رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني
إسلام أباد /14 أكتوبر(رويترز) :ذكر مكتب رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني يوم أمس الجمعة أن دبلوماسيين كبارا من الهند وباكستان سيلتقون لاجراء محادثات في نيودلهي يوم 25 فبراير شباط.وعلقت الهند عملية سلام انطلقت قبل أربعة أعوام مع باكستان بعدما هاجم متشددون يقيمون في باكستان مدينة مومباي الهندية في نوفمبر تشرين الثاني من عام 2008 .وتطالب الهند باكستان باتخاذ اجراءات ضد متشددين تقول انهم يقفون وراء الهجوم حتى يمكن استئناف عملية السلام لكنها عرضت الشهر الحالي اجراء محادثات رفيعة المستوى على الرغم من التقدم الطفيف في محاكمة سبعة من المشتبه بهم.وتحث الولايات المتحدة البلدين على استئناف التواصل للمساعدة على اشاعة الاستقرار في المنطقة خاصة في أفغانستان التي تتنافس نيودلهي واسلام اباد على كسب النفوذ فيها.وصرح مسؤولون في الهند انهم عرضوا على باكستان محادثات مفتوحة حول كل القضايا التي تؤثر على السلام والامن مع التركيز على محاربة الارهاب.لكن باكستان تدفع باتجاه الاستئناف الكامل لعملية السلام التي تركز على ما يعرف بالحوار المركب حول كل القضايا بما في ذلك نزاع يرجع لعقود على منطقة كشمير المقسمة.وأفاد مكتب جيلاني في بيان بأن وكيلي وزارتي الخارجية الهندية والباكستانية وهما أكبر مسؤولين في الوزارتين سيجتمعان في نيودلهي يوم 25 فبراير.وقال البيان «يجب أن يطرح الجانب الباكستاني كل القضايا الجوهرية ويوضح للهند الحاجة لاتخاذ قرار سريع عن طريق استئناف الحوار المركب.»وأضاف «طلب رئيس الوزراء من وكيل الخارجية.. أن تكون محادثاته مع نظيره الهندي ذات معنى وتهدف الى تحقيق نتائج.»ونشبت ثلاث حروب بين الهند وباكستان منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947 من بينها حربان حول كشمير ذات الاغلبية المسلمة. وتزعم الدولتان أحقيتهما في المنطقة ويسيطر كل منهما على شطر فيها.وكادت أن تنشب حرب رابعة بين الهند وباكستان عام 2002 بعد هجوم متشددين على البرلمان الهندي في ديسمبر كانون الاول 2001 .وتتهم الهند إسلام أباد بتسليح وارسال متشددين الى الشطر الهندي من كشمير. وتنفي باكستان هذا وتقول انها تمنح الدعم السياسي فقط لما تصفه بحركة تحرير.