[c1]دافع مالي لا فكري[/c]في مقابلة أجرتها صحيفة (واشنطن بوست) الأميركية أمس الثلاثاء مع قائد تنظيم القاعدة في العراق الملقب بأبو نوال والمعتقل في قاعدة عسكرية عراقية، قال إنه "لم ينضم إلى جماعات التمرد السنية بهدف قتل الأميركيين أو تشكيل خلافة إسلامية، وإنما لأغراض مالية".أبو نوال الذي كان يتلقى ما يقارب 1300 دولار شهريا لعمله مسؤولاً ماليا في دولة العراق الإسلامية فرع الموصل، قال في مكالمة هاتفية مع الصحيفة "كنت عاطلا عن العمل وفي حاجة ماسة إلى المال. فكيف لي أن أعيل عائلتي؟"من جانبهم قال قادة عسكريون أميركيون إن المال لدى "المتمردين" في البلاد بات الدافع الأقوى من المبدأ الفكري، وإن عددا متناميا من خلايا التمرد التي تكافح من أجل ضم مجندين جددا تحولت إلى عصابات تقوم بعمليات ابتزاز للأموال.ولمواجهة تلك الخلايا، أطلق المسؤولين العسكريون الأميركيون حملة كبيرة لتعطيل شبكات تمويل القاعدة في العراق، ونشر دعاية إعلامية تصور قادتها بأنهم سفاحون جشعون، في خطوة وصفها المسؤولون بأنها عامل أساسي في نجاحهم الأخير بتحطيم التمرد.ففي الموصل قام المسؤولون الأميركيون، بحسب الصحيفة، بإنفاق المال لإنعاش الاقتصاد العراقي من أجل الحد من البطالة المتزايدة التي قد تدفع العراقيين إلى الانضمام إلى التمرد.وأشار أبو نوال إلى أن "معظم الأموال كانت تأتي من مصادر مختلفة، فمنها ما جاء من الخارج ومنها ما كان ثمرة عمليات الخطف والمطالبة بالفدية" التي كانت تصل للشخص الواحد 50 ألف دولار، ولكنه نفى المزاعم الأميركية التي تقضي بأن هجمات المتمردين تراجعت قائلا "ما زلنا نملك المال".واتفق كل من (أبو نوال) ومعتقليه على أن العراقيين ينضمون إلى التمرد لأغراض اقتصادية، وقال "بالطبع نحن نكره الأميركيين ونريد أن يخرجوا فورا، ولكن السبب الحقيقي الذي دفعنا للالتحاق بدولة العراق الإسلامية يكمن في الرغبة بإعالة عائلاتنا".ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]التغيير على الأرض[/c]خلصت صحيفة (ذي غارديان) في افتتاحيتها تحت عنوان "مبان لا كتل حجرية" في تعليقها على الخطوات التي كشف عنها رئيس بعثة السلام في الشرق الأوسط توني بلير وإعلان الحكومة الإسرائيلية إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، إلى أن الخطط الاقتصادية لا تجد محلا لها بمعزل عن إعادة توحيد صفوف الفلسطينيين.، كما أن تلك الخطط لا تحقق شيئا إذا لم تترافق مع التسوية السياسية، وأضافت أن التغيير الملموس للحقائق على الأرض لن يتحقق إلا عندما لا يرى الفلسطينيون الرافعات الإسرائيلية التي تسير في طريقها إلى منطقة أريحا للمضي في العمليات الإنشائية، وحينئذ سيؤمن الفلسطينيون بالسلام.واستهلت الصحيفة مقدمتها بالقول إن خطى النشاطات الدبلوماسية تسارعت في الشرق الأوسط استعدادا لمحادثات أنابوليس الأسبوع المقبل.وقبيل ذلك، أعلن بلير مشاريع اقتصادية توفر آلاف فرص العمل للفلسطينيين في أول خطوة له منذ تسلمه منصبه الجديد، وقالت الصحيفة إن تلك الخطوة تزامنت مع إعلان الحكومة الإسرائيلية إطلاق سراح 441 أسيرا فلسطينيا، وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت بوقف بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية.ولكن أي مسافر، تتابع الصحيفة، على الطريق المؤدي إلى الضفة الغربية يلمس الخطوات النشيطة في العمل بالمستوطنات القائمة التي تقطع أوصال الضفة الغربية.ومضت تقول إنه في كل مرة تتوفر فيها دفعة دولية لبناء دولة فلسطينية، تزداد حياة الفلسطينيين سوءا، وتتضاءل حدود تلك الدولة المنتظرة.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]القبائل ضد القاعدة [/c]قالت صحيفة (نيويورك تايمز) الأميركية نقلا عن مسؤولين عسكريين، إن ثمة اقتراحا عسكريا سريا أميركيا يقضي بالقيام بتكثيف الجهود الرامية لضم قادة القبائل في المناطق الأمامية بباكستان لقتال القاعدة وطالبان، كجزء من جهود أكبر لتعزيز القوات الباكستانية ضد الهجمات المسلحة المتسعة.ونسبت الصحيفة إلى مسؤولين قولهم إنه إذا ما تم تبني الاقتراح، فإنه سيكون عنصرا آخر من عناصر التحول في الإستراتيجية التي من المتوقع أن توسع دائرة المدربين العسكريين الأميركيين في باكستان، وتقوم بتمويل قوات عسكرية مساندة من القبائل التي لم تثبت فعاليتها حتى الآن، وكذلك دفع الأموال لمليشيات وافقت على مواجهة القاعدة وومن وصفتهم بالمتطرفين الأجانب.، وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قال إن لدى الولايات المتحدة الآن قرابة 50 جنديا فقط في باكستان ومن المرجح أن تستقطب تلك القوة عشرات أخرى في ظل الإستراتيجية الجديد.هذا الاقتراح، تقول الصحيفة، جاء احتذاء بالجهود التي بذلتها القوات الأميركية في محافظة الأنبار العراقية التي ينظر إليها الآن كمثال يحتذى به في التقدم ضد من وصفتهم بالمتمردين الأجانب.، ولكن هذا الاقتراح يثير تساؤلات تتمحور حول مدى تحقيق الشراكة بين الأميركيين والقبائل دون وجود عسكري أميركي كبير في باكستان، وما إذا كانت القبائل قادرة على تقديم الدعم الكافي لتحقيق الأهداف المرجوة.وأشارت نيويورك تايمز إلى أن الحملة الإستراتيجية الواسعة التي تستهدف الدعم المحلي تجري بخطى سريعة بسبب القلق الذي يحوم حول زعزعة الاستقرار في باكستان وضعف الحكومة هناك، فضلا عن المخاوف من تصاعد الهجمات المسلحة ضد جنود التحالف في أفغانستان.ولفتت الصحيفة النظر إلى أن هذا الاقتراح الأميركي الذي أعده أعضاء في قيادة العمليات الخاصة الأميركية، قد تم تداوله بين خبراء مكافحة الإرهاب دون الموافقة عليه حتى الآن من قبل مقرات القيادة في مدينة تامبا بولاية فلوريدا الأميركية.
أخبار متعلقة