فلسطين المحتلة/ وكالات: أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنه لن يتم التفاوض مع إسرائيل "الآن", وأن الحركة قررت دخول الانتخابات التشريعية الفلسطينية على أساس أن الشرعية أصبحت للمقاومة. وقال خالد مشعل في لقاء مع احدى القنوات العربية إن التجربة أثبتت فشل أوسلو التي لم تنجح في تفكيك المستوطنات, لكن المقاومة استطاعت حمل إسرائيل على الانسحاب من غزة. واعتبر مشعل أن أوسلو جزء من الماضي, وليس حماس وحدها من تقول ذلك بل أيضا أعضاء بحركة التحرير الفلسطينية (فتح) وأن الحديث عنها كأرضية يجب أن يقبل بها كل من يشارك بالحكومة الفلسطينية القادمة لم يأت إلا بعد زيارة مبعوثين أميركيين للمنطقة مؤخرا. كما قال رئيس حماس إن دخول الحركة الانتخابات لا يعني أن هناك تناقضا بين العمل السياسي والمقاومة لأن أوسلو أنتجت هيكلا سياسيا وحماس تتعامل معه كأمر واقع, دون أن يعني ذلك أن أوسلو ما زالت تحكم هذا الواقع. ونفى مشعل أن تكون حماس تتلقى تمويلا من أية دولة قائلا إن كل أموالها تبرعات شعبية, في وقت نقلت فيه صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين فلسطينيين وأميركيين لم تكشف عن هوياتهم قولهم إن واشنطن دفعت عبر وكالة التنمية الدولية الأميركية مليوني دولار لفتح لتعزيز فرصها أمام حماس. كما نقلت واشنطن بوست عن رئيس بعثة الوكالة بالضفة الغربية وقطاع غزة -التي بدأت عملها في أغسطس الماضي- قوله "إننا لا نحابي حزبا بعينه, لكننا لا نؤيد الأحزاب المدرجة في قائمة الإرهاب" دون أن تعلق الخارجية الأميركية بعد على الأنباء. من جهة أخرى قالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن الجيش سيعلق غاراته داخل الأراضي الفلسطينية حتى انتهاء الانتخابات التشريعية الخميس مساء, لكنه يحتفظ بحق الرد على ما أسماه " الأخطار الوشيكة". كما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين والفلسطينيين اتفقوا على تشكيل فريق أمني لتنسيق نشاطاتهم خلال عملية الاقتراع, بينما قالت معاريف إن الجيش الإسرائيلي تلقى تعليمات بالسماح لسيارات الاقتراع الفلسطينية بالمرور عبر نقاط التفتيش بالضفة الغربية في عملية أطلق عليها "الشتاء الأبيض".غير أن قوات الاحتلال واصلت حملات الاعتقال, وأوقفت 24 من نشطاء حماس في الضفة الغربية قبل دخول هذا التعليق حيز التنفيذ. وفيما دعت حركة الجهاد الإسلامي أنصارها لمقاطعة الانتخابات, طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بالوكالة إيهود أولمرت من كبار مساعديه وضع خطط ليفني اعتبرت أهمية المجتمع الدولي في عدم قبوله منظمات " إرهابية" ببرلمان أو حكومة طوارئ لاحتمال حصول حماس على عدد من المقاعد يؤهلها للانضمام لحكومة فلسطينية جديدة مع فتح. كما قالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية الجديدة تسيبي ليفني في لقاء مع مجلة نيوزويك إن إسرائيل لن تتفاوض مع حماس، وجددت القول إنه "لا يمكنها الاتصال بمنظمات إرهابية". واعتبرت أن الأهمية الفعلية للمجتمع الدولي تكمن في القول إنه لن يقبل منظمات إرهابية في أي برلمان أو حكومة. من جهته قال نبيل شعث عضو حركة التحرير الفلسطينية ونائب رئيس الوزراء إن فتح ليست فقط واثقة من فوز قائمتها التي يقودها مروان البرغوثي, بل الفوز بالأغلبية في الدوائر الانتخابية. واعتبر شعث الذي يخوض الانتخابات باسم فتح أن وجود حماس في الحكومة القادمة أمر ينظر إليه بجدية, قائلا إنه تُبذل جهود لمنع حدوث هذا الأمر. وجاءت هذه التصريحات في أعقاب سبر للآراء قامت به جامعة النجاح بالضفة الغربية، أظهر تقدم حركة فتح على حماس بثماني نقاط.