ليس مستغرباً ان يتخذ اليهود من الاسطورة والخرافة عقيدة دهرية لهم وهم الذين تحدوا الله عز وجل ونبذوا كتاب الله عز وجل ونبذوا كتابه العزيز وراء ظهورهم وحرفوا كلامه بعد ما علموه ،واستندوا الى نصوص محرفة فسروها على هواهم في العهد القديم ((اسفار التوراة ))بل المستغرب ان يؤمنوا بان تلك الخرافات والاساطير التي اختلقوها حقيقة نابعة من مشيئة الهية لاتقبل شكاً ولاتبديلا ..!!ولعل الاخطر من ذلك كله توظيف الاسورة والخرافة الدينية كمطية للوصول الى غايات واغراض سياسية خبيثة يسعون لتحقيقها لبناء وطنهم المزعوم (اسرائيل الكبرى ) وللأسف الشديد تحققت بعض من تلك الخرافات على ارض الواقع كأسطورة (ارض الميعاد)التي ابتلعت فلسطين واقامت الدولة العبرية واسطورة (شعب الله المختار) التي ذبحت وشردت الفلسطينيين .. ولعل مؤامرة (الحفريات )والهجمة الشرسة التي يقوم بها الصهاينة تحت المجد الاقصى تستند هي الاخرى الى خرافة غير قابلة للتصديق خرافة (البقرة الحمراء)التي يرى فيها اليهود المستندون نبوءة بقرب اقامة الهيكل الثالث ..والتي نخشى ان تتحول هي الاخرى الى حقيقة سياسية لنجد انفسنا نبكي على اطلال المسجد الاقصى..ومعروف تاريخياً ان الهيكل دمر مرتين على يد (بنوخذنصر)اثناء السبي البابلي ..والثانية على يد الحاكم الروماني (طيطس)عا 70م..ليدفن فيه (تابوت العهد) موجوده في انقاض الهيكل تحت المسجد الاقصى ولانهم لم يعثروا على اثار قديمة تثبت ان لهم حقاً تاريخياً في هذه البقعة المباركة فليس اسهل من اللجوء الى توظيف اسطورة (البقرة الحمراء)التي عاشت في عقيدة اليهود لاكثر من الفي عام كغطاء ديني لعملية هدم الاقصى ..حتى شهدت صحيفة (معاريف) على بطلان تلك تلك الخرافة في عدد مايو 1997م على حد تعبير الكاتب ((عادل حمودة)) في مجلة ((روز اليوسف))عندما اكدت (معاريف)((ان منايك ابن سليمان من بلقيس ملكة سبأ سرق تابوت العهد العهد من ابيه في اثناء بناء الهيكل وانه هرب بالتابوت الى اثيوبيا (الحبشه) وجاءت (معاريف ) بدلائل من التوراة على صحة ذلك واضافت ان الهيكل لايعني أي شئ بدون تابوت العهد وان الحفريات تحت المسجد الأقصى للتوصل إلي التابوت ستبود بالفشل وستهدم المسجد وستشعل حرباً دينية))وفي هذا العدد من صحيفة معاريف يقال :-((ان تابوت العهد موجود في مكان سري في مدينة (اكسوم) التي تقع شمال اثيوبيا وكسوم هي العاصمة القديمة للحبشة وبان حكم بلقيس وسليمان قد اخفى اليهود (السر)لآلاف السنين وسبب الاخفاء هو الايعلم اليهود ان هيكل سليمان خال من التابوت والالواح التي تضم الوصايا العشر ومن ثم لامبرر لهدم المسجد الاقصى للبحث عن اشياء غير موجودةوصحيفة معاريف نسفت تلك الخرافة بعد فترة وجيزة من الاعلان فعلياً عن ولادة بقرة حمراء تمت في حيفاء في شهر اكتوبر عام1996م مطابقة للصفات التي جاءت في التوراة ..يقول الكاتب عادل حمودة داحضاً كذب تلك الخرافة :(ليس من الصعب في ظل ثورة علم الخلايا والاستنساخ والهندسة الوراثية انتاج بقرة وهمية تغطي الاسطورة وتثبتها)الطريف في الامر ان اليهود حددوا للبقرة عمراً معيناً لتكون جاهزة للذبح والحرق واستخدام رمادها في تطهير مكان المسجد الاقصى لاعادة بناء الهيكل استناداً على ما جاء في الاصحاح التاسع عشر من سفر العدد في التوراة:-((وكلم الرب موسى وهارون قائلا:-كلم بني اسرائيل ان يأخذوا اليك بقرة حمراء صحيحة لاعيب فيها..))وفي صفحة 344من العهد القديم L(ان عليهم ذبح البقرة وحرقها واستخدام رمادها ليتطهر الشعب من النجاسة))تلك الاكاذيب المزعومة اختراع يهودي بامتياز ولادليل عليها باعتراف علمائنا ..يقول الشيخ سيد عسكر الامين العام المساعد لمجمع البحوث الاسلامية :(( لايعنينا مايزعمونه من اباطيل واكاذيب عن بقرة حمراء او خضراء فاليهود يجيدون اساليب الكذب والتزوير وينسبون ذلك للتوراة لايهام الناس بأنهم متدينون ولايفعلون شيئا الابتوجيهات من الله ليدخلوا في روع الناس ان لهم الحق فيما يفعلون))ويتفق الدكتور محمد عبدالمنعم البري استاذ الدعوة الاسلامية ورئيس جبهة علماء الازهر مع الشيخ سيد عسكر قائلاً:- هذه عبارة عن شائعات يطلقها اليهود اليوم لتغطية مايريدون القيام به ولايخفى على احد ان اليهود يعدون العدة ويجهزون اسلحتهم لدفع العالم بأسرة الى مذبحة كبرى تبدأ بالمسلمين كما يتصورون وقد يكون في حسبانهم هدم المسجد الاقصىمن خلال اصطناع كذبة مثل كذبة الزلازل االهزات الارضية ))والحقيقة لست أري أية علاقة بين قصة (البقرة الصفراء) التي جاء ذكرها في القرآن الكريم التي طلب موسى من قومه ذبحها تنفيذاً لاوامر الله سبحانه وتعالى للكشف عن جريمة قتل تستر عليها نبواسرائيل وبين قصة (البقرة الحمراء)بان المسيح لن يرضى بحكم العالم قبل خلع الباب الكاثلوكي من كرسيهفي روما وهذه رسالة مزيفة ومخادعة المقصود بها استمالة الطائفة (البروتستانتية)الخارجة على سلطة البابا الكاثلوكي والتي هي اقرب الى تبني الادعاءات اليهودية والتفسيرات التي وضعوها في العهد القديم.((نظراًلادخال اليهود لافكار قديمة تعتمد على تفسير مغلوط لتنبؤات توراتيةفي مفاهيم الكنيسة البروتستانتية))ولكن يلزم لتحقيق تلك النبوءه في عقيدتهمك ان تقوم حرب ابادة ((يهلك فيها ثلث العالم ويبقى اليهود سبع سنوات يحرقون الاسلحة التي اكتسبوها بعد النصر )) وسيأتي بعدها المسيح ليحكم العالم الفاعام سعيد .خلاصة القول يمكن القول ان الهوس الديني اليهودي استخدم لتحقيق اهداف الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة وفي تبريز تصرفاتها من الاحتلال الى الاستيطان ومن اعلان الدولة الى المذابح الجماعية للعرب والاستخفاف بهذا الموضوع به سيصر للعرب بقضية القدس وسيجعلنا امام انقاض المسجد الاقصى ))[c1]المرجع اليهود واسطورة البقرة الحمراءمحمد بيومي[/c]
|
ثقافة
الاسطورةعقيدة اليهود الدهرية
أخبار متعلقة