الجونة والمقاولون العرب يسعيان إلى تفادي الهبوط
القاهرة / 14 اكتوبر / متابعات :
سيكون الأهلي أمام فرصة حسم اللقب قبل ثلاث مراحل على انتهاء الموسم وذلك من بوابة غريمه التقليدي الزمالك عندما يتواجهان اليوم الجمعة في الديربي رقم 105 في الجولة الـ27 من الدوري المصري لكرة القدم.ويدخل الغريمان المباراة رقم 105 بينهما تحت ظروف متباينة في الطموح والإمكانات. فالأهلي يتصدر بفارق تسع نقاط عن الزمالك الثاني، وهو يحتاج بالتالي للفوز ليتوج باللقب للعام السابع على التوالي، علماً أن لديه مباراة مؤجلة مع المنصورة.
وتعتبر مواجهة الديربي بين الغريمين الأكثر استقطاباً للجماهير ووسائل الإعلام في مصر والعالم العربي. وتعود المواجهة الأولى بينهما إلى الموسم الأول من الدوري عام 1948 عندما تعادلا 2-2، وسجل حينها للأهلي أحمد مكاوي وسيد عثمان، وللزمالك سعد رستم وعبد الكريم صقر.وكان اللقاء الأخير بينهما انتهى بالتعادل أيضاً لكن بنتيجة صفر-صفر.وأشار حسام البدري المدير الفني للأهلي في تصريح لوكالة «فرانس برس» إلى أن «لقاءات الفريقين تشكل بطولة خاصة بحد ذاتها، مؤكداً أن لاعبيه استعدوا لها على أكمل وجه ووعدوه ببذل أقصى جهودهم لحسم بطولتي الدوري والقمة».
ويرى البدري أن الزمالك اختلف كثيراً مع حسام حسن واستعاد الكثير من قواه وأصبح يمتلك مقومات الفرق الكبيرة. واعتبر أن الزمالك يملك مفاتيح لعب على أعلى مستوى وأن خسارته في المرحلة السابقة أمام حرس الحدود 2-1 تسببت في ابتعاده عن الصراع ما سيجعله مصمماً على تحقيق الفوز على الأهلي لأن مباريات القمة بحد ذاتها بطولة خاصة للجماهير.وناشد البدري جمهور الأهلي بالتشجيع المثالي وعدم الخروج عن النص لإضافة المتعة في هذه المباراة التي سيشاهدها الجميع عبر القنوات الفضائية، ومن أجل تقديم صورة صحيحة عن الرياضة المصرية.والمفارقة، أن البدري والمدرب الفني للزمالك حسام حسن استلما منصبيهما في ظروف متشابهة تقريباً. فالأول جاء بعد رحيل مانويل جوزيه الذي حصد مع الفريق أكثر من 18 بطولة محلية وإفريقية، وجاء الثاني عندما كان الفريق في مأزق كبير حيث كان يحتل المركز الثالث عشر برصيد 11 نقطة من عشر مباريات.واستطاع البدري أن يرتقي إلى مستوى المهام الملقاة على عاتقه رغم خسارة الأهلي لأحد أبرز نجومه، الأنغولي أمادو فلافيو. ورغم تقدم عمر بعض اللاعبين والأزمة المالية التي يمر بها النادي، فقد اعتلى القمة منذ البداية رغم المطاردة الشرسة من الإسماعيلي وبتروجيت، واستطاع أن يبني قاعدة شباب لعبت دوراً أساسياً في دفع الفريق للأمام والحفاظ على هيبته. وأبرز هؤلاء الشباب أحمد شكري وشهاب الدين أحمد وعفروتو وأيمن أشرف.في المقابل، استطاع حسن مع الإصرار والتحدي أن يزرع في قلوب اللاعبين دافع الفوز والمنافسة من جديد، واستعاد روح الزمالك الغائبة منذ خمس سنوات، ما سمح للفريق بشق طريقه حتى المركز الثاني بل والاقتراب من غريمه التقليدي ولو من بعيد، وذلك بعدما حصد الفريق تحت قيادته 36 نقطة من 11 فوزاً، وتعادلين وهزيمتين منذ الجولة الـ11.[c1]مفاتيح الفوز في الفريقين[/c]ويملك الفريقان مفاتيح الفوز، ويعول الأهلي على قوة لاعبي الوسط أحمد حسن ومحمد أبو تريكة وأمامهم الخطير عماد متعب، بالإضافة إلى الصاعدين مصطفى شبيطة وأحمد شكري، لكن خط دفاعه تعرض إلى ضربة بغياب أحمد السيد للإصابة وتذبذب مستوى المخضرم وائل جمعة وقلة خبرة المدافع الأيمن أحمد علي.وقد تكون الورقة الرابحة في دفاع الأهلي مدافعه الأيسر سيد معوض الذي كان مفتاح فوز الفريق في معظم لقاءاته السابقة.وفي الزمالك، يعتمد حسام حسن بشكل كبير على مهارة لاعب الوسط القطري حسين ياسر المحمدي وحسن مصطفى وإبراهيم صلاح، إلى جانب شيكابالا الخطير بتسديداته القوية ومهاراته الكبيرة في التمرير والمراوغة.وتفوق الأهلي حتى الآن في 37 مباراة، مقابل 25 للزمالك، فيما فرض التعادل نفسه 42 مرة.[c1]بقية المواجهات[/c]وبعيداً عن لقاء القمة، يلعب الإسماعيلي مع ضيفه حرس الحدود في صراع مشروع على دخول المربع الذهبي، ويلعب الاتحاد مع ضيفه المصري في مباراة تتسم دائماً بالقوة والندية، فيما يلتقي الإنتاج الحربي مع غزل المحلة الذي يقاتل من أجل البقاء، وإنبي مع طلائع الجيش في مباراة تحسين المراكز.وسيلتقي الجونة مع اتحاد الشرطة، والمقاولون العرب مع بترول أسيوط في مواجهتين قويتين يسعى من خلالهما فريقي الجونة والمقاولون العرب إلى تفادي الهبوط مع بترول أسيوط الذي هبط بشكل رسمي.
الاهلي المصري
الزمالك المصري
حسام البدري