مع تباشير عيد الأضحى المبارك .. أعاده الله على الجميع بالخير وخلال أيامه , تبرز أمامنا الكثير من النماذج لأناس طيبي ينتشرون هنا وهناك ويتوزعون على المرافق الحيوية المرتبطة بحياة المواطن , مضحين بأوقاتهم العائلية / العيدية الخاصة من أجل أن ننعم نحن بكل لحظة دون عناء أو شكوى .من بين هؤلاء من لا يجد سوى لحظات مسروقة لزيارة الأهل لزوم المعايدة وتأدية الواجب , وفيهم من لا يدرك حتى تلك اللحظات ويمضي أيامه العيدية بكل تفاصيلها مع الواجب أمام الآلة أو فوق العربة والمركبة .أولئك هم العمال والفنيون في المرافق والمؤسسات الخدمية , كالكهرباء والمياه والنفط والبلدية , إضافة إلى منتسبي المؤسسة العسكرية والأمنية وآخرين .. لا ينقطع معهم خيط التضحية مقابل أداء الواجب .صحيح أن ما يفعله هؤلاء لا يخرج عن إطار الواجب الاعتيادي , ولا يتعدى نطاق العمل الذي يتقاضون عليه أجراً , لكن أهمية المناسبة التي نحن بصددها – عيد الأضحى المبارك - والضرورات الأسرية المرتبطة بها تجعل من مجرد القيام بهذه الواجبات , والالتزام بها تضحية وجهداً إضافياً يستحق الشكر .وإزاء ذلك فإن أقل ما ينبغي علينا تجاههم هو تذكرهم وتقدير قيمة ما يصنعون , وعلينا أن لا ننسى أن وراء كل خدمة نتمتع بها في بيوتنا , أو منظر جميل نراه في الشارع , أو لحظات سعيدة نقضيها على الشاطئ وفي المنتزه , وفي أي موقع تقودنا أقدامنا إليه , هناك رجال ونساء ممن أرتضوا مبادلة كدهم وعرقهم بسعادتنا ولحظاتنا العيدية البهيجة .علينا أن نتذكر ذلك لنهديهم الآن ومع كل لحظة عيدية .. قبلة حب .. ورسالة إمتنان .. نكتبها بحبر الاعتراف بالجميل ونقول لهم : عيدكم مبارك وجهودكم مشكورة ومذكورة .. وكل عام وأنتم بألف خير .
أخبار متعلقة