مدير عام المؤسسة الأستاذ فيصل سعيد فارع :
[c1]* على هامش حفل توزيع جوائز مؤسسة السعيد للثقافة والعلوم[/c]تعز / متابعة : عبدالله الضراسيشهدت مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة نهاية شهر أبريل المنصرم حفل فعاليات توزيع جوائز المرحوم / الحاج هائل سعيد أنعم على صعيد مختلف المجالات وقد التقينا الأستاذ فيصل سعيد فارع بهذه المناسبة للحديث بهذا الخصوص :[c1]تكاملية التنمية والثقافية* أستاذ فيصل سعيد فارع الأمين العام المؤسسة السعيد للعلوم والثقافة .. كيف نقرأ ذكرى تأسيس المؤسسة؟[/c]يمكن ان نقرأ ذكرى المؤسسة لهذا العام وفي كل عام وعلى الدوام من (مفردات الدفتر الثقافي) لمشوار المؤسسة .. من إننا نعتبر انه من المسلم به ان التنمية العلمية والثقافية تشكل ركناً مهماً من أركان التنمية الشاملة بالنظر الى كونها من حلقات المنظومة الإنسانية الحضارية جنباً الى جنب مع الحلقات الاقتصادية الاجتماعية وفي علاقة وثيقة التأثير والتأثير وهو مايعني الحاجة لوضعهما في قلب عملية التنمية والتي بانفصالها عن سياقها الإنساني والعلمي والثقافي تصبح كائناً بلا روح.وهذا الفهم لعملية التنمية وحيوية الدور الذي ينهض به العلم والثقافة في إطارها .وكان احد ابرز الأسباب الكامنة في خلفية قرار (آلـ سعيد) ومجموعة شركات هائل سعيد أنهم وشركائه حين اتخذوا قرارهم بإنشاء مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة تكريماً لذكرى المرحوم الحاج هائل سعيد انعم لما قدمه من خدمات لمجتمعة في الميدان التنموي بصورة عامة وفي المجال الخيري بصورة خاصة انطلاقاً من حسه الوطني وتجسيداً لامانية في تطوير العلوم والثقافة والتكنولوجيا في اليمن.وقد كان توقيت إشهار المؤسسة وبدء دورة نشاطها في النصف الثاني من عقد تسعينات القرن العشرين كان معناه أن الآباء المؤسسين كانوا يدركون جيداً المعنى النادر في التاريخ الانساني لكوننا كنا نقف حينها على مشارف القرن (21) وضرورة ان نتلقاه بما هو جدير بآمالنا فيه وخصوصاً مايتصل بمسالة المستقبل في راهن وضعنا العلمي والثقافي وكون تحدي المستقبل هو تحدي العلم والمعرفة وحضورهما في كافة جوانب حياتنا.ولهذا تقوم المؤسسة بتشجيع ابناء اليمن على البحث العلمي الجاد وتنشيطه من اجل ان يؤدي الى زيادة المعرفة وان تكون ذا فاعلية علمية والإسهام في تخرج وتطور جيل من العلماء والخبراء والمتخصصين اليمنيين في ميادين العلوم المختلفة.[c1]جائزة المرحوم الحاج هائل سعيد* ماهي مواصفات الحصول على جائزة المرحوم الحاج هائل سعيد انعم للعلوم والآداب؟[/c]بداية يمكن القول انه كان أول ما استهلت مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة نشاطها به هو جائزة المرحوم الحاج هائل سعيد انعم للعلوم والاداب والتي ولدت قوية لمقاصدها وأهدافها ومكوناتها، فقد أصبحت يعد ذلك (حدثاً يمنياً متميزاً شكل إضافة نوعية الى حاضرنا العلمي والثقافي.وتهدف الجائزة الى الاسهام المباشر في البحث العلمي في اليمن وتنشيطه شريطة ان يؤدي هذا البحث الى زيادة المعرفة العلمية وكذا الاسهام في تخريج وتطوير جيب من العلماء بمختلف مجالات العلوم وكذا دعم قطاعات الإنتاج الوطني والنهوض بها وتحديثها بزيادة البحوث العلمية وإبراز عملية الإبداع العلمي والفكري والادبي وتنظيم المسابقات للعلماء والباحثين وتنمية العلاقات بين الأمانة العامة وبين المؤسسات العلمية.وكان عدد الجزائز في نشأتها الأولى وفقاً للمجالات خمس جوائز، وفي عام 99م تم رفعها الى ست بإضافة جائزة الإبداع الأدبي باجناسه وهي (1) جائزة العلوم الطبية (2) والبيئة والزراعة(3) العلوم الاقتصادية(4) العلوم الإنسانية والاجتماعية(5) العلوم الإسلامية(6) وجائزة الإبداع الأدبي.ومن شروط المرشح للجائزة ان يكون يمنياً او عربياً (مقيماً) في اليمن وان يكون البحث والعلم المقدم في واحد من مجالات الجائزة وفي الموضوع المحدد حصراً للتنافس وان يتصف بالأصالة والوضوح المنهجي وان يضيف الى المعرفة إضافة جديدة وان يمثل اسهاماً للواقع اليمني وان لا يكون المتقدم قد سبق له ان نال جائزة مماثلة او كوفي عن ذات البحث او العمل المرشح لنيل الجائزة وان تكون الجائزة في كل مجال من المجالات الستة.(1) شهادة مصكوكة على درع تتضمن اسم الجائزة واسم الفائز، بالإضافة إلى مكافأة مالية قدرها مليون ريال وميدالية تحمل اسم الجائزة وشعارها.[c1]هيئات الجائزة* وماذا عن هيئات تحكيم الجائزة؟[/c]يتولى شؤون إدارة الجائزة مجلس أمناء مكون من أربعة عشر عضواً يمثلون نخبة من رجال العلم والفكر والأدب وكذا عدد من الشخصيات العامة ويقوم بعمله وفقاً للائحة والنظام المعتمدين ويدير الامانة العامة امين عام الجائزة والذي يمارس مهام الادارة التنفيذية للجائزة وتنفيذ قرارات وتوجيهات مجلس الامناء في كل مايتصل به ويشكل مجلس الامناء لجان تحكيم علمية للجوائز من ذوي الاختصاص من الباحثين (يمنيين وعرب وأجانب) بدرجة استاذ او من المشهود لهم بالكفاءة والخبرة الطويلة في مجالهم العلمي والموضوعية في التقويم والتحكيم وذلك بواقع ثلاثة اساتذة لكل مجال من مجالات منح الجوائز وتعلم وفقاً للأعراف والمعايير العلمية المعتادة بها في عملية التحكيم والتقويم العلمية.ولايتم الاعلان عن أسماء المحكمين إلا حين منحهم المشاركة في عملية التحكيم وهو ما يتم عادةً خلال حفل توزيع الجائزة كما لا يعرف المحكمون بعضهم بعضاً الا بعد اتمام كل منهم- على حده- تقويم البحوث المقدمة وإعداد تقرير مكتوب عن المتقدمين ويتم ذلك –على وجه التحديد- خلال الاجتماع العام الاول للجان التحكيم وتأتي هذه الإجراءات في اطار الحرص على تحقيق سرية وحيادية وموضوعة عملية التحكيم والتقويم.ولضمان إعطاء كل ذي حق حقه.وتمر إدارة الجائزة بمجموعة من المراحل المتسلسلة المترابطة وتتمثل بالاتي:-اولاً: ترشيح الموضوعات حيث تعد الأمانة العامة كل عام قائمة من الموضوعات في كل مجال من مجالات الجائزة استناداً الى توصيات المختصين والجامعات ومراكز الدارسات والبحوث والشخصيات العامة وأعضاء لجان التحكيم وسواهم ممن يستأنس برأيهم بهذا الخصوص ضماناً لمزيد من رشاده وترشيد الاختيار ودقته وارتقائه الى مصاف الجدوى الاجتماعية والعلمية وتقوم الأمانة العامة بعرض الموضوعات المرشحة على مجلس الأمناء لاختيار الموضوعات وتحديدها.[c1]حصاد الجوائز* كم بلغ عدد المتقدمين للجائزة وماهي مجالات التنافس؟[/c]بلغ عدد المتقدمين لنيل الجائزة من عام 1997م وحتى سنة 2004م حيث كان الترتيب الأول من حيث العدد من نصيب الدورة الثالثة عام 1999م، تلاها في الترتيب الدورة الأولى لعام 97م في حين كان الترتيب الثالث من نصيب الدورة الثانية العام 98م اما الدورة الخامسة لعام 2001م فقد كانت في المرتبة الرابعة وكانت الدورة السابعة لعام 2002م في الترتيب الخامس إما الترتيب السادس فقد كان من نصيب الدورة الرابعة العام 2000م والترتيب السابع كان من نصيب الدورة الثامنة لعام 2004م واخيراً كان الترتيب الثامن من نصيب الدورة السادسة العام 2003م.إن المتقدمين للتنافس على الجائزة خلال الفترة والذين يحملون درجة دكتوراه احتلوا المرتبة الأولى من بين المتقدمين في حين كانت المرتبة الثانية من نصيب أولئك الذين مؤهلهم بكلاريوس ليسانس، بينما كان المتقدمون الذين مؤهلهم ماجستير في المرتبة الثالثة تلا ذلك الحاصلون على دبلوم دراسات عليا ثم حملة الثانوية العامة اما إجمالي الإناث اللاتي تقدمن لنيل الجائزة خلال الدورات الثمان المنصرمة قد بلغن 21 متقدمة مقارنة بعدد الذكور خلال كامل الفترة والذين بلغوا (287) يمثلن مانسبته 6.8 % الى إجمالي المتقدمين خلال كامل الفترة.وهو مايشير الى تدني عدد المشاركات وتواضعه خلال كامل الفترة المدروسة والتي بلغت في الدورة الرابعة عام 2000م صفراً وهي حالة لافتة للنظر وتعكس حالة الاختلال المجتمعي بهذا الخصوص.وقد منحت الجائزة لأول مرة عام 98م عن عام 97م وقد منحت لفائز واحد في مجال العلوم الطبية من 53 متقدماً في جميع المجالات مايعني ان الفوز بالجائزة يتركز في شرطين هما (الجدارة والتميز) ومدى توافرهما في الباحثين والمبدعين المتقدمين لنيلها وفي بحوثهم وأعمالهم وأحققته من إضافة معرفية جديدة.[c1]طبيعة لجان التحكيم* وماذا عن لجان تحيكم الجوائز؟[/c]بالنسبة للعدد الاجمالي للمحكمين خلال الدورات الثمان بلغ 135 محكما فميا عدا الدورة الاولى والمحصلة لعدم تحديد موضوعات التنافس على الجائزة بشكل حصري وماترتب على ذلك من اضافة محكمين يتعدون العدد المحدد لكل مجال من مجالات منح الجوانب وضماناً لتغطية شتى الجوانب وبخاصة في مجال العلوم الانسانية والاجتماعية فقد كان عدد المحكمين في كل مجال بواقع ثلاثة اساتذة وعدد المحكمين غير اليمنيين والذين شاركوا في عملية التقويم خلال الدورات الثماني المنصرمة قد بلغ عددهم 38 محكماً وبما نسبته (28.5 %) من اجمالي عدد المحكمين.[c1]درع السعيد التكريمي* كيف جاءت فكرة درع السعيد التكريمي؟[/c]جاءت فكرة درع السعيد التكريمي إدراكاً من المؤسسة لأهمية الدولة الذي يلعبه الافراد وكذا الهيئات التي تنهض بادوار متميزة في الحياة العلمية والثقافية والعامة ووعياً منها للمعاني والدلالات التي تكتسبها عملية إبراز هذه الأدوار والحث على الأخذ بمثل هذا النهج والمنهج في عملية التطور والازدهار قرر مجلس إدارة مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة ان يتم سنوياً اختيار شخصيات قدمت للعلم والثقافة والمجتمع خدمات ذات قيمة علمية واجتماعية يتم منحها درع السعيد التكريمي خلال الحفل السنوي لجائزة المرحوم الحاج/ هائل سعيد انعم للعلوم والآداب ودرع السعيد التكريمي يمنح وفقاً لذلك (لأشخاص) ممن تعتبر أعمالهم انجازات بارزة ساهمتن في تطوير وتأسيس وإحداث نتائج ملموسة في الحقول العلمية والثقافية والاجتماعية العامة وكان لها أثرها في الحياة اليمنية، كما يمنح هذا الدرع الى المؤسسات الثقافية والعلمية والمدنية مثل الجامعات والكليات ومراكز البحث وغيرها ممن قدمت خدمة متميزة لأبناء اليمن.ومن الاسماء التي منحت درع السعيد التكريمي خلال فترة 1999م (1) القاضي احمد عبدالله الحجري(2) الاستاذ عبدالله هادي سبيت(3) القاضي اسماعيل بن على الاكوع(4) العلامة احمد بن محمد الزوير(5) الاستاذ مطهر بن علي الارياني(6) الاستاذ عبدالعزيز عبدالغني(7) الدكتور مارتن روبنسون(8) الاستاذ عبدالغني مطهر عبده(9)الاستاذ عبدالسلام صبرة(10) الدكتور خالد القاسمي (11) الاستاذ المقالح(12) الفنان هاشم علي عبدالله(13)الاستاذ صالح عبده الدحان(14) الاستاذ عبدربه منصور هادي(15) الفنان خليل محمد خليل(16) الفنان ايوب طارش عبسي (17) الفنان محمد مرشد ناجي(18) الفنان محمد حمود الحارثي(19) الاستاذ احمد غالب الجابري(20) صحفية الثقافية (21) الاستاذ ابراهيم الحضراني (22) الاستاذ مصطفى عبدالكريم بازرعة (23) الاستاذ محمد انعم غالب (24) الاستاذ عباس الديلمي(25) الشيخ احمد محمد آدم.[c1]منتدى السعيد الثقافي* وماذا عن منتدى السعيد الثقافي وموقعة في خارطتكم الثقافية؟[/c]القول ان مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة تقوم بأهداف ثقافية رفيعة تتلالام في المشهد الثقافي والعلمي والأدبي اليمني ولتحقيقها فانه من الصعب الاستناذ الى أداة واحدة او صيغة عمل منفردة الامر الذي اقتضى وضع صيغ برامجية واطر تنظيمية تتوافق وتلكم الأهداف وجعلها قابلة للتطبيق والتحقيق.وفي قلب الصيغ البرامجية التي تأخذ بها المؤسسة يتبوأ برنامجها الثقافي السنوي موقعاً مرموقاً في المشهد الثقافي اليمني كذلك تلكم الفعاليات المختلفة والتي ينظمها وتتم بانتظام في منتدى السعيد الثقافي والتي شارك ويشارك في إقامتها نخبة متميزة من الباحثين والمبدعين من اليمن والوطن العربي ومن إرجاء مختلفة من العالم.حيث تناولوا طيفاً واسعاً من القضايا المعاصرة تنوعت في موضوعاتها وقدمت على شكل (وجبات علمية) وثقافية ذات جدوى وقبول عاليين في آفاق مفتوحة الفضاءات لجمهور المنتدى والذي تلقاها بكل لهفة بالإضافة الى مشاركته - أي جمهور الحضور- بمختلف نقاشات تلكم الفضاءات الثقافية لمشهد منتدى السعيد الابداعي.ويتضح ان اجمالي محاور البرنامج الثقافي المختلفة بلغت خلال الفترة (203) محاور وتتعدر فعالياته من حيث المجال كالفعاليات الادبية والثقافية والعلمية والتاريخية والدينية .ويلاحظ ان الفعالية الواحدة من حيث النوع قد تتناول مجالاً واحداً او اكثر وان الفعالية الواحدة من حيث المجال قد تشتمل على نوع واحد او اكثر، وقد شارك في هذه الفعاليات عدد من العلماء والمفكرين والأدباء والمبدعين والمثقفين. وهناك من فعاليات البرنامج الثقافي السنوي يكتسب صفة ثبات مواعيد تنفيذه وهي :اولاً: المؤتمر الصحفي وهو فعالية إعلامية مكرسة للإعلان عن نتائج التنافس على الجائزة وينفذ غالباً في الثلث الأول من شهر ابريل من كل عام.ثانياً:مهرجان السعيد الثقافي وهو من معالم المشهد الثقافي اليمني البارزة وهو تظاهرة ثقافية كبيرة ويتم تنفيذه في الثلث الأخير من شهر ابريل من كل عام .ثالثا: معرض تعز الدولي للكتاب وتقنية المعلومات ويأتي تنفيذه في إطار المهرجان ويبدأ قبل حفل توزيع الجائزة بيوم ويستمر على مدى عشرة أيام كحد أدنى.رابعاً: حفل توزيع الجائزة على الفائزين بها وهو (عرس) علمي وثقافي خاص يأتي تتويجاً لمهرجان السعيد الثقافي وتنفذه منفردة ويتمثل بمهرجان السعيد الثقافي وما يشتمل عليه من فعاليات.(3) البرنامج المضاف وهو يشتمل على فعاليات يتم تنفيذها بصورة مشتركة من قبل منتدى السعيد الثقافي ومنظمات المجتمع المدني وهيئات علمية وثقافية أخرى.(4) البرنامج المستضاف ونظراً للدور (الإشعاعي) الذي تقوم به المؤسسة لتنظيم المرافق العلمية والثقافية فعالياتها الخاصة بها وتستضيفها المؤسسة في منتداها الثقافي.[c1]مكتبة السعيد* هل لكم ان تحدثونا عن واقع الحال لمكتبة السعيد؟[/c]لابد لنا من القول من انه منذ امد بعيد كان للمعلومات دور رئيسي في تقدم الحضارة الإنسانية، فقد ساهمت بقدر كبير في دفع عجلة التقدم خلال عصر الزراعة وعصر الصناعة حتى اصبحت محور الارتكاز في راهن عصرنا الذي (سمي) تبعاً لذلك بعصر المعلومات والمعرفة .وبالنظر الى سمات الحقبة الراهنة من تطور البشرية التي تقوم على كثافة المعرفة والتسارع الانفجاري في انتاجها وحيث شح المعرفة وركود تطورها يحكمان على البلدان التي تعانيها بضعف القدرة الإنتاجية وتضاؤل فرص التنمية.وادراكاً من مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة لاهمية المعلومات واكتساب المعرفة والدور الحيوي الذي تلعبه القراءة في التنمية الفردية والاجتماعية بسبب كونها وسيلة اساسية للمعرفة فقد وضعت في مقدمة اساليب تنفيذ اهدافها انشاء المكتبات العلمية العصيرة والتي تحتوي على أهم الكتب والدراسات والدوريات المنشورة بالعربية واللغات الأخرى الحية ولهذا الغرض تم إنشاء مكتبة السعيد كمكتبة عامة شبه متخصصة وشبه أكاديمية لتحقق المؤسسة من خلالها أهدافها وغاياتها في توسيع قاعدة الوعي القرائي والثقافي ولهذا فقد روعي حين تصميم المرافق المتخصصة للمكتبة والتي تقع في المبنى الرئيسي للمؤسسة والذي يتكون من أربعة طوابق وفق المعايير العالمية المعتمدة لها في تصميم المكتبات بما في ذلك توافر التهوية والإضاءة الجيدة والأثاث المناسب من رفوف ومقاعد وكراسي إضافة إلى التجهيزات الأخرى كالحواسيب وأنظمة النداء وأصوات الإنذارات ووسائل إطفاء الحرائق وأجهزة التصوير وقاعات المطالعة الأخرى من أجل استخدامها من قبل الأطفال وهو أمر تتميز به المكتبة عن بقية المكتبات اليمنية.أما مكتبة مركز ثقافة الطفل مؤسسة السعيد تضم بين جنباتها أدب الأطفال، الذي هو المصدر الأساسي والرئيسي لها لما يقرؤه الأطفال، حيث هذا الأدب لا يعني مجرد القصة أو الحكاية النثرية أو الشعرية وإنما يشمل المعارف الإنسانية كلها، وحيث-غالباً - ما يكتب للأطفال سواء أكان قصصاً أو مادة علمية أو تمثيليات أو معارف علمية أو أسئلة واستفسارات متوفراً في كتب أو في مجلات ومن خلال ما يعد لهم من برامج وأفلام ومسلسلات تلفزيونية وحاسوبية وقد بلغت مكتبة السعيد لثقافة الطفل حتى 31 / 12 / 2004م (4843) مادة.إضافة إلى الألعاب المفيدة والمختارة بعناية، وكل ذلك بهدف تكوين ثقافة لدى الطفل، وكذا الإسهام في نموه الاجتماعي والعقلي والعاطفي.والعمل على تنمية قدراته اللغوية وزيادة قدرته على الفهم والقراءة والإسهام في تنمية الذوق الجمالي للطفل.وقد بلغ عدد المستفيدين من خدمات مكتبة مركز ثقافة الطفل خلال الفترة من 26 / 5 / 2000م وحتى 31 / 12 / 2004م (32023) طفلاً.[c1]مركز السعيد للتراث* إلى أين وصل مشوار مركز السعيد للتراث المعرفي والإبداعي؟ [/c]- يمكن القول إنه منذ أواسط القرن الثامن عشر وخلال الثورة العلمية والصناعية في أوروبا وما نتج عنها في زيادة الاهتمام بالكتاب سواء كان مخطوطاً أو مطبوعاً بدأت المكتبات الكبرى تجمع كل ما تستطيع من مطبوعات ومخطوطات لتكون متاحة للعامة بعد أن كانت محصورة على فئة معينة من العلماء والمتخصصين لكي تكون متاحة للعامة بعد أن كانت محصورة على فئة معينة من العلماء والمتخصصين وهو نهج استمر حتى اللحظة وعلى طريق تلكم الخطى أخذت مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بالعناية والاهتمام بالتراث اليمني سواء أكان ذلك الذي تم تدوينه بأقلام يمنية أو كتب في اليمن والذي يمثل إسهاماً رفيع المستوى في مختلف العلوم والمعارف ولم يكتشف منه إلا القليل بعد أن فعل الإنسان والزمن فعله غير السار في هذا التراث المجيد وهو جزء غير يسير من هذه المخطوطات العامة.وجد طريقه إلى مناطق مختلفة من العالم تحفظه خزائنها عن طريق السطور من ناحية وعن طريق البيع والمتاجرة من ناحية أخرى.والقسم الآخر بقي في الداخل حيث ضاع أغلبه كمحصلة إما العبث الأيدي أو كنتيجة ( العوادي الزمان) وتأثيرات العوامل المناخية والتآكل بفعل القوارض والحشرات التي أدت إلى إصابة هذه المخطوطات بأمراض عدة وأكثرها شيوعاً (الثقوب) التي نلحظها في أغلب هذه المخطوطات.وعلى هذا الأساس فقد تم افتتاح مركز السعيد للتراث المعرفي والإبداعي في 17 / 4 / 2001م حيث انتقلت مؤسسة السعيد من خلال هذا الحدث نقلة نوعية في موقفها من التراث كمساهمة منها مع الجهد الوطني العام بهذا الاتجاه ساعية من وراء ذلك إلى جمع ما تيسر من هذه المخطوطات وحفظها في مكان مناسب وبالإضافة إلى احتواء المركز على أوعية ملعوماتية علمية وثقافية مختلفة، حيث يتضح أن إجمالي المخطوطات المقتناه في المركز بأنواعه المختلفة قد بلغت حتى 31 / 12 / 2004م (1879) وعاءً معلوماتياً.