لا أحد يستطيع أن ينكر بأن البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، الذي بموجبه نال ثقة الناخبين عبر صناديق الاقتراع في إعادة انتخابه رئيساً للجمهورية في الانتخابات الرئاسية التي جرت أواخر عام 2006م ، قد أربك أحزاب المعارضة المنافسة في الانتخابات خاصة أحزاب العجنة الغريبة (اللقاء المشترك ). فقد استطاع فخامة الأخ الرئيس مرشح ( المؤتمر الشعبي العام) حزب غالبية أبناء الوطن أن يهزم البرامج الانتخابية لمرشحي المعارضة والمستقلين لأنها برامج لم تخاطب احتياجات المواطنين من المهرة حتى صعدة بل أنها لم تضع حلولاً للمشكلات التي تواجه وستواجه الوطن خلال السنوات القادمة ، وتحديداً في الجوانب التنموية والاستثمار وتحسين معيشة المواطنين والبطالة والخدمات الاجتماعية .. وغيرها، والتي وقفت أحزاب المعارضة في برامجها الانتخابية على وضع طلاسم وشعارات أدرك الناخبون أنها لا تغني ولا تسمن من جوع .. فيما كان برنامج ( المؤتمر الشعبي العام ) الذي قدمه فخامة الأخ رئيس الجمهورية بكل الشفافية مقنعاً للناخبين ومصداقاً للواقع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه البلاد وإيجاد الحلول القصيرة والطويلة لهذا الواقع الأمر الذي كان يتوجب على أحزاب المعارضة وفي المقدمة ( اللقاء المشترك) بعد هزيمتها أن توحد الجهود في سبيل إنجاح تنفيذ البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ الرئيس لأنه مثل برنامج الوطن كله ونجاحه لا يعود بالفائدة لأعضاء ( المؤتمر الشعبي العام) بل لكل أبناء الوطن وبمن فيهم أعضاء أحزاب المعارضة ، لأن (المؤتمر الشعبي العام ) يمثل كافة أبناء الشعب وغالبية أحزاب المعارضة وخاصة ( حزب التجمع اليمني للإصلاح) الذي يقود اليوم اللقاء المشترك قد انطلقت من حزب المؤتمر في ظل الديمقراطية والتعددية الحزبية التي انتهجهما شعبنا كخيار لا رجعة عنه بعد تحقيق الوحدة المباركة في الثاني والعشرين من مايو من عام 1990م .. غير أننا وجدنا العكس حيث عمدت ( المعارضة ) إلى عرقلة تنفيذ برنامج فخامة الأخ الرئيس ووضع العراقيل المفتعلة أمامه في محاولة يائسة لم ولن يكتب لها النجاح في إفشال هذا البرنامج الذي استفتى عليه الشعب وعاهد فخامة الأخ الرئيس و( المؤتمر الشعبي العام) على تنفيذه بكل الجهد مهما كانت التحديات .من نافل القول إن أعمال الشغب والمسيرات الاحتجاجية المشروعة وغير المشروعة التي أفضت بعضها إلى إصدار شعارات مقززة تحاول شق الوحدة الوطنية للشعب ، جاءت نتائج مؤامرة خارجية معروفة ومكشوفة التخطيط والتمويل نفذها (المشترك) في بعض المحافظات الجنوبية مستغلاً الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها المواطنون وهي أوضاع مماثلة في العديد من بلدان العالم ، وباعتقادنا رغم خطورة المؤامرة التي لن تنجح بكل تأكيد خاصة وأن محاولة إعادة الوطن إلى عهود التشطير مرفوضة من كل أبناء الوطن وهي محاولة لا تمثل إلا أصحابها المبتورين عقلاً وروحاً وجسداً فإن الأخطر كان محاولة إعاقة تنفيذ خطط التنمية والاستثمار لتظل الأوضاع الاقتصادية في دائرة صعوبتها بل واتساعها حتى تقول (المعارضة) إن ( المؤتمر الشعبي العام) فشل في تنفيذ البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ الرئيس .من المفيد التذكير بل النظر إلى الواقع على الأرض، سنجد أن إدارة ومنهجية الحكومة التي تدخل هذه الأيام عامها الأول برئاسة الدكتور / محمد علي مجور ، قد أفشلت رهانات (المشترك) حيث مضت الحكومة وبتوجيهات ومتابعات مستمرة من فخامة الأخ رئيس الجمهورية في تنفيذ البرنامج الانتخابي وفق آليات راعت خصوصية كل مرحلة ومتطلباتها .. فكانت المشاريع التنموية والاقتصادية والخدمية هي إحدى هذه الآليات وأولويات التنفيذ إلى جانب مسودات هامة أخرى جرى ويجري تنفيذها نالت إعجاب وتقدير العالم .. للمشاريع التنموية التي أرادت مخططات ( المشترك) إعاقتها ، يجري افتتاحها ووضع حجر الأساس لها في العديد من مناطق محافظات الجمهورية .. وهو أمر لا يمكن نكرانه أو إخفاؤه حتى لو لبست (المعارضة) كعادتها النظارات السوداء وهي تنظر إلى وطن الثاني والعشرين من مايو 1990م الذي صار وطناً قوياً متماسكاً، تنتصب فوق أرضه المنجزات العملاقة التي غيرت صورة اليمن من التخلف والجهل والمرض إلى يمن جميل، حضاري ، المدرسة والمستوصف والطرقات والكهرباء في القرى وأعالي الجبال والبوادي والصحاري وقلوب الوديان ولذلك نقول للمعارضة خاصة ( المشترك) الذي تنهق أحزابه في كهوف لا يسمعها إلا من ينهب مثلها .. أن المشاريع ستتواصل في كل مكان والبرنامج الانتخابي لفخامة الأخ الرئيس سيتواصل تنفيذه .. والخير بأذن الله قادم .. والمستقبل سيكون أفضل.
مشاريع تنموية رغم زوبعة المعارضة
أخبار متعلقة