محمد علي حميد- في يوم الجمعة الموافق 5/3/2004م توقف عن الخفقان قلب الصحافي المتميز ( احمد مفتاح ) بعد رحلة طويلة من النضال الوطني والعطاء المتدفق بحب الوطن والثورة ، وخسرناه زميلاً واستاذاً وكاتباً وشاعراً وثائراً .- في يوم الجمعة الموافق 1/13 / 2006م يتوقف عن الخفقان قلب الصحافي اللامع ( عصام سعيد سالم ) على اثر جلطة مفاجئة ، وهو آخر تلك الكوكبة اللامعة من رجال الاعلام والصحافة الذين نفتقدهم بالموت المفاجىء ، والموت حق وتلك ارادة المولى سبحانه وتعالى ، ولا اعتراض على ارادة اللَّه العلي القدير .- كان خبر وفاة الزميل الغالي «ابو اياد» صدمة عميقة في نفسي ونفوس الآخرين من الزملاء الاعلاميين والكتاب والصحافيين ، وايضاً كل من عرفه حق المعرفة ، او عايشه عن قرب من خارج الاسرة الاعلامية والصحفية .- لقد افتقدتك ابا «اياد» اخاً عزيزاً وصديقاً ودوداً بمعنى الكلمة ، ورجل موقف في السراء والضراء ، بيننا « عشرة عمر » من مرحلة الدراسة الثانوية في ( كلية عدن ) ورفيق نضال في الحركة الطلابية ابان مرحلة الكفاح المسلح في منطقة » الشيخ عثمان « وتواصلت العلاقة عبر صحيفة «14 أكتوبر» وتعلمت منه الشيء الكثير والكثير ، وكان «رحمه اللَّه» خير سند وخير معين لكل من يقصده في خدمة ما او مشكلة ما .. فهو رجل موقف بما تحمله الكلمة .- رحل عنا ( عصام ) بعد رحلة طويلة من العمل الدؤوب والعطاء المتدفق الخلاق والابداع المتجدد دوماً .. مات عاشقاً بحب الوطن والثورة والاخلاص لهما حيث جسدهما في كتاباته ومواضيعه المتعددة عبر صحفنا المحلية .- ليس معي ما اكتبه عن فقيدنا الغالي ( عصام ) اكثر من هذا ، فالصدمة عميقة ومؤلمة .. والوقع حزين وحزين وحزين ، بل جرح من الصعب ان يلتئم لفقدانه فجأة دون توقع ، فالاسطر والكلمات لا تفي بحقه لانه اكبر مما نكتب عنه .- وعزاؤنا اننا فقدنا انساناً عزيزاً ، انساناً متواضعاً ، وصحفياً لامعاً ، بل هامة من هامات رجال الصحافة في بلادنا .- نم قرير العين أبا «اياد» وأحر التعازي لاولادك واخواتك الاعزاء .- وطيب اللَّه ثراك ورحمة اللَّه عليك ..- وصبراً جميلاً لنا - جميعاً -إنا للَّه وإنا اليه راجعون .
|
تقرير
كأنهما على موعد مع القدر : ( مفتاح ) و ( عصام )
أخبار متعلقة