حذر خبراء يشاركون في مؤتمر دولي بشأن التغيرات المناخية من أن مليارات من البشر يواجهون نقصا في المواد الغذائية والمياه مع زيادة مخاطر الفيضانات. وقد ورد هذا التحذير في تقرير أعده مئات من الخبراء الدوليون في شؤون البيئة نشر الجمعة. وقد تم التوصل بين الخبراء المجتمعين على فحوى التقرير النهائي وصياغته بعد مناقشات استغرقت ليلة كاملة في العاصمة البلجيكية بروكسل. ويقول الخبراء المجتمعون إن الفقراء في العالم سيكونون الأكثر تأثرا بالتغيرات المناخية. وقال مارتن بيري، مساعد الفريق الحكوماتي بشأن التغيرات المناخية إن الدلائل أشارت إلى أن للتغير المناخي تأثيرا مباشرا على الحيوانات والنباتات والمياه. وكانت أبرز النقاط التي توصل اليها التقرير كما وردت في المؤتمرالصحفي على النحو التالي: [c1]النتائج الرئيسية [/c]- 75- 250 مليون شخص في أرجاء افريقيا يمكن أن يواجهوا نقصا في المياه بحلول عام 2020. - قد تنمو حصيلة الحاصلات الزراعية بنسبة 20 في المائة في شرق وجنوب شرق آسيا، وبنسبة 30 في المائة في وسط وجنوب آسيا. - قد تنخفض الزراعة التي تعتمد على مياه الأمطار بنسبة 50 في المائة في بعض مناطق القارة الافريقية بحلول عام 2020. - من 20 إلى 30 في المائة من كل النباتات والفصائل الحيوانية تواجه مخاطر الانقراض في حالة ارتفاع درجة حرارة الأرض بمعدل من 1.5 إلى 2.5 درجة يتوقع أن ينخفض مستوى الثلوج مما يقلل من المياه التي تتوافر في البلاد التي تعتمد على ذوبان الثلوج في الحصول على المياه. ويقول التقرير إن الزيادة المنظورة في معدلات درجة حرارة الأرض من "الأرجح جدا" أن تكون راجعة إلى الانبعاثات الغازية الناتجة عن الاحتباس الحراري. ويشمل التقرير الذي أعده الفريق 29 ألف معلومة عن تغيرات تم رصدها في النواحي الفيزيائية والبيولوجية في البيئة الطبيعية. ويعتقد أن 89 في المائة من هذه المعلومات ذات علاقة بارتفاع درجة حرارة الأرض. وقد رحب العلماء والسياسيون بهذا التقرير إلا أن عدة دول من بينها الولايات المتحدة والسعودية والصين والهند طالبت بتخفيف لهجة الصيغة النهائية لما تم الاتفاق عليه.السبل المقترحة وسيطرح الاتفاق على قمة مجموعة الدول الثمان الصناعية الكبرى المقرر انعقادها في يونيو/ حزيران المقبل. ويعد هذا هو التقرير الثاني الذي تصدره اللجنة خلال العام الجاري. وتم إصدار تقرير سابق يتعلق بعلم التغير المناخي في شهر فبراير/ آب الماضي أكد أن الانشطة الانسانية مسؤولة بشكل كبير عن ارتفاع درجة حرارة الأرض والذي يتم رصده منذ خمسينيات القرن الماضي. ومن المقرر أن يصدر تقرير ثالث في مايو/ أيار المقبل عن السبل المقترحة لوقف الانبعاثات الغازية وارتفاع درجات الحرارة. وسيخلص تقرير رابع يصدر في أواخر العام ما توصل إليه الخبراء على مدى العام. وكان الصندوق العالمي للطبيعة حذر مؤخرا من ان التغيير المناخي يهدد عشر مناطق أو اجناس حية تعتبر من روائع الطبيعة، ومن بينها غابات الامازون والكتل الجليدية في الهملايا ونمور البنغال. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن لارا هانسن، المسؤولة العلمية عن برنامج المناخ في الصندوق، لدى عرضها دراسة اجرتها المنظمة في بروكسل قولها: "من السلاحف الى النمور من صحراء شيواوا الى الامازون كل روائع الطبيعة هذه مهددة بفعل الاحتباس الحراري الذي يهدد كذلك احتياطي المياه العذبة على الارض". وحذر الصندوق العالمي للطبيعة من ان 30 الى 60 بالمائة من غابات الامازون التي تحوي 40 الف نوع من النباتات و427 جنسا من الثدييات قد تتحول الى سهول مقفرة. كذلك ادرجت على لائحة الروائع المهددة صحراء شيواوا الممتدة بين الولايات المتحدة والمكسيك والتي تؤوي 3500 نوع من النباتات وحيوانات نادرة. وفي الهملايا حيث اكبر كمية من كتل الجليد في العالم بعد المناطق القطبية فان الجليد قد يذوب بوتيرة متسارعة ما سيؤدي الى تحولات كبرى في المنطقة. [c1]* المصدر: بي بي سي[/c]
|
ابوواب
مليارات البشر يواجهون مخاطر التغيرات المناخية
أخبار متعلقة