تريم الغناء
اعداد / مواهب بامعبدتريم الغناء لم تزل مثلما عبرتنا صغاراً تريم التي أمس كنا قرآناً على سورها القرمزي ..حديث الطفولة .. أدعية الأولياء قرانا قبور النخيل التي صرخت فوق مجرى المياه ..رسمنا تريم التي بسطت ساعديها بوادي الهوىتتراقص بين الزوامل .. بين الهبيش ..“إيقاعات جنيد محمد الجنيد “تقع تريم الغناء شمال شرق مدينة سيئون في وادي حضرموت في بداية وادي المسيلة اشتهرت بكثرة مساجدها حيث وصل عددها الى ثلاثمائة وستين مسجداً وهذا العدد كبير نسبياً إذا ما قورن بحجمها وعدد سكانها ثم أخذ هذا العدد بالتناقص بسبب ظهور المساجد الكبيرة التي تستوعباعداداً كبيرة من المصلين فتهدم بعضها وتوسع البعض الآخر ومن مساجد تريم الشهير مسجد المحضارالذي بناه عمر المحضار بن عبدالرحمن السقاف وهو مقصد زوار تريم لما يمتاز من فن هندسي جميل في عمارته خاصة منارته الشامخة التي يبلغ ارتفاعها حوالي “175 قدماً” وهي مربعة الشكل وبداخلها درج للصعود الى أعلاها وكان بناؤها في حوالي “1333هـ” والغريب فيها أو الشيء المدهش أنها بالرغم من ارتفاعها الشاهق إلاّ أنها مبنية من اللبن والطين وجذوع النخيل وهذه المئذنة من تصميم الشاعر والاديب أبوبكر بن شهاب المتوفي في عام “1334هـ” وتنفيذ المعلم عوض سلمان عفيف التريمي الذي سبق له أن بنى قبة الحبشي بسيئون ونعود الى مكتبة الاحقاف التي تحتل الدور الارضي من مبنى الجامع مسجد المحضار وتضم المكتبة اليوم حوالي “5300” كتاباً مخطوطاً في شتى المعارف والعلوم التفسير والفقه والحديث والصرف واللغة والأدب والتاريخ والسيرة النبوية والطب والرياضيات والفلك وغيرها من المعارف والعلوم إن هذه المكتبة تتكون من عدة مكتبات هي :مكتبة الكاف بتريم ومكتبة آل بن يحيى ومكتبة الرباط ومكتبة بن سهل ومكتبة الحسيني ومكتبة آل الجنيد وغير ذلك وحملت كل مكتبة اسم صاحبها كتخليد لذكراه وهذه المكتبة تحتوي على تحف نادرة من المخطوطات القيمة هذه هي تريم الغناء وهذا هو تاريخها الاصيل .