فلسطين المحتلة/وكالات:استشهد ستة فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة وواحد في مدينة نابلس بالضفة الغربية، وفي المقابل أصيب أربعة جنود إسرائيليين في توغل جنوب القطاع.فقد استشهد ثلاثة فلسطينيين من سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي بقذائف دبابة في توغل إسرائيلي جنوب قطاع غزة، كما استشهد فلسطينيان آخران بقصف جوي إسرائيلي مرافق للتوغل البري.وتوغلت نحو ثلاثين آلية عسكرية إسرائيلية بغطاء من مروحيات هجومية صباح أمس في جنوب القطاع، وأغلقت شارع صلاح الدين الشريان الرئيسي لحركة المواطنين بين جنوب القطاع وشماله.وتبنت حركة الجهاد المسؤولية عن إصابة جنديين إسرائيليين بجروح أثناء الاشتباكات، وذلك عندما أطلق مقاومون فلسطينيون ينتمون إليها قذيفة آر بي جي على دبابتهما شرق رفح في جنوب قطاع غزة.وقالت قوات الاحتلال إنها اعتقلت أثناء المداهمات التي شنتها نحو ستين فلسطينيا.جاء ذلك بعد استشهاد ناشط وجرح آخرين من الحركة بقصف صاروخي إسرائيلي قرب بلدة بيت حانون في شمال قطاع غزة.وفي نابلس، قال شهود عيان وجيش الاحتلال الإسرائيلي إن ناشطا فلسطينيا استشهد نتيجة جروح أصيب بها أمس عندما انفجرت قنبلة كان يعتزم استخدامها ضد قوات الاحتلال التي توغلت في المدينة لاعتقال مقاومين.وأوضح جيش الاحتلال أنه اعتقل اثنين من الناشطين في عملية التوغل.يأتي هذا التصعيد العسكري الإسرائيلي في غزة رغم أن الوزير عامي أيالون، العضو في الحكومة الأمنية الإسرائيلية المصغرة، حذر من مضاعفات أي عملية عسكرية إسرائيلية واسعة تستهدف قطاع غزة، مشيرا إلى أن من شأن ذلك أن يضعف الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربية.ونقل موقع يديعوت أحرونوت الإلكتروني أن أيالون قال في رسالة وجهها إلى رئيس الوزراء إيهود أولمرت ووزير الدفاع إيهود باراك، إن على الجيش الإسرائيلي ألا يجتاح غزة "لكي تظهر إسرائيل كمن تؤيد المعتدلين وتحارب المتطرفين".وحذر أيالون كلا من أولمرت وباراك من أن عملية عسكرية في قطاع غزة ستؤدي "بمؤيدي فتح في غزة إلى الانضمام لحماس من أجل الدفاع عن بيوتهم وأملاكهم".ومن المقرر أن يجري الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت اليوم الأربعاء أول محادثات بينهما منذ إعادة إطلاق عملية السلام المتعثرة منذ فترة طويلة في مؤتمر أنابوليس الشهر الماضي. ويريد الرئيس الأمريكي جورج بوش التوصل لاتفاق بشأن إقامة دولة فلسطينية بنهاية عام 2008 ولكن ما زالت هناك ثغرات كبيرة فيما يتعلق بقضايا رئيسية وقد تعقد سيطرة حماس على غزة المحادثات. ومنيت المفاوضات بأول ضربة عندما قالت إسرائيل في تحد لواشنطن ورعاة آخرين لعملية السلام إنها تعتزم بناء منازل جديدة في أرض محتلة. ورد الفلسطينيون بالتهديد بمقاطعة اجتماعات الأسبوع الحالي. وتطالب خطة "خارطة الطريق" لإحلال السلام التي جرى التوصل إليها عام 2003 إسرائيل بتجميد أنشطتها الاستيطانية ولكن إسرائيل تشير إلى أن المنازل الجديدة قانونية لأنها تعتزم إقامتها في أرض ضمتها ووضعتها داخل حدود القدس. ولم يجر الاعتراف بالضم دوليا وأثار أحدث مشروع بناء إسرائيلي انتقادا أمريكيا نادرا. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس الاثنين إنها تأمل ألا "تفسد" خطط البناء محادثات السلام. وكانت حماس تغلبت على حركة فتح التي يتزعمها عباس في اقتتال داخلي في غزة في يونيو مما دفع عباس لإقالة الحكومة الفلسطينية بقيادة حماس والموافقة على إجراء محادثات مع إٍسرائيل. ونفت حماس أمس تقريرا نشر في صحيفة الشرق الأوسط يفيد بأن زعيم حماس خالد مشعل أعرب عن استعداده لإعادة السيطرة على قطاع غزة لعباس. وتدعو حماس للحوار مع فتح ولكن ترفض مطلب عباس بأن تسلم أولا غزة. ومن ناحية أخرى نقل عن الكسندر سلطانوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله إن لجنة الوساطة الرباعية للسلام بالشرق الأوسط ستجتمع في باريس ببداية الأسبوع المقبل قبل اجتماع للمانحين من أجل الفلسطينيين.