بغداد/ وكالات:قال الجيش العراقي أمس إنه يحقق في أسباب التسمم الذي أصاب عددا كبيرا من جنوده يوم الأحد ولكنه نفى وفاة بعضهم وقلص أعداد الجنود التي أعلن عن إصابتها. وفي غضون ذلك تم رفع جلسة محاكمة الرئيس العراقي صدام حسين في قضية الأنفال إلى اليوم الثلاثاء.وحول أكبر عملية تسمم يتعرض لها جنود في الجيش العراقي، نفى ناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة بالعراق العميد قاسم الموسوي أمس الاثنين وفاة أي من العسكريين الذين تسمموا بعد وجبة الافطار امس الاول في ثكنة الى الجنوب من بغداد الليلة قبل الماضية,مؤكدا ان عدد المصابين يتراوح بين 350 و400 فقط. وكانت تقارير متضاربة قد اشرات الى وفاة 3 عناصر على الاقل فضلا عن اصابة ما بين 600 و1200 آخرين. وقال العميد الموسوي في مؤتمر صحفي أمس إن "لجنة تحقيق شكلت لتحديد أسباب هذا الحادث,كما تم حبس عدد من المشتبه بهم بينهم متعهد المطعم الذي يقوم باعداد الطعام لمنتسبي معسكر النعمانية لاجراء تحقيق معهم للوصول الى الاسباب الحقيقية لهذا الحادث". وكانت وزارة الصحة العراقية قد اعلنت في وقت سابق أمس ان تسعة وثمانين شخصا تلقوا علاجا طبيا في مستشفيات تابعة لها بمحافظة الكوتمن حالات التسمم التي اصيبوا بهافي الثكنة المذكورة بعد تناولهم الافطار الليلة قبل الماضية. وكان مصدر عسكري عراقي في معسكر النعمانية جنوبي بغداد أعلن أمس عن وفاة ثلاثة متطوعين في الجيش والشرطة واصابة 1200 اخرين بحالات تسمم، لم يكشف النقاب عن اسبابها، بينهم 60 في حال الخطر. وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، ان "حالة التسمم ظهرت على الجنود بعد تناولهم وجبة الافطار مساء يوم الاحد ولم تعرف بعد اسبابها وما إذا كانت ناجمة عن الماء او الطعام",مشيرا الى ان تحقيقا في الحادث يجري الان لمعرفة ملابساته. وقد نقل المصابون إلى عدة مستشفيات بمحافظة الكوت القريبة من المعسكر. وتوقع المصدر ارتفاع عدد الوفيات خلال الساعات القادمة نظرا لخطورة بعض الاصابات. من ناحية أخرى اعلن القاضي محمد العريبي الخليفة أمس الاثنين رفع جلسة محاكمة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وستة من اعوانه بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية" في حق الاكراد خلال حملة الانفال الى اليوم الثلاثاء. وادلى اربعة من شهود الاثبات, هم رجلان وامرأتان, بافاداتهم خلال جلسة الامس وهي الثالثة عشرة منذ بداية المحاكمة في القضية. . وقد بدأت اولى جلسات المحاكمة امام المحكمة الجنائية العليا في 21 اغسطس الماضي. وكانت جلسة الامس قد استؤنفت بعد تأجيل دام أسبوعين وبحضور جميع المتهمين ومحاميهم المنتدبين، بعد أن تم ايقافها الشهر الماضي لغرض إعطاء الوقت الكافي للمتهمين لاختيار محامين لهم بعد مقاطعة هيئة الدفاع لهم. وكان المحامي خليل الدليمي رئيس فريق الدفاع عن الرئيس العراقي المخلوع أعلن الأحد أن صدام حسين طلب من الفريق خلال لقائه به مطلع الشهر الحالي مقاطعة جلسات المحكمة في "قضية الأنفال" بسبب تدخل الحكومة العراقية.وفي غضون ذلك، رفعت السلطات المحلية في مدينة الديوانية (181 كلم جنوب بغداد) حظر التجول أمس الاثنين إلا أنها منعت دخولها أو الخروج منها وذلك غداة مواجهات عنيفة بين القوات الأمريكية والعراقية من جهة وميليشيا جيش المهدي الشيعية.وأفادت الانباء أن "المواطنين يمارسون حياتهم بشكل طبيعي أمس بعد الإعلان عن رفع حظر التجول داخل المدينة منذ السادسة صباحا بالتوقيت المحلي (30و00 تغ)".وقال مصدر في قيادة شرطة المحافظة "تقرر رفع حظر التجول داخل المدينة فيما لاتزال القوات الأمنية تفرض قيودا صارمة على دخول الأشخاص والمركبات من المحافظات المجاورة كافة وحتى إشعار آخر". وبرر ذلك بـ"دواع أمنية والحفاظ على استقرار أمن المدينة". وواصلت الطائرات المروحية التابعة لقوات التحالف تحليقها فوق المدينة في فترات متقطعة طوال الليل وعلى ارتفاعات منخفضة أحيانا.من جهته، قال الطبيب حميد جعاتي مدير عام صحة المحافظة إن "قوات الشرطة العراقية ماتزال تفرض حراسة مشددة على أحد المصابين الراقدين داخل المستشفى اثر إصابته يوم" الأحد.وكان الجيش الأمريكي قد أعلن أمس الاول مقتل حوالى ثلاثين "إرهابيا" واعتقال أربعة بينهم "مسؤول كبير" في ميليشيا شيعية خلال المواجهات التي اندلعت أمس الاول وأسفرت عن إعطاب دبابة من طراز "ابرامز".