ذهبت الآلة الحربية للجيش الإسرائيلي بصفوفه البرية والبحرية والجوية إلى استخدام ما لا تتحمله غزة وبروح عدوانية كريهة ظناً منها القضاء الكامل على حركة حماس في غزة..هذا العدوان المفاجئ والذي لم ولن يلتزم حتى بقرارات مجلس الأمن والاتصالات والمبادرات الأخرى التي رافقته وحتى العرب لم يتفقوا على صيغة موحدة تعطي غزة النفس بأن الزعماء والقادة العرب في وطننا العربي ما زالوا شجعاناً ولم ولن تريد منهم الدخول معها في معركتها ضد العدو الإسرائيلي لأنه إذا دخلت الجيوش العربية المعركة وفي لحظة ما سيتحول الموقف وترفع الراية البيضاء وللدروس والعبر نماذج كبيرة ناهيك عن عراق 2003م غزة عند إدارة بوش تورا بورا بمعنى يخوض حرب في افغانستان مشاريع بل مشروع ما بعد11/سبتمبر2001م أعطى إدارة بوش التدخل في بقعة من العالم تحت حجة مكافحة الإرهاب وهم من دربوا الإرهاب إن صح التعبير دربوه تقنياً وعسكرياً عندما كانت أفغانستان محتلة من السوفيت المهم مشروع11/سبتمبر يطبق اليوم في غزة لحظات ما تبقى من حلم إدارة بوش الذي بدأها في غزو أفغانستان وما حصل ثم العراق وما حصل رغم اعترافه بالفشل والأخطاء التي ارتكبتها المخابرات المركزية الأمريكية عن معلومات في العراق لأسلحة ما تسمى بالدمار الشامل فكانت الهدية له هي حذاء الدمار الشامل الذي طار على رأسه وهو في المدينة الخضراء وما يترتب عليه من حرج لرئيس يودع بحذاء ولأول مرة في العالم. عذراً ليس في السكوت العربي الدولي والتباين في المواقف والتصريحات مع استمرار القصف على غزة وارتفاع الشهداء التعجب والاستفسار عما يدور لكن هو بوش وإدارته قد تهاتف وبحث الموضوع وإرسل وزيرة الخارجية فضلاً عن الاتصالات عبر القنوات السرية والخطوط الساخنة بأن ما ينفذ في غزة هو استكمال لحلّم بوش لمشروع 11/سبتمبر الذي هو مشروع استخباراتي أمريكي مخيف للتدخل في العالم بعد انهيار الاتحاد السوفياتي..مشروع نهب الثروات النفطية من العراق وتحقيق حلم الإدارة الأمريكية بوجود قوات لها في أفغانستان والعراق..ما فاجأ العالم وحتى المعتدين وبعض الأنظمة التي قلبت مواقفها هو الصمود البطولي للمقاومة الشريفة في غزة وهي تدخل الثلاثة الأسابيع بل والشهر، الصمود البطولي مع تحدٍ عربي وإسلامي وتأييد من الشرفاء الوطنيين في المنطقة العربية والإسلامية وكان لشافيز في فنزويلا وتبعته بوليفيا مواقف مشرفة لأنه ما يؤمن بحركة حرب العصابات الامن ذاق شرارتها وانتصر لهذا حماس تقوم وتنوب عن الشعوب العربية والإسلامية في خوض حرب عصابات في غزة وفي طريقها إلى النصر كما فعلت فيتنام وبوليفيا التي طردت السفير الإسرائيلي وفنزويلا، عجيب أمر هذه الحركة الوطنية الفلسطينية أنها لتحقق نصراً ليس في الساحة مع العدو بل بقرب من الإدارة الأمريكية وهي تؤازرها مواقف قادة من أمريكا اللاتينية هنا لا يعرف عربي ولا أعجمي الموقف واحد ضد العدو فالدعوات من المسلمين لله تعالى قد استجيبت وبلدان في أمريكا اللاتينية خطت خطوة لم تخطها بعض الأنظمة..اليوم غزة منتصرة وهي يوسف الصديق عليه السلام عندما حسدوه إخوته رموه في الجب كما حصنه الله سبحانه وتعالى من الفحشاء والمنكر من امرأة العزيز وفضل السجن حتى استجاب الله له .
غزة يوسف الصديق
أخبار متعلقة