نيويورك / متابعات :شدد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، على أن تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الخليج يمثل أولوية حيوية في سياسة الإمارات المتوازنة التي تستمد مبادئها من ميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي. وأكد أن جميع الإجراءات والتدابير التي تمارسها السلطات الإيرانية منذ احتلالها للجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، باطلة ولا يترتب عليها أي أثر قانوني مهما طال أمدها . وقال في كلمة ألقاها أمام المناقشة العامة للدورة الاعتيادية الـ 65 للجمعية العامة للأمم المتحدة إن الإمارات تطالب باستعادة سيادتها الكاملة على هذه الجزر ومياهها الإقليمية ومجالها الجوي وجرفها القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة التابعة لها باعتبارها جزءا لا يتجزأ من السيادة الوطنية للإمارات. ودعا المجتمع الدولي إلى حث إيران على التجاوب مع الدعوات السلمية الصادقة الداعية إلى التسوية العادلة لقضية الاحتلال الإيراني لجزرها . كما أكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد أن الإمارات تؤمن بأن تحقيق السلام في الشرق الأوسط وإنهاء النزاع بين إسرائيل والعرب مسألة مركزية وحيوية للسلام والاستقرار في المنطقة برمتها، وأن هذا لن يتحقق إلا من خلال وضع نهاية للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة والانسحاب إلى خطوط الرابع من يونيو عام 1967. وأكد أن المجتمع الدولي لا يزال يعاني من تحديات كبيرة تتطلب منا تصميما مشتركا على تعزيز العمل الجماعي متعدد الأطراف في كافة المجالات. وأوضح أن من بين هذه التحديات مسائل الأمن والسلام الدوليين وتثبيت التعافي الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة وبلوغ الأهداف الإنمائية للألفية ومكافحة الآثار السلبية لتغير المناخ ومواجهة آثار الكوارث الطبيعية والتصدي للإرهاب وعدم الاستقرار الإقليمي وتحقيق السلام في الشرق الأوسط وتأمين عدم الانتشار النووي ونزع السلاح. ونوه إلى أن الإمارات تدعو إلى تفعيل منظومة العمل الجماعي متعدد الأطراف في إطار الأمم المتحدة وزيادة فاعليتها وتحسين إدارة أعمالها وتؤيد العمل الجاد والمسؤول لإصلاح أجهزة الأمم المتحدة بما في ذلك مجلس الأمن والجمعية العامة والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والوكالات المتخصصة والبرامج الإنمائية الأخرى.
الإمارات تشدد على أولوية أمن و استقرار الخليج
أخبار متعلقة