نافذة
البيئة ترتبط بالإنسان ارتباطا مباشرا فالإنسان يعيش في الوسط البيئي المحيط به والذي يلعب دورها الأساسي في تحديد وضعه الصحي إلى جانب عوامل أخرى تؤثر على علاقة البيئة بالإنسان .فالبيئة الصحية تهم الإنسان منذ الأزل حيث كانت تسيطر على الإنسان عندما كان الطب في حالة لا تسمح له بالتصدي لعدد من الأمراض المعدية والتي قضت على حضارات وشعوب بسبب انتشار الأمراض في المدن والقرى مما أدى إلى سوء الوضع في بعض العصور و ترك الأراضي والممتلكات للهروب من الموت والبحث عن بيئة نظيفة خالية من التلوث ليستطيع الإنسان العمل والانجاز والإبداع والشعور بالأمان والاستقرار.ولذا أصبح الإنسان يهتم بالصحة حيث تخصص الدولة الملايين من الدولارات من أجل البحوث والدراسات في مجال الصحة و البيئة المؤثرة لمعرفة ظهور الأمراض قبل انتشارها من خلال تنفيذ العديد من التجارب على الحيوانات المختلفة للحصول على نتائج جيدة يستطيع الإنسان التغلب على اخطر الأمراض التي تهدد البشرية وتشكل خطراً اجتماعياً واقتصادياً وصحياً يؤثر على المجتمع .وهكذا أصبح الإنسان والى الوقت الحاضر يهتم بالبيئة المحيطة عن طريق الاستفادة من نمو العديد من الأعشاب الطبيعية التي يعتمد عليها في التخلص من العديد من الأمراض والاهتمام بالبيئة ونظافتها وإعطاء مساحات زراعية واسعة كمتنفسات والابتعاد عن المؤثرات الخارجية التي تسبب الأمراض للأطفال والسماح لهم في العيش في بيئة نظيفة صحية تساعدهم على النمو في جو صحي خالٍ من التلوث والأمراض التي تأتي بسببه. العديد من البلدان المتطورة سياسيا واجتماعيا واقتصاديا تخلصت من العديد من الأمراض بسبب الاهتمام بالبيئة من خلال مكافحة البيئة والأمراض المعدية التي تؤدي إلى الموت ومن هذا المنطلق يجب على الكل سواء في المحافظة أو المديرية أو القرية الارتقاء بمستوى النظافة بالبيئة المحيطة به للحد من الأزمات الصحية التي تواجهنا في الوقت الحالي.