في إطار أعمال التقطع والتخريب ونشر ثقافة الكراهية
الحبيلين/ 14 أكتوبر :في إطار الأعمال التخريبية التي تقوم بها عناصر غوغائية مسلحة ترفع شعارات خارجة عن الدستور والقانون وتقوم بأعمال العنف والتخريب والتقطع وتحرض على إثارة الكراهية بين أبناء الوطن الواحد، تعرضت صحيفة (14 أكتوبر) لعمل عدواني همجي يندرج ضمن أعمال القرصنة والسلب والنهب، حيث قام أفراد مسلحون بمنع مرور السيارة التي تنقل الكمية المخصصة للتوزيع في الحبيلين وردفان والضالع وقعطبة ودمث ومريس، ومصادرة الكمية وإحراقها.وبحسب تقارير ميدانية وصلت إلى الصحيفة من الحبيلين، تقوم هذه العناصر التخريبية بإيقاف السيارات التي تتجه من عدن إلى المحافظات الشمالية عبر طريق عدن - الحبيلين، وتطلب من الركاب إبراز بطاقاتهم الشخصية للتأكد من مكان الميلاد. كما أنها لا تكتفي بهذه الأعمال غير القانونية بل توجه أسئلة إلى الركاب -رجالاً ونساءً- الذين تشير بطاقاتهم الشخصية إلى أنهم من مواليد المحافظات الجنوبية للتأكد من عدم وجود جذور وجينات (شمالية) في نسيجهم الاجتماعي والإنساني، حيث تقوم هذه العناصر المتمردة على النظام والقانون والوحدة الوطنية بتحطيم زجاج السيارات التي تحمل أرقام المحافظات الشمالية، وإهانة كل مواطن ومواطنة يشتبه بانحداره من محافظات شمالية بألفاظ بذيئة وعدوانية ومهينة للكرامة الإنسانية، ومصادرة البضائع التي تنقلها شاحنات تحمل أرقاما صادرة عن إدارات المرور في المحافظات الشمالية. الأمر الذي يكشف مخاطر المشروع السياسي العنصري الذي تنفذه بعض القوى التي تحاول الاستفادة من النظام السياسي الديمقراطي التعددي للجمهورية اليمنية وما يوفره من حريات مدنية وحقوق التعبير السلمي عن الآراء والمواقف، وتوظيفها بالاتجاه المعاكس من خلال الخروج عن الدستور والقوانين وتسويق الدعوات والأفكار الانعزالية التي تحرض على تمزيق وحدة الوطن ونشر ثقافة الكراهية بين أبناء الوطن الواحد، وصولاً إلى الانتقام من ثورة (14) أكتوبر التي أسقطت مشروع اتحاد الجنوب العربي وأعادت الهوية اليمنية لجنوب الوطن بعد تحريره من الاستعمار والكيانات السلاطينية العميلة ومهدت الطريق لإعادة توحيد الوطن اليمني أرضاً وشعباً في الثاني والعشرين من مايو 1990م . وتسعى هذه الأعمال المخالفة للدستور والقوانين إلى استهداف وحدة الوطن التي ارتبطت بالديمقراطية وكفالة الحريات وانطلاق عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية في عموم الوطن وخاصة في المحافظات الجنوبية التي عانت قبل الوحدة من الصراعات الدموية والسياسات الاقتصادية التي قيدت الملكية الخاصة وفرضت قيوداً على نشاط الرأسمال الوطني والقطاع الخاص والاستثمارات اليمنية والعربية والأجنبية.