كتب / بشير الحزمي كل المعطيات العلمية والدراسات والأبحاث الصحية تؤكد أن المباعدة السليمة بين الولادات تكون من ثلاث إلى خمس سنوات وانه يجب أن لا يتم الحمل التالي قبل 24 شهراً على الأقل من الولادة السابقة. ودلت دراسات بحثية على مستوى العالم على انه عندما تكون فترات الحمل متقاربة أي عندما يتم الحمل بعد اقل من 24 شهراً من الولادة السابقة يمكن أن تتم الولادة سريعاً وبمولود صغير وبوزن اقل من الحد الأدنى وقد لا يسير نمو الرضع والأطفال بشكل سليم ويكونون عرضة للوفاة قبل وصولهم السنة الخامسة من عمرهم. وعندما يحدث الحمل بعد اقل من ستة أشهر من الإجهاض أو الاملاص ( ولادة مولود ميت) فان الأمهات يكن أكثر عرضة لفقر الدم والتمزق المبكر للأغشية ، ويمكن أن تتم الولادة سريعاً وبمولود صغيرً أو يوزن اقل من الحد الأدنى ، وقد تموت الأم خلال الولادة وقد لا يسير نمو الرضع والأطفال بشكل سليم ويكونون أكثر عرضة للوفاة قبل وصولهم السنة الخامسة من عمرهم. وعندما تكون المباعدة بين حمل وأخر طويلة جداً ( أكثر من 5 سنوات) فإن الأم تكون معرضة لخطر حدوث مقدم الارتعاج ( مقدمة الاكلمسيا التشنج) وهو خطر مهدد للحياة ويمكن أن تتم الولادة سريعاً وبمولود صغير أو بوزن اقل من الحد الأدنى. وعندما يحدث الحمل في عمر المراهقة ( اقل من 18 سنة) فان المراهقات يكن عرضة لخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم الناتج عن الحمل وفقر الدم والولادة المطولة أو المتعسرة وقد يموت المولود أو يولد بشكل سريع جداً وصغير جداً أو اقل من الوزن الأدنى. ومن اجل صحة الأم والطفل على الزوجين باختيار المباعدة بين حمل وآخر لفترة زمنية اقلها ثلاث سنوات وذلك بقيام الزوجين باختيار وسيلة تنظيم أسرة مناسبة لهما بشكل مستمر لمدة سنتين على الأقل قبل محاولة الحمل من جديد والأزواج الذين اختاروا استخدام وسيلة مستمرة لمنع الحمل يمكن أن يخططوا للحمل التالي في مدة لا تتعدى خمس سنوات من ولادة المولود السابق وفي حالة حدوث الإجهاض أو موت الجنين على الزوجين أن يقوما باختيار واستخدام وسيلة تنظيم أسرة مناسبة لهما وبشكل مستمر لمدة 6 أشهر على الأقل. [c1]فوائد صحية [/c]إن المباعدة بين الولادات والتوقيت المناسب لبدء الحمل لهما فوائد صحية تعود على الطفل والمولود والمجتمع فبالمباعدة يحصل الطفل على فرص الرضاعة الكاملة والتغذية الجيدة والعناية الكافية قبل حدوث حمل آخر ، وتأجيل الحمل إلى العمر المناسب ( 18 سنة فأكثر) والمباعدة بين الولادات يعطيان الأم فرصة للراحة والاستعداد للحمل التالي ، ويجنبانها المضاعفات المرضية الناجمة عن الحمل المتقارب والمباعدة بين الولادات تمكن الرجل من القيام بواجباته الأسرية في الرعاية والاهتمام كما أن المباعدة بين الولادات تساعد المجتمع على تحسين نوعية الحياة بين السكان من خلال المساعدة في تخفيض وفيات ومراضة الأمهات والرضع والأطفال وتخفيض نسبة الفقر. [c1]* المصدر : دليل الرسائل الصحية الأساسية للتثقيف المجتمعي [/c]
المباعدة بين الولادات والتوقيت المناسب لبدء الحمل لهما فوائد صحية عظيمة
أخبار متعلقة