بيروت/ متابعات: صدر حديثاً عن دار الساقي رواية وثائقية للكاتب والصحفي حسان الزين بعنوان (سمير القنطار: قصتي) التي يروي من خلالها تجربة عميد الأسرى المحررين سمير القنطار، الذي اختار أن يخرج تجربة 30 عاماً من الاعتقال في السجون الإسرائيلية من خلال عمل مشترك مع مؤلف الكتاب.وبحسب الناشر ترك سمير القنطار مقعده في المدرسة وقاد عملية نهاريا في فلسطين المحتلة في إبريل/ نيسان1979 واعتقل ثلاثة عقود في السجن الإسرائيلي، حتى صار الفتى رجلاً، واختمر المناضل الذي خاض سلسلة إضرابات مطلية من داخل زنزانته.حصل مع رفاقه على حقوق للأسرى. ولم يضيع لحظة في حبسه فانتزع لنفسه شهادة البكالوريوس من جامعة تل أبيب المفتوحة.يكتب حسان الزين تلك الحياة الموزعة بين (زمنين)، منذ وداع (أبو العباس) ولغاية لقاء حسن نصر الله. ويحكي سمير للكاتب معلومات وذكريات، يرويها للمرة الأولى، فيما هما يستعيدان القصة من بدايتها. هكذا، تتحاور أصوات الماضي والحاضر، وتتصارع، في نصٍّ بضمير الـ(أنا).وبحسب صحيفة “الحياة” يروي القنطار في هذا الكتاب للمؤلف ذكريات ومعلومات يفصح عنها للمرة الأولى، ويعيد الكتاب صياغة رواية عملية نهاريا بالتفصيل، وكيف اقتحمت المجموعة التي قادها القنطار منزل عائلة العالم الإسرائيلي داني هاران واختطفته وابنته عينات التي كانت في الرابعة من عمرها.ويروي القنطار تفاصيل نقل الرهينتين إلى الشاطئ وكيف قُتلا في تبادل النار مع الجيش الإسرائيلي الذي لاحق المجموعة إلى شاطئ البحر.ويروي القنطار خلال الكتاب مشهد سمادار هاران زوجة داني التي بقيت داخل الشقة مع ابنتها البالغة سنتين لتختبآ، وخنقت الطفلة عندما حاولت إسكاتها، فيقول (أثناء المحاكمة لفتتني امرأة تجلس في مقدمة الحضور... تحدق بنا بكره وغضب. سألت المحامي سليمان عنها. أجاب: - هي زوجة عالم الذرة الذي قُتل وابنته في العملية. تجـنبت النــظر إليها كي لا تبدو نظرة تشفّ... وتذكرت نساء فلسطينيات ولبنانيات ثكالى مثلها...).يستعيد الكتاب كذلك سلسة الأحداث التي عاشها لبنان والمنطقة ومن بينها محطة تحرير الجنوب في 25 مايو/ أيار 2000 .