طهران /14 أكتوبر/ رويترز: قالت إيران أمس الأحد إن «الوضع الكارثي» الذي تواجهه الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان إلى جانب قضايا واشنطن الداخلية تجعل من المستبعد أن تشن الولايات المتحدة أي هجوم على الجمهورية الإسلامية. وجاءت التعليقات الصادرة عن وزارة الخارجية بعد يومين من إعلان البحرية الأمريكية أن سفينة شحن استأجرها الجيش الأمريكي أطلقت طلقات تحذيرية باتجاه زورقين اقتربا منها في الخليج في حادث سلط الضوء على التوترات في منطقة حيوية لمرور شحنات النفط العالمي ودفع أسعار الخام إلى الصعود. وقال محمد علي حسيني المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية «نعتقد أنه سيكون من المستبعد أن يتخذ الأمريكيون قرار إدخال أنفسهم في فشل ذريع جديد.. أقروا هم أنفسهم أن عواقبه ستكون مؤلمة على المنطقة والعالم.»، وأضاف في مؤتمر صحفي «نأمل أن ينظر أصحاب التفكير الصائب في أمريكا إلى الوقائع عن قرب وينجحوا في تصحيح مثل تلك التوجهات.» والعلاقات متوترة بين واشنطن وطهران اللتين لا تربطهما علاقات دبلوماسية منذ نحو ثلاثة عقود من الزمان بسبب برنامج إيران النووي وبسبب تبادل الاتهامات بين الجانبين بالمسؤولية عن العنف في العراق. وأثار الخطاب العدائي بين الخصمين واقترابهما من الدخول في مواجهات في الخليج بعض التكهنات بأن الولايات المتحدة ربما تخطط لعمل عسكري ضد طهران. غير أن محللين يقولون إن تقريرا للمخابرات الأمريكية صدر في ديسمبر وأشار إلى أن إيران أوقفت برنامجها للتسلح النووي عام 2003 جعل من المستبعد جدا شن أي هجوم أمريكي على طهران. وتنفي إيران أن تكون قد طمحت في أي وقت لصنع أسلحة نووية. وقال وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس الأسبوع الماضي إن أي حرب أخرى في الشرق الأوسط ستكون «كارثية على عدة مستويات». لكنه أضاف أنه ينبغي إبقاء الخيار العسكري على الطاولة «نظرا لسياسات زعزعة الاستقرار من جانب النظام (الإيراني) والمخاطر المترتبة على ظهور تهديد نووي إيراني في المستقبل.. بشكل مباشر أو من خلال الانتشار.» لكن حسيني استبعد احتمالية توجيه أي ضربة عسكرية أمريكية «في ضوء المشكلات العديدة التي يواجهها الأمريكيون.. فضلا عن الوضع الكارثي في العراق وأفغانستان ومشكلاتهم الداخلية.»