خلال تشييع جثمان شاب فلسطيني قتل على يد الاسرائليين
القدس /14اكتوبر/ رويترز:اقتحمت قوات إسرائيلية مساء أمس الأربعاء ساحة المسجد الأقصى في البلدة القديمة بالقدس الشرقية المحتلة. وذكر متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية أن قوات الشرطة دخلت الحرم القدسي لإخراج متظاهرين فلسطينيين ألقوا الحجارة على الحائط الغربي للحرم الذي يصلي عنده اليهود. وأضاف أن الفلسطينيين تراجعوا إلى المسجد الأقصى.وقع الحادث بعد ساعات من قتل حارس أمن إسرائيلي فلسطينياً في حي بالقدس الشرقية العربية يشهد توترات متكررة ما أدى إلى اشتباكات في الشوارع واتهامات فلسطينية بأن إسرائيل تقوض مفاوضات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة.وقالت الشرطة الإسرائيلية إن الحارس قال للمحققين إنه فتح النار على عشرات الفلسطينيين الذين سدوا الطريق أمام سيارته وقذفوها بالحجارة قبل الفجر في حي سلوان الذي يضم جيبا استيطانيا صغيرا.وأضاف مقيمون إن فلسطينيين آخرين أصيبا في إطلاق النار بينما قام الحارس بتوفير الأمن للمستوطنين. ونزل أهالي سلوان إلى الشوارع عقب الحادث وقلبوا سيارتين ورشقوا الشرطة والمارة بالحجارة وقالت الشرطة إنها ردت باستخدام القنابل المسيلة للدموع ومدافع الماء وقنابل الصدمة.وأكدت الشرطة إن ثلاثة مدنيين إسرائيليين وشرطيا أصيبوا في الاشتباكات.وفي وقت لاحق حضر المئات جنازة القتيل (35) عاما وهو والد لخمسة أطفال ووقعت مواجهات متفرقة في الحي القديم في القدس والقريب من سلوان.وقال غسان الخطيب المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية إن هذا تصعيد عنيف من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي وأن هذه الإجراءات الهدامة تقوض برنامج صنع السلام. واتهم الشرطة الإسرائيلية بمنع سيارات الإسعاف من الوصول إلى سلوان للتعامل مع المصابين في الاشتباكات.وتابع قوله إن الأفعال «غير القانونية» المتمثلة في زرع مستوطنين مدججين بالسلاح في قلب الأحياء الفلسطينية تسبب استفزازات وأعمال عنف يومية ضد الفلسطينيين العزل وتمهد الطريق لاستمرار مثل هذه «الجرائم».