حدث وحديث
الرأي بانقطاع الكهرباء.. تم توجيه هذا السؤال فكان رد الإنسان الأوروبي ماهو (انقطاع) وإجابة الإنسان الأفريقي ماهي (الكهرباء ) واندهاش الإنسان العربي لعدم معرفته معنى ( رأي ).لماذا حالنا هكذا ونحن أصل الإنسانية وتاريخيا ضارب الجذور في الأعماق بشتى العلوم في مختلف مجالات الحياة؟. فمن يملك الرأي يملك الشخصية والذات ويستطيع صنع القرار وإعداد القوالب المنوعة لتكييف كافة الأمور وفق احتياجاته الخاصة والعامة والإنسان العظيم الوفي لناسه ومجتمعه ووطنه يجعل هم الوطن أولاً ومصلحة الجميع فوق كل اعتبار وكل الأمور في حياتنا لها بدايات أساسية للانطلاق نحو آفاق أجمل وأرقى، ومربط الفرس في موضوعنا اليوم هو (التفاهم ) الذي أعتبره من وجهة نظري الخطوة الأولى (للتوافق )، نعم تعالوا بنا نتفاهم فيما نحتاج إليه من حلول لكافة القضايا المعاشة بعيداً عن الذاتية المريضة والرغبات الشخصية القاتلة فحينها لا نفيد ولا تستفيد من خلال جدل ( بيزنطي ) - الدجاجة أولاً أم البيضة - وهو جدل عقيم لا جدوى منه ولا فائدة والمتغيرات اليومية الملزمون بمعايشتها تجبرنا على أن نقف بعقلانية ومنطق نحو التفاهم بعيداً عن المصطلحات السياسيةالرنانة التي يجهل بعض من يرددونها معناها. أعجبني كثيراً تعبير جديد يشع بجمالية حب الوطن ( اليمن أولاً ) نعم وألف نعم اليمن أولاً لأنها الأغلى ولأنها الحضن الدافئ ولأنها الاستقرار والانتماء، البشر بعظمتهم وبساطتهم، بسلطتهم وهامشيتهم زائلون وقد مر علينا في التاريخ أسماء عظماء خلدوا لأنهم أعطوا الإنسان والوطن جل إبداعاتهم. وحتى السياسيون دخلوا التاريخ بهذا القدر اوذاك من العطاء لأنهم أحبوا أوطانهم وأحبهم مواطنوهم كما أن هناك من دخل التاريخ من أوسخ الطرق وأقذر الأساليب وهذا تأكيد أن التاريخ يكتسح الجميل والقبيح وتظل الذكريات الجميلة عابقة ويظل من صنعوها خالدون والتاريخ لا يعيد الماضي بسلبياته أو إيجابياته ولكنه يبحث عن الجديد ويستفيد من التجارب الرائعة والمواطن هكذا تظل في ذهنه عظمة الرجال الشرفاء ويحاول مجبراً أن يتناسى العيوب والأخطاء. والتفاهم مرحلة رائعة في حياة الإنسان (دعونا ولو مجازاً نشبه المرحلة بمرحلة الخطوبة ) حيث على أساسها ينطلق الزواج السعيد، والزواج شركة تقتصر على طرفين لكن المصلحة العامة شركة.. كل أبناء الوطن شركاء فيها وفق اجتهاد كل منهم ويحصد مقابل ذلك الاجتهاد، وكما يقولون: ( كل يوم شمس وريح ودولة ورجال ) وبلادنا الوحدوية ولادة بأمثال الرجال الشرفاء القادرين على التغيير وعندما نرى خطأ أو سلبية نتفاهم للوصول إلى الاتفاق في حلها لانظل نتجرع ماضياً (مشبوهاً ) ونلبسه ملابس اليوم ونخلق المشكلة ونؤكد صعوبتها ونضخمها من منطلق ( مناطقي وقبلي أو حزبية ضيقة ) ونشحن الواقع بلغة الحقد والكراهية وخلق الفتن والتناحر مثلما قال القمندان ( هيثم عوض قال ريت الأرض في ودره ) يعني ( الأنا ) - (أنا ومن بعدي الطوفان) هذا ليس تفاهماً هذا ( تفاقم ) للمشكلة وما أسهل المسميات ( الحراك / التضامن / المشترك ) وهي مفردات بعيدة كل البعد عن الموضوعية والصدق وخاصة في القضايا المثارة في عموم بلادنا ( وليس المحافظات الجنوبية ) كما يدعي البعض زوراً وبهتانا. هناك أخطاء وسلبيات وفساد لاينكرها إلا منافق ولا يعظمها ويعطيها حجماً أكبر إلا حاقد، تعالوا نتفاهم .. القوانين ( ليست كتباً سماوية ) المسؤولون والقادة ( ليسوا ملائكة ) كلنا بشر ويجب على الكل أن ينظر إلى الأمر من منطلق الإصلاح والبناء وليس المناكدة وجرح الآخرين ، يحلم أولئك المراهقون رغم كبرسنهم أن تعود بلادنا إلى ما قبل ثورة (26) سبتمبر أو إلى ما قبل (22) مايو هذه القضية تم ختمها بالشمع الأحمر وتم تسليم مفاتيح أقفالها إلى أبناء الشعب، ولو أراد من يتمشدق بتمثيله لهذا الشعب أن يبحث عن حلول عليه أن ينزل إلى مستوى الشعب اليمني كله من صعدة إلى حضرموت ومن صنعاء إلى المهرة ومن عدن إلى المحويت، ليست هناك وصاية ولا توكيل ، الشعب اليمني يملك كل وسائل التعبير عن حقوقه ومصالحة بل هو أصل السلطة والتشريع وبه وله تتغير كل الأمور. ترجموا انتماء كم بمصداقية بدل التخبط وإلغاء مصالح ومكاسب تحققت بعد أن غيبكم الشعب وألغيتم أنفسكم من المشاركة الإيجابية لبناء صرح الوطن ( المفروض أن نحبه جميعاً).[c1]همسة [/c]لا تصافح نجس خلي نفسك شريفة [c1] *** [/c] وارتجم ثم حط ميت لا تودف بخلق الله خذ لك وظيفة [c1] *** [/c] والا حيث جيت غنيت وانت خليك لا فكارك ومازاد ضيفه [c1] *** [/c] في حسابي إذا شيت قط ما تقبلك تربة إذا هي نظيفة [c1] *** [/c] حيث حليت ووليت عبدالله هادي سبيت