مشروع لبناء حي استيطاني جديد في القدس المحتلة
فلسطين المحتلة/وكالات:حذر رئيس الحركة الإسلامية في القدس الشيخ رائد صلاح من وجود حفريات جديدة تحت المسجد الأقصى.وقال صلاح إن هذه الحفريات تسببت في انهيارات داخل ساحات المسجد, محذرا من أن الأخطر يتمثل في سعي إسرائيل لفرض سيادتها العسكرية على كل ما يدور داخل الأقصى ومحيطه.وكانت الحكومة الإسرائيلية برئاسة إيهود أولمرت قد كشفت خططا جديدة لبناء مستوطنات جديدة قرب القدس.وقد حظي هذا المخطط الجديد بموافقة أولمرت في وقت تبذل فيه جهود لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. في غضون ذلك أعلنت بلدية القدس الإسرائيلية أمس الاثنين أنها صادقت على مشروع لبناء حي استيطاني جديد في القدس الشرقية المحتلة.وقال المتحدث باسم البلدية يوسي غوتسمان ان المشروع «يتضمن بناء 400 مسكن على تلة قريبة من حي النبي يعقوب» في القسم الشمالي من القدس الشرقية.وأوضح انه بعد الحصول على موافقة البلدية يتحتم الحصول على موافقة المجلس المحلي للتخطيط المديني قبل الشروع في تنفيذ المشروع.وأوضح ان الحي الاستيطاني الجديد سيمتد على مساحة تقضم من الضفة الغربية في حين أفادت البلدية ان المنازل ستشيد حصرا في القدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل بعد احتلالها عام 1967.وأعلنت إسرائيل الأحد الماضي بناء وحدات سكنية جديدة في مستوطنة في الضفة الغربية قريبة من القدس.وأفادت وزارة الإسكان ان رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت أعطى الضوء الأخضر لبناء 750 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة جعفات زئيف شمال غرب القدس.وندد الفلسطينيون على الفور بهذا القرار الذي صدر غداة إعلان استئناف المفاوضات قريبا فيما لا تزال تتعثر عند مسألة الاستيطان.كما انتقدت مصر أمس الاثنين الخطط الإسرائيلية معتبرة أنها «تنسف فرص السلام» بين إسرائيل والفلسطينيين.وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان ان خطط إسرائيل لبناء 750 وحدة سكنية في مستوطنة جفعات زئيف «تتناقض بشكل صارخ مع الحوار السياسي الدائر بين الإسرائيليين والفلسطينيين لمحاولة التوصل إلى اتفاق».وأضاف البيان ان «التوسع الاستيطاني الإسرائيلي المخالف للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ينسف فرص تحقيق السلام العادل المنشود».وأكدت الخارجية المصرية ان «إصرار إسرائيل على المضي قدما في تنفيذ مثل تلك المخططات الاستيطانية من شأنه ان يطيح تماما بالأمل الذي كان معقودا على دعم التفاهمات التي نتجت عن مؤتمر أنابوليس».وطالب البيان اللجنة الرباعية الدولية حول الشرق الأوسط (الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا) «بتحمل مسؤولياتها والضغط على إسرائيل لتجميد تنفيذ تلك المخططات التي لن ينتج عنها سوى تآكل خيار تحقيق السلام القائم على دولتين تعيشان جنبا إلى جنب».ميدانيا اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 29 فلسطينيا بالضفة الغربية في الوقت الذي أعلنت فيه إسرائيل قرارها رفع الإغلاق الكامل المفروض على الضفة منذ الخميس الماضي ووقف عملياتها العسكرية في قطاع غزة، في حين تواصل القاهرة جهودها للوصول لتهدئة بين الفلسطينيين وإسرائيل.وبالتزامن مع هذه التطورات تواصل القاهرة جهودها لدفع الفلسطينيين والإسرائيليين للتوصل إلى اتفاق للتهدئة.وفي الوقت الذي أعلنت فيه السلطة الفلسطينية على لسان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه موافقتها على خطة أعدتها القاهرة لإعادة الهدوء في الأراضي الفلسطينية وفتح المعابر ورفع الحصار، أكدت حماس رفضها ورفض كافة فصائل المقاومة تهدئة من طرف واحد.وفي السياق نفسه من المنتظر أن يلتقي مدير المخابرات المصرية عمر سليمان مع المستشار السياسي في وزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد لبحث اتفاق التهدئة.وكان جلعاد قد أكد قبيل توجهه إلى القاهرة أن حكومته تضع شرطين أساسيين لوقف الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة هما وقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل ووقف عمليات تهريب الأسلحة من مصر إلى داخل القطاع.وكشف المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية سليمان عواد أن زيارة جلعاد تأتي بعد إلغاء الزيارة التي كان يفترض أن يقوم بها مدير المخابرات المصرية إلى إسرائيل بعد تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على الفلسطينيين.ووفقا لتقارير إعلامية فإن مصر أعدت «خطة متكاملة» لإعادة الهدوء إلى الأراضي الفلسطينية وفتح المعابر ورفع الحصار، مشيرة إلى أن الخطة تلقى دعما أميركيا وأوروبيا رغم بعض الصعوبات التي تواجهها.