[c1]أنور العامري[/c]معطيات الحدث وسياسة الأمر الواقع في خضم معطيات المرحلة الجديدة التي تشهدها حالياً الساحة اليمنية التي لفتت الأنظار وصارت معيشة العالم ووسائله الاعلامية بالاضافة إلى الصحف المحلية الرسمية منها والحزبية ، هذه الاحداث التي تقبع بها الساحة اليمنية وأصبحت مصدر قلق للجميع تتمثل في الاصرار التام لفخامة الزعيم الوحدوي / علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر الشعبي العام وذلك في رفضه القطعي والجازم في التراجع عن قراره والمتمثل في عدم ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية القادمة مبرراً هذا الرفض بالعديد من الاسباب والدوافع التي جعلته يصر على ذلك .ولكن بالرغم من تصاعد الضغوطات الحزبية والشعبية التي خرجت بمسيرات حاشدة في الكثير من محافظات الجمهورية والكثير من الاعتصامات تطالبه العدول عن قراره والنزول عند مستوى المطلب الشعبي ورغم الضغوطات القوية لقيادات المؤتمر وأعضاءه الا أنه مازال حتى الأمس يرفض ذلك .فخامة الرئيس علل أسباب كثيرة جعلته يعلن قراره في عدم ترشيح نفسه في الانتخابات القادمة ولازال يصر على ذلك ونذكر من تلك الاسباب على سبيل المثال لا لحصر ارساء الديمقراطية ومبدأ التداول السلمي للسلطة وقد اشار فخامة الرئيس في كلمته الى أنه يريد أن يسجل اسمه في التاريخ ويخلد ذكراه في سجل العظماء ، وانه ليس بتاكسي أجرة لحزب المؤتمر أو للاحزاب الأخرى وأضاف بالقول أن السفينة لازالت تبحر في أرض البحر ولكن :أريد أن أذكر فخامة الرئيس أنه فعلاً من حقه أن يسجل اسمه في سجل عضماء التاريخ وللتاريخ حق في أن يخلده وذلك لما حققه من منجزات عظيمة ترتقي بعضها إلى مستوى المعجزات وكلنا نعرف ذلك ولكن أعتقد أنه ليس من حقه أن يرفض إرادة شعب أصبح هو ملكاً له .أريد أن أذكره بأنه فعلاً رسخ الديمقراطية والحرية وهو يريد حالياً ارساء مبدأ التداول السلمي للسلطة ولكنني أؤكد جازماً بأنه لا توجد بتاتاً عقلية سياسية حكيمة بحجم عقلية المواطن على عبدالله صالح فهو الذي خبر البلاد (82 عاماً) وهو الذي وضع اللبنة الأولى للدولة اليمنية الحديثة بعد أن عاش عمراً طويلاً في حمى الصراعات الداخلية الذي كان له الأثر السلبي على الحياة السياسية والاقتصادية لليمن فلقد أوجد دولة المؤسسات وسور البلاد وجعل لليمن مكانتها وأهميتها وهذا كله لا يتأتى الا من قوة وشكيمة ونفذ نظر وعقلية سياسية راسخة وحكيمة .أريد أن اذكره أن السفينة لازالت في عرض البحر تمخر عبابه وهي بحاجة إلى ربان ماهر يقودها نحو الشاطىء إلى بر الأمان فكيف يتركها لغيره لمن لازال في حالة طيشان لمن لا يعرف أين الوجهة وأين المرسى وأين المصير فقد تغرق السفينة ويغرق من فيها وتأتي الكارثة بما لا يحمد عقباه فتتوج التكالى وتتحول الفرحة إلى أحزان والحياة إلى خراب وسيلعننا الزمن حتى نهاية المطاف لكنني أقولها بكل صراحة عليك يا فخامة الرئيس إكمال المشوار الذي بدأته وإيصال السفينة إلى بر الأمان وبهذا سيتحقق الحلم الذي انتظرناه ردحاً من الزمن ولابديل عنك مهما كثرت الاسباب والذرائع .
لا تبحر السفينة بدون ربان
أخبار متعلقة