لندن / 14 اكتوبر / رويترز :لن يحفل تشيلسي اذا ما كانت مواجهته الانجليزية الخالصة قبل نهائي دوري ابطال اوروبا لكرة القدم امام ليفربول والتي تقام في وقت لاحق من الشهر الحالي ستسفر عن مباراة دفاعية قوية من الجانبين اذا حالفه الحظ في ثالث مواجهة بين الفريقين في نفس الدور من البطولة. وكان الالماني مايكل بالاك وفرانك لامباراد سجلا هدفين ليقودا تشيلسي للفوز 2-صفر على ضيفه فناربخشه التركي في مباراة العودة بدور الثمانية امس الاول الثلاثاء ليصعد الفريق لقبل النهائي للمرة الرابعة في خمس سنوات بعد فوزه 3ــ 2 في مجموع المباراتين. واعترف الاسرائيلي افرام جرانت مدرب تشيلسي ان النتيجة كانت اكثر اهمية من الاداء الذي كان عصيبا وغير مترابط. وتقابل تشيلسي مع ليفربول في قبل نهائي دوري ابطال اوروبا عامي 2005 و2007 ونجح الاخير في تخطي عقبة منافسه بشق الانفس في المرتين. وقبل ثلاث سنوات احرز ليفربول هدفا بملعبه وصفه البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب تشيلسي بانه “وهمي” لانه يثق ان الكرة لم تتجاوز خط المرمى وهو ما كان كافيا لحسم النتيجة بعد انتهاء مباراة الذهاب بالتعادل بدون اهداف فيما حددت ركلات الترجيح الفريق الفائز في مواجهة العام الماضي. وبالنظر للمواجهتين السابقتين بين تشيلسي وليفربول يتوقع البعض ان اللقاء القادم سيكون امسية كروية ممتعة في اوروبا مثل التي قدمها ليفربول يوم الثلاثاء بعد فوزه 4 ــ 2 على ارسنال في مواجهة انجليزية خالصة اخرى بمباراة العودة بدور الثمانية. لكن في اللقاء القادم لن يكون هناك اي نقص في الدافع عند تشيلسي او مدربه جرانت. وقال لامبارد للصحفيين “اسعى بقوة للوصول الى النهائي بعدما خسرت ثلاث مرات في قبل النهائي. الهزيمة مرتين امام ليفربول في قبل النهاية كانت اكثر حزنا في كل مرة.” وكان لامبارد لاعب خط وسط منتخب انجلترا عضوا بفريق تشيلسي تحت قيادة المدرب الايطالي كلاوديو رانييري والذي خسر امام موناكو الفرنسي عام 2004 في قبل النهائي.
تشيلسي
ويعلم جرانت الذي تولى تدريب تشيلسي بدلا من جوزيه مورينيو في سبتمبر ايلول الماضي ان هدفه هو تحقيق نتيجة افضل من سلفه البرتغالي بدوري ابطال اوروبا وان منصبه سيكون مهددا اذا ما خسر الفريق في نفس الدور مرة أخرى. وقد يجد جرانت نفسه ايضا في موقف مساءلة حول اذا ما كان أوفى بعهده لتطوير اداء تشيلسي. لكن المواجهة القادمة بين الفريقين قد تفتقد المنافسة المعروفة بين مورينيو والاسباني رفائيل بنيتز مدرب ليفربول والتي تميزت بها الاعوام الثلاثة الماضية. وعلى العكس رفض جرانت التحدث حول ليفربول الثلاثاء واكد انه متفائل بطبعه. ويحتل تشيلسي المركز الثاني في الدوري الانجليزي الممتاز متقدما بفارق 11 نقطة على ليفربول صاحب المركز الرابع كما ان مباراتي الفريقين هذا الموسم انتهت بالتعادل 1-1 على ملعب ليفربول وبدون اهداف على ملعب تشيلسي الذي فاز على منافسه في كأس رابطة الاندية الانجليزية في ديسمبر كانون الاول الماضي. وبالنظر الى عراقة ليفربول على الصعيد الاوروبي والتي نادرا ما تكون متعلقة بمستواه فان تشيلسي سيأمل في ان يكون اللعب في مباراة العودة على ارضه هذه المرة وبعيدا عن جماهير ليفربول المتحمسة قد يصب في صالحه.