موسكو/14أكتوبر/ رويترز: قال مركز للأرصاد الجوية إن موسكو شهدت يوم الخميس الماضي أشد أيامها حرارة في ثلاثة عقود تقريبا وان الموجة الحارة التي دمرت المحاصيل الزراعية في منطقة بحجم البرتغال لا تظهر أي علامات على الانحسار.وقال مركز فوبوس للأرصاد الجوية الذي يزود وسائل الإعلام الرئيسية في روسيا ببيانات الطقس أن درجة الحرارة في العاصمة بلغت 35 درجة مئوية للمرة الأولى منذ 1981.وتقول جماعات نشطة في مجال الدفاع عن البيئة ومنها (جرينبيس) أن موجة الحر في روسيا هي دليل على ظاهرة الاحتباس الحراري في العالم لكن خبراء الأرصاد الجوية بالمركز الوطني للأرصاد الجوية قالوا أنه من السابق لأوانه الربط المباشر بين الاثنين.وذكر موقع جيسمتيو.رو (Gismeteo.ru) على الانترنت التابع لفوبوس “الجفاف الكبير مستمر”. محذرا من أن الفرص تبدو ضئيلة في تراجع درجات الحرارة بالعاصمة الروسية في الأيام القليلة القادمة.وسجلت موسكو أعلى درجة حرارة بها في عام 1936 وكانت 36.6 درجة مئوية وذكرت قناة التلفزيون الرسمية (روسيا24) ان هذا الرقم القياسي قد يتحطم بحلول اليوم السبت. وقالت إن درجات الحرارة قد تصل إلى 40 مئوية يوم غد الأحد.ويكافح سكان موسكو -الذين اعتادوا بشكل أكبر على درجة حرارة 35 تحت الصفر- للتأقلم مع موجة الحر الشديد ونفد ما لدى متاجر التجزئة من مراوح وأجهزة تبريد الهواء.واستلقت نساء بلباس البحر ورجال بسراويل قصيرة في الحدائق المطلة على قصر الكرملين الرئاسي فيما قفز الصبية بملابسهم كاملة في مياه احواض النافورات المجاورة.وقالت وسائل الاعلام الرسمية ان محكمة الخدمة المدنية في موسكو أمرت يوم الخميس الماضي بخفض دوام العمل اليومي ساعة للسماح للموظفين بتفادي الحر.