجية قسم المختبر – قسم الاشعة والستوتار قسم العمليات والجراحية وقسمي الرقود للرجال والنساءاقسام خاصة للعائلات وصيدلية نموذجية بالمستوصف.ويقدم خدمات طبية متميزة بكادر متخصص في الجراحة العامة وجراحة العظام واخصائية نساء وولادة والعمليات القيصرية واطباء عموم وقسم الاطفال وكادر فني مساعد في الاشعة والتمريض من كلا الجنسين وجميعهم يمنيون بإستثناء الاخصائيين وتمثل المرأة 70% من الكادر التمريض بالمستوصف وينشط جميع العاملين فيه بتقديم خدمات طبية متميزة تلبي حاجات المواطنين وتخفف معاناتهم وتعينهم عن السفر الى المدن وصرف مبالغ باهضة في المعالجة والمستشفى يقدم تخفيضات مناسبة وأحياناً خدمات مجانية لأصحاب الدخل المحدود ونحن نقدم خدمات طبية انسانية أولاً وهدفنا السمو بهذه الخدمة مع الكسب المشروع والمعقول وعدم المغالاة وتصعيب الامور المالية للحصول على الخدمة .ويشاطرنا في هذا الجانب مدير عام المديرية رئيس المجلس المحلي بالمديرية الذي يولي اهتماماً خاصاً للجانب الصحي من حيث المتابعة والاشراف وحضور الندوات الصحية التي نقوم بها في مجال التوعية والتثقيف الصحي لمختلف الاوبئة والامراض التي تنتشر بالمديرية وكذلك متابعته الخاصة للمجلس المحلي بالمحافظة للحصول على كوادر طبية متخصصة كما اشكر جهود الاخ / محمد سليمان حليصي ممثل المديرية بالمحافظة لمتابعته المستمرة لتحسين الخدمات الصحية .[c1]مشروع عملاق !![/c]وعن مشروع مياه حيس تحدث المهندس / عبده خادم فاتش مدير المشروع قائلاً:اشكر الله الذي بفضله وجد هذا المشروع الهام والحيوي الذي تفتقر إليه المدينة منذ سنين عديدة ونشكر جهود الشيخ / نصر زيد المشروع عملاق ومهم ويعتبر ابرز المشاريع الخدمية ونحن نعمل وفق لائحة تنظم سير عمل المشروع حيث وضع هيكل إداري خاص بإدارة المشروع ينظم اختصاصات ومهام كل موظف في الجوانب الفنية والادارية والمالية والهيئة الادارية للجمعية هيئة طوعية تقوم بالاشراف والمتابعة والرقابة على سير العمل في الادارة التنفيذية للمشروع.ولكن قرى مدينة الخوخة إعاقة المشروع كثيراً واستنزفت المياه بصورة عشوائية وتمتعت تلك القرى عن الاشتراك أو السداد.بدأ المشروع في 8/10/2001م وكان عدد العدادات التي منحها المشروع الهولندي الف عداد وتم شراء 24 عداداً وزعت مجاناً على مساجد المديرية.المشروع لديه خط للضخ ينقسم الى قسمين : الاول : من الآبار الى الخزانات الوسطية وطوله 16000 متر بقطر 4 (هنش) موزعة على خطين , المرحلة الثانية : من الخزانات الوسطية الى الخزان الرئيسي بالمديرية وطوله 8000 متر بقطر 6 (هنش) طول خط الاسالة مع الشبكة الداخلية بالمديرية 60 كم وبالتالي يبلغ اجمالي الشبكة ما يقارب 85كم أما النظام المحاسبي فقد دخلنا النظام الالكتروني والجميل أن الشيخ نصر زيد عضو مجلس النواب أعفى كل المستفيدين من 34,000 ريال وأغلبها عبر الفئات المعدمة وعدد المشتركين وصل الى "الفسين" ومازال العدد في إزدياد.ومشروع المياه ما زال يواصل عطائه ونتمنى الاستفادة من مشروع مياه الخامري القديم وأن يسعى المجلس المحلي لوضع هذا المشروع في خطته لعام 2007م ويبقى مشروع مياه حيس الذي عطاؤه لا ينضب وإن شاء الله يتجاوب معنا المجلس المحلي من أجل خدمة ابناء المديرية ونشكر جهود العميد /محمد صالح شملان – محافظ الحديدة – على جهوده الدائمة وقوفه المستمر مع المشروع والسعي والسعي لتوفير المعدات والآلات التي يحتاجها المشروع.