تحت شعار “ الرعاية الصحية الأولية وطب الأسرة هدف استراتيجي
صنعاء / سبأ:تنطلق اليوم الثلاثاء فعاليات المؤتمر الـ66 لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي الذي ينعقد بصنعاء خلال الفترة من 4-3 فبراير الجاري تحت شعار« الرعاية الصحية الأولية وطب الأسرة هدف استراتيجي». ويأتي انعقاد هذه الدورة وقد حققت اليمن نجاحات كبيرة في مختلف الجوانب الصحية خاصة في قطاع الرعاية الصحية الأولية، رغم ما تواجهه الصحة من تحديات بسبب النمو السكاني المتزايد الذي يصل إلى 3,02 بالمائة، والطبيعة الجغرافية الصعبة المؤدية للتشتت السكاني حيث يبلغ عدد التجمعات السكانية 130 ألف تجمع.حيث قال وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبدالكريم يحيى راصع في حديث لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن الوزارة استطاعت خلال السنوات الأخيرة تطبيق أنشطة صحية مركزة على أولويات القضايا المرضية من خلال التوجه نحو الفئتين الأكثر تضررا وهما النساء في سن الإنجاب والأطفال دون سن الخامسة من العمر.وأضاف راصع أن حملات التحصين وخدمات الصحة الإنجابية وصلت إلى نسبة 87 بالمائة بالنسبة للتحصين الروتيني إلى جانب التوسع في خدمات الرعاية التكاملية لصحة الطفل والتغذية وغيرها .. موضحا أن وزارته قامت خلال العام الماضي بتنفيذ برنامج للنشاط التكاملي للرعاية الصحية الأولية يستهدف ما يزيد عن 30 بالمائة من سكان اليمن من خلال الأنشطة الاتصالية التي تزور المواطنين في قراهم إلى جانب تحسين جودة ونوعية الخدمات المقدمة في المرافق الصحية .وفي مجال مكافحة الأمراض أكد راصع أن الوزارة تتبنى بصورة مستمرة مبادرات للتخلص من الكزاز الوليدي والقضاء على الحصبة واستئصال شلل الأطفال والسيطرة على انتشار الملاريا والتخلص من البلهارسيا .وأوضح أن اليمن تمكنت من التخلص من شلل الأطفال، فلم تسجل أي حالات إصابة خلال عامي 2007م و2008م، معربا عن أمله في أن تعلن اليمن خالية من الداء بنهاية العام الجاري 2009م.واستطرد راصع أنه تم خلال عام 2007م تطعيم 5 ملايين و380 ألفـا و601 طفل وطفلة ضد مرض شلل الأطفال بنسبة تغطية إلى 101 بالمائة، وفي عام 2008م تم تطعيم 4 ملايين و 182 ألف طفل وطفلة بنسبة تغطية 97بالمائة.وأشار وزير الصحة العامة والسكان إلى أن اليمن حصلت على جائزتين دوليتين للعامين (2007م و 2008م) من حلف اللقاحات العالمي الأولى بمبلغ مليونين و 203 آلاف و500 دولار لما حققته من دقة في بيانات التحصين بلغت 99 بالمائة والثانية بمبلغ 400 ألف دولار لرفع جودة الأداء في التحصين، كما تم اختيار اليمن في عضوية مجلس إدارة الحلف العالمي للقاحات ممثل الدول شرق آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا من بين 58 دولة رشحت العام الماضي بسبب شفافية اليمن ومصداقيتها في الحملات التحصينية.ولفت إلى أنه تمت السيطرة على فيروس الحصبة عبر تنفيذ حملات جرت خلال العامين الماضيين على مستوى محافظات ومديريات الجمهورية من منزل إلى منزل بلغت نسبة التغطية فيهما 98 بالمائة و91 بالمائة وتم تطعيم عشرة ملايين و922 ألف طفل.وأكد أن الوزارة عملت على التخلص من البلهارسيا والطفيليات المنقولة عبر التربة والتي يعاني منها أكثر من ثلاثة ملايين مواطن من أصل 23 مليوناَ هم سكان اليمن حيث تم معالجة مليوني شخص جماعيا في حملات متواصلة جرى تنفيذها خلال العام الماضي. وفي مجال التخلص من الملاريا أكد راصع انخفاض الإصابة بالملاريا في اليمن نتيجة لسلسلة من حملات الرش وتوزيع الناموسيات المشبعة، حيث تم رش 376 ألف منزل بالمبيد ذي الأثر الباقي في العديد من محافظات الجمهورية، بالإضافة إلى النجاح في القضاء نهائيا على الملاريا في جزيرة سقطرى بعد أن كانت الإصابة فيها تتجاوز 60 بالمائة من السكان.وأشار إلى أن الوزارة كافحت مرض السل بإجراءات يومية تمثلت في علاج ومداواة حالات السل الرئوي الايجابي المعدي، وبلغ معدل النجاح 83 بالمائة خلال العامين الماضيين، وانخفض معدل التخلف عن العلاج إلى 4,8 بالمائة في العام الماضي.وأفاد الدكتور راصع أنه عبر حملات التحصين من مرض الكزاز الوليدي تم تطعيم ما يقرب مليوناً و500 امرأة خلال العام الماضي في الفئة العمرية 15 ـ 45 سنة.وبين راصع أن اليمن فازت في أغسطس العام الماضي بعضوية مجلس إدارة الصندوق العالمي لمكافحة الايدز والسل والملاريا ممثلا لدول شرق المتوسط وشمال أفريقيا لثلاث سنوات قادمة في انتخابات تنافسية.وفيما يخص المجال السكاني أكد وزير الصحة العامة والسكان أن الرعاية الصحية الأولية أولت بالأخص الصحة الإنجابية جل اهتمامها كونها جزء لا يتجزأ من أهداف السياسة الوطنية للسكان للفترة ( 2001-2025م)، فقد عملت على مجانية التوليد ووسائل تنظيم الأسرة وإنشاء لجنة تقنية للصحة الإنجابية يدخل في عضويتها الدول والمنظمات المانحة.كما أن الوزارة أسهمت في رفع وعي المجتمع بقضايا الصحة الإنجابية وتدريب القابلات بمعارف ومهارات ذات صلة بالتوليد والصحة الإنجابية.وأكد الوزير أنه تم تدريب وتأهيل جزء كبير من الكادر الطبي والصحي عبر برامج تدريبية تم تنفيذها خلال السنوات الماضية، كما تم رفع النفقات التشغيلية لجميع المرافق الصحي بمعدلات وصلت إلى 400 بالمائة، فضلا عن إعادة تأهيل 47 مستشفى و45 مركز طوارئ توليدية.