تعني مجموعة من الروابط السلوكية والأخلاقية بين شخصين أو أكثر
*الجعشاني : من الصعب أن يحصل المرء على صديق وفي خلال رحلة العمر **محمد ناصر : وضع الله في نفس كل إنسان كنزاً من مشاعر الحب والإيثار **ماجد حسين : لكل فرد طبيعته الخاصة إما حسنة وإما مزاجية ( متقلبة) *إن أروع ما أريد قوله هو ذلك الذي لم أقله بعد، عن الصداقة في هذه الأيام التي ترحل وبسرعة تاركة خلفها الكثير من المواقف سلباً وإيجابياً ما بين كل الأصدقاء.. فالصديق الحقيقي كما يقولون كالوردة الجميلة تبعث في النفس الإطمئنان.. وتنعش الحياة الإنسانية وتهذب القلب وتصقل الوجدان وتثير الارتياح وتنتزع الإعجاب ما بين الأصدقاء.. ولكن لنا أن نتعرف على مفهوم الصداقة؟وماذا تعني الصداقة لكل الأصدقاء؟.. ومن هو الصديق الحقيقي في عالم اليوم؟ وماذا نقول عن الصداقة والأصدقاء؟كل هذه الأسئلة نطرحها على عدد من الأصدقاء لنتعرف على مضمون العلاقة السلوكية للصداقة والأصدقاء لديهم! من خلال آرائهم وتجربتهم في اختيار حب الأصدقاء والصحبة معهم.. فالحر شفيقٌ على من يصحبه..ولمعرفة مزيد من الحب والتقدير واللطف والاحترام والتواضع ما بين الأصدقاء وجمع ما بين قلوبهم على بساط الصفاء والإخاء الحقيقي يجيب لنا عدد من الأصدقاء بالإجابات التالية :حسين أحمد الحداد.. من شبوةالصداقة تعني أواصر روابط العلاقة التي تجمعنا بشخص آخر وأعرف أن مضمون تلك العلاقة هي مجموعة من الروابط السلوكية والأخلاقية يجب أن يستخدمها الأصدقاء ومن هذه الروابط مثلاً - الإخلاص، الوفاء، التضحية، التفاهم والصبر على الطرف الآخر والمشاركة الفاعلة في كل الظروف إلى جانب الصديق الذي نختار في الأحزان والأفراح والمساعدة في كل جوانب الحياة اليومية إلى جانب الصديق ولا ننسى أن أهم شيء يوثق روابط الحب والاحترام هو الصدق في كل التعامل وطرح كل ما يحدث من خلاف على طاولة المناقشة والتفاهم والحفاظ على عدم خدش وجه علاقة الصداقة والأصدقاء وبكل معايير المحبة ومفهوم الصداقة..وللأخلاق دور كبير في تثبيت الإخلاص في الصداقة ويكون ذلك نابعاً من أعماق القلب ويجب أن لأحد منا ينسى شيء مهم هو عدم إبقاء أي ثغرة مفتوحة للأخطاء التي تحدث من خلال الفتنة من طرف اخر حيث ويجب على كل الأصدقاء مناقشة كل الأمور بشفافية تحت شعار الآخاء والصدق الحقيقي في الصداقة وكل ذلك الحديث يجب أن يوزن بميزان قانون الوفاء والاحترام في ما بين كل الأصدقاء.الحبيب الذي خذلنيويقول الأخ/ مساعد علي الجعشاني :حقيقة من الصعب أن يحصل المرء خلال رحلة العمر على الصديق الحقيقي والوفي الذي نثق به ونأمنه على كثير من شئون حياتنا اليومية في الصداقة والتي وطئت تحت ضل عمر الصداقة..ولا نخفي سراً خلال مرحلة من مراحل هذا العمر قد وجدت الصديق الذي ظهر لي بصورة زائفة ذلك الصديق والحبيب الذي أخذلني بالحياة وبما لديه من روعة في الأسلوب لإنتقاء الكلمات المعبرة عن الصداقة وسريعاً ما أنتهى ذلك حتى جعلني أشك وأدقق في اختيار الأصدقاء جميعاً وربما لا أثق بهم والسبب قد تكون تلك الفترة التي مضت على صداقتي مع ذلك الصديق وقد يكون السبب للفشل أن ذلك الصديق قد ظهر في عالمه أصدقاء جدد في حياته اليومية حتى جعلت تلك الصداقة معه نوع من الحدث والحديث عن ذكريات صداقة أيام زمان وقد صدق ( المتنبي) حين قال :- لقد أباحك غشاً في معاملتهمن كنت منه بغير الصدق تنتفع يقول الأخ/ عبدالله محسن لصور :الصديق الحميم والأخ القريب لي هو الذي يظل يقفل أذنيه وبشدة دون الكلام أو التحدث في معنى شئون صداقتي مع الآخر لأن الصداقة عندي هي كنزاً لا يقبل البدل أو التغيير والصداقة هي أخذ وعطاء وبمنتهى الوفاء والود الصادق والذي يضل محط الاحترام لمن يعرف ويفهم مضمون تلك العلاقة السلوكية في عالم الصداقة التي يجب أن تتمتع بكل قدر من الأخلاق الرفيعة ما بين الأصدقاء وبالذات تظهر تلك الشعور والأحاسيس التي تتدفق في قلوب محبي الصداقة.. عند اللقاء وكذلك عندما نبتعد عن الآخر فالصداقة هي تضحية لا يفرط في حقوقها العقلاء مهما كانت عوامل الحياة والمصالح الشخصية.الصدق والإنسانيةالأخ/ محمد ناصر عبداللهالصداقة هي هبه من الله سبحانه وتعالى حيث وقد وضع داخل كل شخص كنزاً من المشاعر والأحاسيس وهذه المشاعر والأحاسيس كثيراً ما تظهر ما بين الأصدقاء الأوفياء حيث يبدي كل واحد منهم الرقة واللطف والصدق والإنسانية من خلال تبادل الآراء والحديث والمشورة الطيبة وكل هذه الألفاظ الذي يفردها الصديق لصديق تغرس في النفوس كل المحبة والمودة والرحمة والتآلف.. هذا وما علينا في هذه الحياة إلا أن تتعامل وتتعايش مع الحياة بقلوب تفرح وتحب الخير للجميع وتحب كل الأصدقاء بحيث تبادلهم حباً بحب وشوقاً بشوق وعطاء بعطاء وبمنتهى الإخلاص والوفاء وقد قال أحد الشعراء :-يقولون لي : صادق فلاناً فإنه أخو نجدة يرجى لساعة ضيقفقلت لهم هذا صحيح وإنماعدو بلادي لن يكون صديقيطبائع متقلبةالأخ/ محمد عبدالله حويلالصداقة جميلة ولكن أقول إنها قد تتحول إلى مكائد لم يكن أحد أن يتصورها من الأصدقاء في حياته حيث وقد تتحول هذه الصداقة إلى كراهية ولا أقول كاملة وإنما جزء من الكراهية الصادقة والتي يرصد لها الآخر كل معايير الحقد والذي يدفع به أحياناً الصديق لصديقه وبأسلوب مختلف وهذا هو يسيء إلى سمعة الصداقة.. ومن بين هذه الصداقة الفاشلة التي قد تصيب بعض الأصدقاء.. وقد بقيت مذهولاً فترة عندما تعرضت علاقة الصداقة بين نفر عن تعرضهم لعواصف شديدة.. ولكن إنني قد فهمت تلك الطبيعة المتقلبة لبعض الأصدقاء والمعقدة أحياناً وأنا قد افتقدت كثير من الأصدقاء بسبب الأفكار المبعثرة في دنيا الصداقة.. وهذا قد حدث بعد صداقة حقيقية وقد يكون الغرور أحياناً سبب في الفشل وأيضاً في الكبرياء على الاخر وهذا يولد الظن والتشكيك في مضمون الآخاء والصداقة.روابط الثقةالأخ/ ماجد حسين لعورأقول أن لكل صديق طبيعته الخاصة يعامل بها كل أصدقاءه وهذا يكون نابع من القلب والتركيب العقلي والنفسي لكل صديق وأقول أن الأصدقاء قد يجمعهم شيء ويفرقهم شيئاً آخر فمثلاً عدم التفاهم على ضوابط الصداقة قد تفرقهم ممثلاً منها الفتنة من طرف ثالث حاسد وقد تجمع تلك الروابط الثقة والطمأنينة والصدق في الحديث لجانب الصديق الآخر..كما قال ابن الوسطي :أصحب خيار الناس أين لقيتهم خير الصحابة من يكون ظريفاوالناس مثل دراهم ميزتها فرأيت فيها فضة وزيوفافالصحبة والصداقة هي سبب القوة وسبب القوة هو التقوى في الأخلاق فالصاحب لصاحبه هو كالرقعة يسد ويرقع كل طارئ في شئون صديقه التي قد تحدث لا سمح الله بها في حياة صديق الآخر.ونحن الآن يجب أن نحترم كل تعاملنا في الحياة مع الأصدقاء ولكل إنسان طريقته الخاصة فالصداقة دائماً يجب أن تبنى على أسس متينة من الثقة الكاملة..الأخ/ عمار صالح من الإمارات.. قال : لا حياة بدون صداقة ولا صداقة بدون وفاء ولا وفاء بدون صدق قال أحد الشعراء في الصداقة :فليس الصديق صديق الرخاءولكن إذا قعد الدهر قاماتنام وهمه في الذييهمك لا يستلذ المناماالصداقة هي الكنز الذي لا يفنى أبداً فإذا كان لديك في كل وادي صديق فأنت لك حصن منيع حيث ما تأوي تجد لك من يرشدك ويساعدك فالصداقة ثمرة طيبة خاصة لمن يخلص لها ويجيد فن تعاملها وكما يقال الآباء والأجداد لنا أن صديق الأب يدعى عم الولد.. فالصداقة ما بين مختلف البشر شيء طيب وأيضاً يستفاد منها في معظم الأوقات.. فكل شخص لشخصيته مفتاح وذلك هو الصديق سديد الرأي والمشورة..وضع حواجزيقول الأخ/.......لتجربة عندي شأنها في مضمون الصداقة :- رغم إنني لا أحب أن أتحدث مضمون معنى الصداقة بالذات صداقتي مع بعض الأصدقاء قد وجدت نفسي أمام خيار وضع الحواجز بيني وبين كل الأصدقاء أي وكل الناس وهذا الحاجز لابد أن يكون قوي لا يلين لإنسان حيث وقد قررت أن أبقى عقلاً وفكراً.. أفكر فقط في نفسي وفي العيش بعيداً عن عالم الصداقة والأصدقاء وبذاتي أجعل من نفسي الصديق الوحيد الذي أضمن الأخلاص له وقد يكون ذلك إنني سوف أنجح إذا حاولت السير بهذه الطريق حيث وأنا قد ذقت مراراً بلهيب نار محبة الأصدقاء.. وإنما الحياة علمتني وكذلك الحظ يقول لي أن أجري تجربة أخرى وتعد هي التجربة الأولى والأخيرة لمعنى الصداقة وبالذات مع صديق جديد ظهر لي في سماء هذه الدنيا وإنحناء وإجلال لمضمون معنى الصداقة ولهذا الصديق سوف أظل محافظاً على تدعيم روابط المحبة والاخاء في ما بيننا رغم إنني قد قررت التوقف عن روابط العلاقة بالأصدقاء فقط أن أهتم بنفسي بدلاً من الاهتمام بالأصدقاء والقي فقط الصداقة العابرة عديمة الروابط وأكتفي بإلقاء التحية لكل الأصدقاء وقت ما نصادفهم.. وإنما أعلم أن الأيام تقول كن على ثقة بأن اليوم أجمل من البارحة وأن الغد يحمل في ثناياه كثيراً من الثقة والطمأنينة إلى النفس وهذا يجعلني أكثر تحمساً بحب الأصدقاء وإبقاء ذلك الحب خفي في الأعماق فالدنيا أخذ وعطاء ولا يمكن أن يبقى عطاء سوى عطاء الله ويستحيل أن يستمر أخذ فقط.. فالصداقة تقول أنها مع الحب هي أخذ وعطاء والصديق الحقيقي من صدقك في القول والفعل..وكما قال الإمام الشافعي :-سلام على الدنيا إذا لم يكن بهاصديق صدوق صادق الوعد منصفا الشباب .. بين الطموح والأمل المفقود