بسبب انتشار مرض إنفلونزا الطيور
القاهرة/متابعات: تأثر قطاع الدواجن في مصر سواء كان منزليا أو تجاريا بشدة بظهور أنفلونزا الطيور في هذا البلد الذي يستهلك 800 مليون من الطيور الداجنة كل عام. وذكرت صحيفة الأخبار الحكومية أن إعدام الدواجن والقيود المفروضة على نقل الدواجن بين المحافظات وخوف المستهلكين أدى إلى خسائر يومية قدرها 10 ملايين جنيه مصري (1.7 مليون دولار) في هذا القطاع. ويقول مجدي السباعي المسؤول في شركة القاهرة للدواجن إن 2 مليون مصري يعملون في قطاع الدواجن التي تعتبر من الأطباق المفضلة خاصة أنها اقل سعرا من اللحوم الحمراء. ويوضح أن المصريين يستهلكون 800 مليون من الطيور الداجنة كل عام. ويخشى الخبراء الآثار الاقتصادية التي يمكن أن تنجم عن خسائر هذا القطاع الذي يشكل سوقا كبيرة يتم تداول 16 مليار جنيه مصري (2.8 ملياري دولار) سنويا فيها. ويقول طارق توفيق وهو مدير مجموعة شركات تعمل في الصناعات الغذائية إن "أزمة قطاع الدواجن سيكون لها أثار عديدة وخاصة على قطاع تربية الدواجن المنزلية". ويغطي القطاع المنزلي نسبة كبيرة من احتياجات السوق المحلية اذ يقوم السكان بتربية الدواجن على أسطح المنازل أو في حظائر ملحقة بها. ودعت الحكومة فور ظهور أنفلونزا الطيور الأهالي الذين يربون دواجن في منازلهم إلى الكف عن ذلك فورا. وأمس الاثنين قررت الحكومة منع نقل الدواجن بين محافظات مصر ال26 التي ظهر فيروس الـ اتش5ان1 في 12 فيها. ولكن الحكومة اتخذت إجراءات لتخفيف الأثر الاقتصادي لظهور الفيروس على أصحاب مزارع الدواجن اذ طلبت من بنك التنمية الزراعية الحكومي أن يجمد مؤقتا الفوائد على القروض والغرامات التي تفرض في حال تأخر سداد الأقساط. ويقول السباعي "الجميع قلقون ولم يعد احد يشتري الدواجن". وأصبحت المطاعم التي تقدم الدواجن مهجورة في القاهرة في حين قل الطلب عليها في محلات السوبرماركت كما انخفض الطلب كذلك على البيض. وأكد موظف يعمل في سوبرماركت أن "الطلب تراجع بشدة منذ اليوم الأول لإعلان ظهور انفلونزا الطيور فلم يعد احد يطلب شراء الدواجن وقررت الإدارة وقف بيعها". وتقول اسماعيلية قدري (62 سنة) وهي ربة منزل "لقد استبدلنا اللحوم الحمراء بالدواجن ولكننا نعاني من الأسعار المرتفعة