سطور
من نافل القول إن الكتاب والصحفيين والمبدعين هم قناديل الزيت وشموع الحياة التي تحترق لتنير واحات الحياة الإنسانية وتضيء مساحات ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا .. غدنا الأجمل بإذن الله الذي يرتقي بمجتمعنا المثقل بالهموم والأوجاع نحو عالم التطور الحقيقي والعصري بكل مكوناته ومفاعيله الحضارية والذي حمله عقل وفكر الثورة والوحدة والتاريخ النضالي لشعبنا الأبي. لقد كان للكتاب والصحفيين والمفكرين الدور الأبرز في قيام الثورة اليمنية المباركة ومنجزها الكبير وحدة الثاني والعشرين من مايو الخالدة وما كان لهاتين الشجرتين الوارفتين أن تنعما باستمرارية الحياة والبهاء. والخلود إلا بفضل أنامل وعقول الكتاب والمبدعين الذين عمقوا جذور الثورة والوحدة والقيم النضالية لشعبنا في أرضية الحاضر والمستقبل. وبالرغم من كل هذا العطاء الوطني والإنساني الخلاق لحملة أقلام ومشاعل النهوض والبناء والتقدم الفكري والثقافي إلا أن هذه الأقلام لا تزال تعيش في مساحات الألم والحسرة نتيجة لواقعها المادي وحرمانها من كثير من الحقوق ومن تحسين الحال، مسلسل تراجيدي بشع يستمر من دون توقف .إن طريق بناء التجربة الوطنية الديمقراطية الحديثة لليمن الناهض.. يمن الـ 22 من مايو المجيد لا يزال مليئاً بعقبات كبيرة وتحديات اكبر ولا يمكن بأي حال من الأحوال تجاوز هذه العقبات والتحديات وقادة فكر المجتمع من كتاب وصحفيين ومفكرين ثوريين وحدويين يعيشون هذه الأوضاع المادية والظروف الإنسانية الصعبة . إنني من هذا المنبر الفكري الخالد من مدرسة ( 14 أكتوبر) الصحفية .. هذه القلعة المنارة والأرض الخصبة لكل الأقلام الوطنية النبيلة التي تبني ولا تهدم أدعو إلى إعادة النظر في أحوال الكتاب والصحفيين وتحسين ظروفهم الإنسانية وإخراجهم بأسرع ما يمكن من نفق المعاناة الذي يمنعهم من دخول مساحات الإبداع والتألق والبناء الحضاري.. وإذا كانت المعاناة تولد الإبداع فهي إذا زادت تسوس العقول وتخلق والعياذ بالله ورماً في مفاصل وعي الجماهير وهو للأسف الشديد أي الورم يهدد حياتنا من الألف حتى الياء.. سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وثقافياًَ ... وما حالة الاضطرابات التي نعيشها سياسياً وامنياً والتخبط الاقتصادي و... الخ إلا تأكيد على صحة ما نقوله . ولله الأمر من قبل ومن بعد.