اخترا عات
أو المرقَب أو الراصدة أو الرصادة آلة تجمع الضوء لرؤية الكواكب والأنجم البعيدة بوضوح، مكونة صورا مقربة للأجرام السماوية. عادة تكون المراقيب إما عاكسة أو كاسرة. ويستخدم لرؤية الأجسام البعيدة ومنه ما يستخدم لرؤية الأجسام على سطح الأرض مثل المسارح والسباقات وغيرها ويسمى التلسكوب الأرضي.ويعتقد أن أول مقراب تمت صناعته في هولندا على يد أحد صناع عدسات النظارات يدعى لبرشى وبعد ذلك ببضعة شهور قام العالم جاليليو عام 1609 بتصنيع أول مقراب فلكي بنفسه . ومن المتفق عليه أن جاليليو هو أول من تمكن من رؤية جبال القمر بواسطة المقراب وقد درس بواسطته أربعة من أقمار المشتري.وهناك العديد من أنواع المقاريب حسب نوع الأشعة التي تستقبلها مثل الأشعة تحت الحمراء وفوق البنفسجية والأشعة السينية. وجميعها تتفق في أساس عملها إلا أن بينها فروقاً عملية كبيرة في التصميم وأكثرها استخداما المقراب الضوئي الذي يعمل في منطقة الضوء المنظور ويعمل المقراب الفلكي على جمع أكبر كمية من الأشعة من الجرم السماوى البعيد وتستخدم في ذلك إما عدسة كبيرة أو مرآة مقعرة كبيرة وتتجمع الأشعة في بؤرة العدسة أو المرآة مكونة صورة حقيقية مصغرة مقلوبة للجسم يتم تكبيرها ورؤيتها أو تسجيلها على فيلم حساس أو نقلها كهروضوئياً إلى شاشة تليفزيونية.[c1]التركيب[/c] وقد صنعت المقاريب في أول الأمر من العدسات وتسمى انكسارية Refractors وأكبر مقراب من هذا النوع موجود في مرصد ( يركز) في وسكونسن ويبلغ قطر عدسته 102سم وطول أنبوبته 18متراً وتفضل المرايا في صناعة المقاريب لعدة أسباب منها:أن العدسة تثبت عند حافتها فقط ونظرا لثقل مثل هذه العدسة الضخمة يمكن أن يتغير شكلها تحت هذا الثقل ويحدث تشويها في الصورة أما المرآة المقعرة الكبيرة فيمكن تثبيتها بسهولة على كل مساحتها. بالإضافة إلى ذلك فالمرآة تحتاج إلى صقل جانب واحد بخلاف العدسة التي تحتاج لصقل جانبين. كذلك فإن تشوه الصورة الناتج عن الزيغ اللوني غير موجود في المرآة.
