استبيان: 90 %من السعوديين يوافقون على إنشاء دور سينمائية
الرياض / متابعات :أوضحت المخرجة السعودية الشابة هيا سعد السلطان أنها تتنكر بالزي الرجالي لحضور مباريات نادي الاتحاد بجدة دون أن يكتشف هويتها أحد، وذلك بحسبما ما ذكرت لأحدى الصحف المحلية.وجاء كلام هيا البالغة من العمر 29 عاما بعد أن أثارت جدلا إعلاميا اثر نشر تقارير إخبارية تحدثت عن ظهورها ترتدي ملابس رجالية وشماغا ونظارة شمسية لتصوير عمل فني في الصحراء في الطائف.وذكرت أنها أول مرة تتنكر في زي رجالي لتقوم بإنتاج أحد أعمالها وكان ذلك بوجود محارمها وهم من الشخصيات البارزة في المجتمع لكنها تستخدم الزي الرجالي بشكل كبير عندما تشارك في التشجيع بمدرجات نادي الاتحاد باعتبارها اتحادية متعصبة من خلال لبس الجينز واللبس الرياضي وصبغ وجهها ببعض الألوان ولبس النظارة وعدم لبس أي شيء يظهر أنها امرأة وتخفي شعرها على الرغم من طوله، وذكرت أنها تطمح لافتتاح قناة لأهل الطائف تهتم بالجوانب السياحية والثقافية والاجتماعية والتراثية وإبراز مكانة الطائف على مر العصور والمرأة الطائفية على وجه الخصوص.وعن العمل الذي أخرجته وهي متنكرة، قالت إنه أغنية بعنوان “أنا بدوي” من كلمات الأمير بدر بن عبدالمحسن وألحان صالح الشهري وغناء الفنان الإماراتي الوسمي. وأكدت أنها اختارت هذه القصيدة بعد أن فضلت أن يقوم الفنان الوسمي بغنائها, على أن تعرض الأغنية في الحفل الذي سيشارك فيه الوسمي في برنامج “شاعر المليون” الذي تبثه قناة أبو ظبي ويحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة.وبحسب التقرير الذي أعده الصحافي عطا الله الجعيد ونشرته جريدة “الوطن” السعودية، فإن هيا ما زالت تعمل في الإخراج الفني حتى هذه اللحظة بشكل خاص, وإنها تنتج لنفسها إلا أن هناك شخصية بارزة تدعمها ماديا ومعنويا, قائلة “أنا من غير هذه الشخصية لا أساوي شيئا”.وذكرت هيا, التي درست الإخراج التلفزيوني من خلال دورات تدريبية في مدينة جدة, أنها تعمل باسمها الحقيقي (هيا سعد) وأنه ليس اسما مزيفا. وأردفت “تلقيت تعليمي العام في مدارس الطائف وحصلت على درجة البكالوريوس من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، ثم حصلت على الماجستير عن طريق التعليم عن بعد من إحدى الجامعات بجدة, إلا أنها لم تذكر اسم الجامعة.وعن طموحها بعد أن دخلت مجال الإخراج الفني والإعلام أشارت إلى أنها تطمح أن تكون أما للأطفال المحرومين ويكون لها دور في رعاية كبار السن وإعادة دمجهم بالمجتمع بعد أن تخلى عنهم ذووهم، وأن يقوم كبار السن برعاية هؤلاء الأطفال ويستفيدوا من خبرتهم في الحياة.إلى ذلك كشف استبيان سعودي حديث موافقة 90 في المائة من المجتمع السعودي من الجنسين بمختلف فئاتهم العمرية على تأسيس دور سينمائية في جميع مدن المملكة، وعرض الأعمال السينمائية المختلفة التي تناقش القضايا الواقعية، وتتناسب مع القيم والعادات، شريطة أن لا تتجاوز الخطوط الحمراء.وجاءت نسبة الذكور المشاركين في الاستبيان الذي قامت به شركة رواد ميديا السعودية 63 في المائة، مقابل 37 في المائة من الإناث. وشارك في الاستبيان 51 في المائة من الفئة العمرية من 20 إلى 30، وحوالي 31 في المائة من 40-30 عاما، و19 في المائة بالفئة من 70-40 عاما.وتركز الاستبيان على عدد من المحاور التي تتعلق بمتطلبات المجتمع السعودي للسينما، وجاء المحور الأول حول نوعية الأفلام المطلوب عرضها في المملكة، حيث طالب 80 في المائة من المشاركين بتكثيف الأفلام الكوميدية بغرض الترفيه، وإدخال البهجة والمرح في قلوب المشاهدين من خلال طرح كوميدي راق، فيما طالب 54 في المائة بعرض أفلام الأكشن التي تلقى إقبالا من فئة الشباب. في حين طالب 35 في المائة من المشاركين في الاستبيان بأفلام درامية تطرح من خلالها قصص اجتماعية من واقع البيئة المحلية والخليجية.أعرب 16 في المائة من المشاركين في الاستفتاء عن مطالبتهم بعرض أفلام الخيال العلمي لما تمنحه تلك الأفلام من اتساع للأفق والمدارك، فيما اقتصرت نسبة المطالبة بأفلام أطفال إلى 14 في المئة.وتركز المحور الثاني للاستبيان عن هوية السينما المقترح طرحها للمجتمع السعودي، حيث طالب 55 في المائة بعرض سينما سعودية وخليجية باعتبارها أقدر على طرح القضايا الاجتماعية والإنسانية والتفاعل مع الواقع المحلي، فضلا عن اتساقها مع قيم وعادات المجتمع الخليجي.وأيد 59 في المائة من المشاركين عرض أفلام عربية، ولا سيما المصرية، خاصة أن الآونة الأخيرة شهدت ظهور ما يسمى بالسينما النظيفة التي أبرزت عددا من نجوم الكوميديا المصرية مثل محمد هنيدي وأحمد حلمي.ودعم 48 في المائة عرض الأفلام العالمية وخاصة الأمريكية الأخيرة من صناعة تقنية متقدمة وشهرة عالمية. وجاءت السينما الهندية في المرتبة الأخيرة، حيث ذكر 9 في المائة أنهم يفضلون مشاهدة الأفلام السينمائية الهندية.ودار المحور الثالث للاستبيان حول وسائل العرض والإعلان، وطالب 90 في المائة من المشاركين بوجود صالات عرض سينمائية في مواقع متعددة من المدن السعودية، فيما حث 81 في المائة على تكثيف وسائل الإعلان من خلال التلفزيون (56 بالمائة)، ورسائل الجوال (52 بالمائة)، والشبكة العنكبوتية (40 بالمائة)، والصحافة (28 بالمائة)، والإذاعة (23 في المائة)، فيما حصلت الإعلانات الورقية (فلايرز) على 10 في المئة.ومن جهة أخرى، طالب 45% من المشاركين بإدخال تقنيات حديثة في تكنولوجيا العروض، واستخدام الوسائل الإلكترونية في الحجز والاستعلام، وتقديم خدمات الاستعلام عن العروض الجديدة.