ثمة حدث محلي ذات أهمية بالغة تشهده محافظات الجمهورية حالياً وهو انعقاد المؤتمرات الفرعية للمجالس المحلية في المحافظات والتي تعد الأولى من نوعها تعقد في إطار المحافظات تمهيداً لانعقاد المؤتمر العام الرابع للمجالس المحلية الذي تأخر كثيراً نظراً لظروف متعددة.. هذه المؤتمرات التي تعقد حسب البرنامج الذي أعدته وزارة الإدارة المحلية لكل محافظة تأتي في ظروف بالغة الأهمية تعيشها بلادنا جراء المؤامرات التي تتعرض لها الوحدة اليمنية من العناصر المأزومة والموتورة في الداخل والخارج والتي تحاول جر الوطن إلى الصراعات والفتن وإلى المربعات الخطيرة.. لكن الأرجح أن الاصطفاف الوطني الواسع لشعبنا اليمني حول وحدته وقيادته التاريخية بزعامة القائد الوحدوي الرمز الرئيس/ علي عبدالله صالح القادر على إجهاض مخططات ومرامي الخونة والعملاء والمرتدين وإسقاط مشاريعهم التدميرية القذرة.اللافت للنظر أن ما يميز المؤتمرات الفرعية للمجالس المحلية في المحافظات أنها تعقد بمشاركة قيادات الأجهزة التنفيذية والشخصيات السياسية والاجتماعية والمشايخ والأعيان ومنظمات المجتمع المدني وغيرها من النخب الوطنية ذات الثقل والوزن الاجتماعي وهو ما يعكس أهميتها وما تتمخض عنه النقاشات والحوارات والملاحظات التي يطرحها المشاركون والتي تتركز حول مجمل القضايا والمشكلات القائمة واحتياجات الناس ومطالبهم من المشاريع الخدمية والائتمانية ودعم خطوات الإصلاحات واجتثاث الفساد وترسيخ مبدأ الحوار الديمقراطي المسؤول والجاد في كافة القضايا الوطنية التي تواجه الوطن فضلاً عن تقييم عمل وأداء المجالس المحلية والمشكلات التي تواجهها وإيجاد المعالجات السليمة للمضي نحو الانتقال إلى نظام الحكم المحلي واسع الصلاحيات.إن هذه المؤتمرات التي تمثل تظاهرات وزخماً سياسياً غير مسبوق تشكل نقطة تحول جديدة بالنسبة للمجالس المحلية التي جاءت من الشعب ويضفي على قيمتها الحقيقية المشاركة الفعالة للكوادر القيادية والشخصيات الاجتماعية في المحافظات التي سيكون لها الأثر الإيجابي لإنعاش عمل المحليات والأرجح الوقوف أمام التحديات الكبيرة التي يواجهها الوطن وتحديد المواقف القوية لحماية الوحدة وإسكات تخرصات الشراذم التي تفتعل الأزمات والمشكلات وتقوم بالتعبئة ضد الوحدة والعودة إلى الوراء..والثابت أن الوطن اليوم بحاجة إلى التفاف جميع أبنائه وتشكيل حالة من الاصطفاف والتلاحم للذود عن منجزاته العظيمة التي تسعى القوى المريضة والحاقدة إلى النيل منها ومنها الوحدة اليمنية الهدف الأسمى للثورة اليمنية الخالدة وذلك تجسيداً لدعوة فخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح بالحفاظ على الوحدة التي تعتبر ملك الشعب وقدره ومصيره وزاد دعوة فخامته كافة القوى الوطنية داخل الساحة إلى الحوار حول مختلف القضايا التي تهم الوطن واستقراره تحت سقف الثوابت الوطنية.مسك الختام نثق كل الثقة بأن تخرج المؤتمرات الفرعية للمجالس المحلية في المحافظات بنتائج وقرارات وتوصيات هامة تعبر عن تطلعات وآمال أبناء المحافظات وطموحاتهم العريضة والكبيرة التي تعالج كافة القضايا والمشكلات القائمة المرتبطة بحياة الناس وهمومهم ومعاناتهم اليومية وتدفع بعجلة التنمية والبناء إلى الاستقرار والتقدم والسلام والرخاء.. والله الموفق.
مؤتمرات المحليات في المحافظات.. والتطلعات
أخبار متعلقة