حذر من استغلال الطرفين في لعبة دولية
دبي/14 أكتوبر/رويترز: قال رئيس وزراء قطر إن الحوار بين دول الخليج العربية وإيران بشأن طموحات الجمهورية الإسلامية النووية هو أفضل سبيل لتفادي نشوب أزمة أخرى في المنطقة المصدرة للنفط. وقال الشيخ حمد بن جاسم بن جابر آل ثاني في تصريحات بثت أمس الاثنين «من المهم جدا أن تكون لنا علاقات واضحة وعلاقات صريحة مع إيران.» وأضاف في مؤتمر بالدوحة أن النقاش مهم وأنه «يجب على كل طرف أن يحترم تفكير الآخر ويحترم مفهوم الآخر للأمن.» وتتهم الولايات المتحدة إيران بالسعي لإنتاج أسلحة ونووية وضغطت على حلفائها في منطقة الخليج وبينهم قطر لقطع العلاقات في مجال التجارة ومجالات أخرى مع طهران. وتصر إيران على أن برنامجها النووي سلمي وكثفت مساعيها الدبلوماسية الخاصة لتعزيز العلاقات مع دول الخليج العربية التي يحكمها السنة والتي تتشكك في طموحات الجمهورية الإسلامية الشيعية في المنطقة. وتسعى الوكالة الدولية للطاقة الذرية لاستيضاح ما إذا كانت إيران تعمل لإنتاج أسلحة نووية وأشار الشيخ حمد إلى الاختلاف بين موقفي الوكالة التابعة للأمم المتحدة وطهران. وقال «قد لا تكون الوكالة متفقة مع إيران مئة في المائة ولكن الذي نسمعه يختلف عن الذي نسمعه من أطراف أخرى ولذلك مهم ألا يقوم أحد بزج المنطقة إلى مغامرة جديدة وأننا كجيران مع إيران نتفاهم على هذا الموضوع.» وفرضت واشنطن عقوبات على بنوك حكومية إيرانية كبرى قائلة إنها تمول الإرهاب أو تدعم الخطط النووية. وقال الشيخ حمد إنه ينبغي أن تكون دول الخليج العربية على حذر لتفادي سوء التفاهم ومنع المكائد الدولية من دفع المنطقة إلى حرب أخرى. وفي إشارة إلى الحروب الماضية والغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في عام 2003 قال «من المستفيد من هذه الحروب وعلى أي أساس وعلى أي دراسة قامت هذه الحروب فكلها قامت على دراسات غير سليمة ربما تم إيهامنا بشيء ووصلنا إلى نتيجة أننا دمرنا أنفسنا فقوة العراق كانت مهمة للعالم العربي والإسلامي وقوة إيران مهمة وقوة الكويت مهمة.» وفيما يتعلق ببرنامج إيران النووي قال «قد يكون هذا الأمر سلميا ونحن نستفيد منه وإذا كان عسكريا يجب علينا أن نسأل إيران لماذا هو عسكري.. هل مقصود به نحن الجيران الأقرب أم أناس أبعد.. وأضاف «أهم شيء بما ان لا ندخل ضمن لعبة دولية نستغل فيها نحن ككارت وفي الأخير نخرج خاسرين مع الطرفين.»