ؤمن الفلسطيني بأن قضيته هي قضية الامة العربية جمعاء وبأن القدر شاء ان يكون في خط الدفاع الاول خط المواجهة دفاعاً عن عروبة فلسطين وعن هذه الامة العربية التي تعرضت ومازالت وخاصة المجاورة لفلسطين الى اعتداءات واحتلالات متكررة . من قبل هذا العدو الصهيوني ، وفي نفس الوقت يؤمن الفلسطيني بعدالة قضيته وبحقه في الوجود والحرية والاستقلال ، واقامة دولته المستقلة على ارض وطنه فلسطين ، وانطلاقاً من هذا الايمان لم يتوقف نضال الشعب الفلسطيني ، ولم يبخل بتضحياته من اجل تحقيق اهدافه الوطنية، وكان يتطلع وفي كل مراحل نضاله الى الاشقاء العرب ، الذين لاننكر أنهم شكلوا سنداً لنضال الشعب الفلسطيني وقدموا تضحيات كثيرة وسقط منهم الشهداء على ارض فلسطين ، ولكن الفلسطيني اليوم وفي هذه المرحلة بالذات يتعرض الى هجمة شرسة والى عدوان غاشم والى تصفية شاملة ، يحتاج فيها الى اخيه العربي ، ومن حقه على الاشقاء العرب انظمة ، وجماهير ، ان يمدوا له يد العون والمساعدة ، وبسخاء ودون تردد ، وفي هذا الوقت وقبل فوات الاوان ، كفانا فرقة وتفرق وفراق وعلينا ان نتذكر كيف كانت عام 1948م ، وكيف جاء الجيش العربي ليحرر فلسطين دون ان يملك العدة والعتاد وكيف وصل متأخراً ، وضاعت فلسطين ، ولم يبق الا قطاع غزة الضفة الغربية ، علينا ان نتذكر كيف منع الشعب الفلسطيني ومن الاشقاء العرب من اقامة دولتهم الفلسطينية عام 1948م على هذا الجزء من فلسطين ، اليوم وبعد ان ضاعت غزة والضفة الغربية ومن العرب نبكي عليها ونسعي لاقامة دولة فلسطينية عليها ، ولم نعد نحارب من اجل فلسطين بل فقط من اجل هذا الجزء الذي فقدناه بضعفنا وبخلافاتنا العربية وبعدم موافقتنا على اقامة دولة فلسطين بعد النكبة مباشرة . الان ليس وقت العتاب وتحميل المسؤوليات ، وكل ما اريد الوصول اليه هو ان يستفيد الاشقاء العرب من التاريخ وان لانكرر الاخطاء ، اليوم يتعرض الشعب الفلسطيني لابشع صور العدوان ، فماذا عساكم فاعلون ايها الاشقاء، اليس من حق الفلسطيني عليكم ان تنصروا ، لا اريد ان اتحدث عن القدس المغتصبة ودوركم تجاه القدس فحماية المسجد الاقصى واجب بل فريضة عليكم ، اين النخوة العربية ، اين الشهامة اين العروبة ، ام ان مصالحكم والعلاقة مع الغرب انستكم كل هذا ؟الفلسطيني سيبقى وفياً متمسكاً بعروبته وبنضاله حتى يحقق كامل اهدافه الوطنية.
فلسطين تستصرخكم أيها الاشقاء العرب
أخبار متعلقة