تقارير: مخاوف من توريط "حزب الله" بمحكمة الحريري
بيروت / وكالات :أكد رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة عزمه على نزع سلاح حزب الله الذي يدعو الى رحيل حكومته, وذلك في مقابلة مع "راديو - كندا". في الوقت نفسه ، قالت تقارير صحفية إن حزب الله وحركة امل اتفقا على تأجيل مطلب تغيير الحكومة. في حين تحدثت مصادر لبنانية عن مخاوف حزب الله من مسودة قانون إنشاء محكمة دولية خاصة بقضية اغتيال الحريري، حيث يخشى الحزب أن يتم توريطه. وقال السنيورة ان "قطع السلاح سوف تصادر".ولكنه اوضح مع ذلك "في حال استعملنا القوة او تحركنا بسرعة فالامر لا يكون جيدا, فلنتحرك بروية ولكن بعزم".واضاف السنيورة "نريد ان تفرض الدولة نفسها". وانتقد ايضا الموقف الذي تبنته بعض الحكومات الغربية ومن بينها كندا خلال الحرب التي شنتها اسرائيل على حزب الله في جنوب لبنان خلال هذا الصيف. وقال "احيانا, يكون هناك انطباع بان دمنا هو اقل قيمة من دماء الاخرين" اخذا على هذه الدول اتخاذها موقفا غير متوازن ومؤيداً لاسرائيل. وكانت الحكومة الكندية وصفت خصوصا الهجوم العسكري الاسرائيلي على لبنان بانه "رد مدروس". وشدد السنيورة على انه "بامكان كندا ان تلعب دورا بناء واكثر ايجابية في الشرق الاوسط".في الوقت نفسه ، قالت صحيفة الحياة اللندنية أمس السبت ، أن اتصالات بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري (حركة امل) مع حسن نصر الله الامين العام لحزب الله أدت الي توافق الحركتين على تأجيل طرح مطلب تغيير الحكومة في المدى المنظور القريب.وفي سياق آخر ، ذكرت الصحيفة نقلا عن مصادر مطلعة ان "حزب الله" كشف ان أحد أسباب اعتراضاته على أداء الحكومة، هو مخاوفه من مسودة قانون إنشاء المحكمة ذات الطابع الدولي لمحاكمة المتهمين باغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري. وقالت المصادر ان قيادة "حزب الله" أبلغت المسؤولين مخاوفها من ان مسودة المشروع الذي يُفترض ان تبحثه الحكومة لاحقاً وتحيله في مشروع قانون على المجلس النيابي، بعد إقراره "تقصي القضاء اللبناني وتجعل حضوره في المحكمة رمزياً، ما يطلق هواجس لدينا من ان يكون الهدف إطلاق يد القوى الدولية في تجاوز مهمة المحكمة في ما يخص اغتيال الحريري، خصوصاً ان بعض الشهود قد يختلقون روايات حول بعض الجرائم لتوريط الحزب". وكشفت المصادر ان الحزب اكد انه وافق على المحكمة ذات الطابع الدولي "بالمبدأ لكنه يريد الاطمئنان الى التفاصيل لئلا تستخدم المحكمة وسيلة من اجل فتح ملفات تتناول الحزب" في ملفات امنية سابقة ولا علاقة لها باغتيال رئيس الوزراء الحريري. إلا ان المسؤولين اللبنانيين ابلغوا الحزب ان مشروع قانون المحكمة لم يُنجز وأنه ما زال في الإمكان مناقشته.وكان السنيورة اجتمع مساء الخميس الى المعاون السياسي للأمين العام لـ "حزب الله" الحاج حسين الخليل بناء على موعد حُدد قبل الهجوم الذي شنه السيد حسن نصرالله على السنيورة.وطرح الخليل هواجس الحزب من دور القوات الدولية وانتشارها خارج نطاق الجنوب ووجودها في المعابر والمطار وطرح البعض لمسألة نزع سلاح "حزب الله".